الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إيناس عبد الدايم: الوزير ينفذ خطة «شللية» لطمث الثقافة..وسأقاضيه




م تكن إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا تتوقع هذا الحب والتضامن الشديد معها عندما وقف ضد قرار انهاء انتدابها جميع العاملين بدار الأوبرا وأصروا على ألا تغادر مكتبها وألا تأخذ متعلقاتها ،  فلم تدمع عينها من أجل قرار الوزير بل دمعت باكية من فرط حب عاملى الأوبرا لها ووقوفهم جميعا وقفة رجل واحد من أجلها وعن قرار الوزير وملابساته أكدت عبد الدايم قائلة:

بالطبع كنت متأكدة من أنه سيتخذ هذا القرار عاجلا أو آجلا خاصة بعد ما فعله منذ عشرة أيام ، ثم عاد وكرره اليوم من جديد فى سرية تامة فلم يفاجأنى قراره وطلب تعيين رضا الوكيل خلفا لى لكنه اعتذر وقال أن هذا تقسيم لدار الأوبرا ورفض قراره فعين بدر الزقازيقى .
 
 
 
■ هل حاول أن يلتقى بك الفترة الماضية قبل اتخاذ هذا القرار؟
- دعا لاجتماع لكل قيادات الوزارة وكانت المرة الأولى والأخيرة التى يقيم فيها اجتماع معنا جميعا ودخل الاجتماع دون أن يتحدث لأحد وتحدث كل منا عن القطاع الخاص به لكنه تعامل معنا بشكل غريب يومها.
■ إذن كيف ترين ما يفعله الآن سواء ضد الأوبرا أو مؤسسات ثقافية أخرى؟
- أرى أنه جاء بخطة واضحة ومطلوب منه أن ينفذها بمنتهى السرعة وبالفعل هو يحاول إتمام هذه الخطة بشكل سريع لأن ما يحدث غير منطقى وغير طبيعى فلم يحدث فى تاريخ مصر أن يتم الاستغناء عن قيادات كبيرة بوزارة الثقافة بهذه السرعة وهذا الشكل وبلا أسباب منطقية واضحة خاصة أنه فى حيثيات قراره أعلن عن ضرورة ضخ دماء جديدة وهذا كلام غريب وغير منطقى لأن عمر وجودى فى رئاسة  المكان سنة وشهرين فقط إلى جانب أننى بنت الأوبرا،  فما هى الدماء الجديدة التى يتحدث عنها هذه خطة «شللية» وليست خطة نظام، وهى أن يقضى على الثقافة ، كما أنه يتعامل بحالة من العداوة الرهيبة ويتحدث عن فساد موجود بالأماكن دون أن يقدم دلائل عليه.
■ هل تم منعك من حضور جلسة مناقشة موازنة الأوبرا بمجلس الشورى اليوم؟
- صدر ضدى منذ الصباح هذا القرار وبالتالى لم يكن ممكنا حضورى باعتبارى رئيسة الأوبرا، فذهب الإداريون بدلا منى وبالطبع حدثت معهم أشياء عجيبة و«اتبهدلوا» وطلب منهم صراحة الغاء فن الباليه لأنه يحض على الرذيلة والفحشاء والعرى ، وهذه مأساة عندما تكون ثقافة مصر بهذا المستوى المتدني.
■ بعد صدور هذا القرار كيف كان رد فعلك؟
- أتيت مكتبى حتى أحصل على أشيائى لكن منعنى الفنانون والعاملون، وما أزعجنى فى الموضوع أنه أرسل خطاباً لى يطالبنى «هذا الدخيل» بمغادرة الأوبرا  تماما وهذا ليس من حقه أن يأمرنى بترك الأوبرا لأنها بيتى ..
■ فى رأيك ما الذى يمكن أن يحدث لمقاومة هذه الحرب على الثقافة ؟
- نحن نعيش مرحلة سوداء فى تاريخ مصر وهى مرحلة طمث الثقافة والفن لأننى أعلم دائما أن اختيار القيادات لابد أن يكون قائما على أسس وقواعد لكننى فى النهاية سعيدة ولى شرف ألا اكون موجودة فى وجود هذا الرجل لأننا نعيش مرحلة صعبة جدا ومصر دخلت فى منحدر عنيف وأتمنى أن يقف المثقفون موقفا قوياً للدفاع عن هويتهم الثقافية .
■ هل ترين أن تجنب العمل معه فى صالح الثقافة الآن؟
- فى البداية عند توليه منصب وزير الثقافة وخاصة بعد قراره ضد أحمد مجاهد قررنا جميعا أن نقدم استقالات جماعية لكننا فكرنا أننا إذا قمنا بذلك سنخذل وراءنا أشخاص كثيرون والمجهود الذى بذلناه طوال الفترة الماضية سيضيع هباء  فتمسكنا بأماكننا حتى نرى ما سيحدث لكنه أعلن عن خطته سريعا.
■ وما الحل من وجهة نظرك؟
- أن يظل الناس فى حالة مقاومة لأنهم لن يقدروا على المثقفين وحال وزارة الثقافة سيكون حال القضاة.
■ هل ترين أنه تعسف ضدك لأنك امرأة وفى موقع قيادة؟
- بالتأكيد جزء من الموضوع أننى امرأة وناجحة كما أننى نهضت جدا بالأوبرا فى الظروف القاسية التى مرت بها مصر وكنت سداً منيعاً لأشياء كثيرة مثل الأزمة التى يتعرض لها الباليه حاليا، لأنه لا يمكن ان تأتى بفنان يرضخ لهذه القرارات ففى النهاية هناك قوة ناعمة قوية نمتلكها كمثقفين وهم يريدون القضاء عليها وكنت واثقة من البدايات لابد أن اليوم سيأتى لأننا كنا نسير ضد النظام إلى جانب أنه يعلم شيئاً واحداً فقط هو تنفيذ خطة كلها حقد وغل لذلك دخل بكم حقد غريب على القيادات لأننا عندما نأتى فى موقع وزير الثقافة بشخص مسئول فى درجة علمية بسيطة ويرأس قامات لابد أن يحركه حقد عليهم ولا أعلم كيف لشخص بهذا الحجم أن يدير المجلس الأعلى للثقافة هذا شىء مرعب نحن نستمد قوتنا ممن فوقنا وكان واضحاً أنه سيفعل ذلك كى يأتى بمن هو أقل منه علميا أو فى مستواه .
■ ماذا تقصدين بأنك كنت سداً منيعا لمحاولات كثيرة ؟
- كانت هناك محاولات مثل التى يتعرض له فن الباليه حاليا لكن الحقيقة الفترة الماضية عملنا مع مجموعة من الوزراء كانوا فى قمة الرقى والاحترام والثقافة والحقيقة هم من كانوا السد المنيع لنا لكن للأسف حاليا استطاعوا أن يصلوا للتركيبة التى يريدونها.
■ ماذا ستفعلين الفترة القادمة؟
- بالتأكيد سأنفذ القرار وهعيش حياتى أنا استاذ فى أكاديمية الفنون وسأمارس فنى وسأقاضيه فى حقوقى لأننى منتدبة انتداباً كاملاً وانتدابى ينتهى فى فبراير2014 وتاريخى كبير مشرف لأن الندب له قواعد وسأبحث عن حقوقى القانونية.