الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مكرم.. أحق




كمال عامر روزاليوسف اليومية : 10 - 12 - 2009
بصرف النظر عما حدث في انتخابات الأحد الماضي أو ما سيحدث في انتخابات الأحد القادم وتحديد من يقود نقابة الصحفيين في الفترة المقبلة. عدد من الزملاء نصحوني بالابتعاد عن هذه المعركة ولهم مبرارتهم. لكن أعتقد أن صاحب القلم عليه أن يكون شجاعاً عندما يواجه قضاياه وأن يعلن عن مكنونات داخله عندما يتطلب الأمر ذلك.
بالنسبة لانتخابات نقابة الصحفيين،، وجهة نظري أنه لا يمكن لمثقف أن ينحاز لشخص لمجرد أنه تحدث معه تليفونياً أو بعث إليه برسالة "S.M.S" كتهنئة في المناسبات أو غيرها. ولا أعتقد أيضاً أن مشهد قيام شخص ما بتوفير وسيلة مواصلات لي من منزلي أو قريتي إلي نقابة الصحفيين أمر يحدد اتجاه صوتي وإلا نكون قد وضعنا انفسنا مع فئات أخري عادة ما نرفض أسلوبها للحصول علي الصوت الانتخابي.
مكرم محمد أحمد أحد الأقلام غير المحسوبة علي الحكومة.. فالرجل من خلال المتابعة الدقيقة لما يكتبه صاحب قلم واضح يرفض الألوان.. لا يجيد فن تزويق الكلام.. مكرم محمد أحمد صاحب رأي وقلم وتوجه ناتج من تجربة واختلاط بكل أطياف المجتمع المصري. وهو شديد الاعتزاز بنفسه ويخدم تاريخه
مكرم محمد أحمد عندما نجح في توفير عدد كبير من الخدمات لجموع الصحفيين.. لم يعارض أن يكون المتحدث باسم هذه الخدمات مجموعة من المنافسين له.. وقد كانت هناك مؤامرة منهم تهدف إلي تصفية مشروع الإسكان المخصص للنقابة الذي نجح مكرم محمد أحمد في توفيره للصحفيين بشروط غير موجودة في أي فرصة استثمار عقاري تصوروا أحد أعضاء مجلس نقابة الصحفيين قال لعدد من الزملاء ضمن خطة "خبثة" لتشويه جهود مكرم محمد أحمد "مش عارفين متر البناء بكام ولا السعر النهائي بكام.. بل قام بالتنسيق مع عدد من الموظفين بالنقابة لطمس معالم إيصال دفع النقود مقابل التخصيص! وعندما سألت إحدي الصحفيات لماذا لا تكون البيانات واضحة من حيث مساحة الوحدة السكنية وقيمة المتر ومدة التقسيط.. هي لعبة معروفة لإحداث "دربكة" ولغط وسط الصحفيين وهو ما حدث.. فالحقيقية المؤكدة أن مكرم محمد أحمد نجح في الحصول علي عدد كبير من الامتيازات المالية والسكنية وغيرها للزملاء الصحفيين.. لكن الرجل ترك أمر توزيع هذه الخدمات والامتيازات وإعلانها لمجموعة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين المختلفين معه والمؤيدين لمنافسته!
مكرم محمد أحمد دخل انتخابات نقابة الصحفيين مدافعا عن قيم وأخلاق مهنة يحترمها ويقدرها وقضي أفضل سنوات عمره في خدمتها.. لم يعتمد علي الحزب الوطني وكلنا يعلم جيدًا أنه خارج أسوار النقابة لم يستمد قوته من تجمعات ولا من أصحاب المناصب.. فالرجل من خلال متابعة دقيقة لعمله غير محسوب علي أي جهة.. ولا يحترم إلا صاحب العمل والإنجاز والفكر والضمير.. مشكلة مكرم محمد أحمد أنه رجل يكتب مثلما يفكر لا يجيد فن المؤامرات ولا التحالفات ولا خطط إسقاط الخصوم بطرق غير مشروعة.. استقامته في شجاعته.. وطهارته في التوافق الواضح بين ما يكتبه ويعلنه وقوته -كما أراها إنه شخص غير قابل للابتزاز وغير مجامل ولا ينطق إلا بالحق. مشكلة مكرم محمد أحمد أنه شجاع في إعلان رأيه تجاه أية مشكلة سواء مع الحكومة أو النظام أو رؤساء تحرير صحف أو مطبوعات أو حتي مع عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين المختلفين معه سياسيا.. مكرم محمد أحمد خلال سعيه للتجديد لم يتفوه بكلمة ضد زميل داخل مجلس إدارة نقابة الصحفيين لم يحاول - كما شاهدت اغتيال سمعة خصومه ولم ينف عنهم ما يقدمونه.. ولم يخف توجهاً أو معارضة لأفكارهم التي تحتدم مع قناعاته.
مكرم محمد أحمد إنسان بسيط يترك في كل مجلس يرأسه أثارًا طيبة. لم أسمع مرة أحدًا يشكك في إيمانه بدفاعه عن قضاياه.. بل كان ومازال أحد المفكرين أو المساعدين بالأفكار عن طريق؟ الكتابة لتقديم حلول أو تفسيرات لواقعنا وأيضًا كيفية الخروج من المأزق.
إذا تعالوا نتفق علي أن الصحفي مكرم محمد أحمد هو الأنسب لقيادة نقابة الصحفيين في الدورة المقبلة. فالرجل لم يتاجر قط بموقف أو قرار وقف وراءه لصالح صحفي أو صحفية حتي عندما زارنا وشرح لنا ما يتمني تطبيقه بشأن حرية الصحفي وحرية المعلومات وغيرهما.
لم يتوار وراء منصبه كنقيب بل شرح كيفية تطبيق برنامجه وطلب منا جميعًا المشاركة لكي ينجح بذلك.. لم يحاول أن يطعن في شرف منافس ولا يهاجم شخصاً، بل كان كعادته عف اللسان رغم أن لسانه عادة ما يكون مثل قلمه لاذعاً جدًا إلا أن هذا النوع لا يظهر إلا من خلال دفاعه عن مبدأ أو قناعات في دفتر أحوال خدمة مجتمع ينتمي إليه.
من هنا سوف أمنح مكرم محمد أحمد صوتي لأنني بصراحة تامة أتمني أن ينجح في تطبيق برنامجه لخدمة زملائي وزميلاتي أعضاء نقابة الصحفيين بتوفير جانب من الاستقرار المعيشي وأيضا المحافظة علي الكرامة الصحفية وهو توجه يدافع مكرم محمد أحمد عنه بعمره كله.