وزير الأوقاف: الخطاب الدينى بمصر يتسم بالتحزب والاستقطاب
روزاليوسف اليومية
أعرب الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف عن عدم رضائه الكامل عن الخطاب الدينى فى الفترة الحالية لميله إلى الاستقطاب والتحزب على حساب القيم الايمانية التى تربى شخصية المواطن وتجعله اقرب الى الله واقدر على تحمل مسئوليته تجاه مجتمعه.
وقال إن الخطاب الدينى فى هذه المرحلة يجب ألا يتشدد او يتهاون، وان الوزارة قطعت شوطا كبيرا على طريق اعداد وتأهيل الدعاة ليكونوا اهلا لرسالتهم النبيلة من خلال التدريب المستمر وغير التقليدى الذى يرفع مستواهم العلمى.
وأكد وزير الاوقاف ان السنة المالية الجديدة ستشهد انفراجة ملموسة فى دخل الدعاة والعاملين بالوزارة بعد أن راعت الوزارة بعض السلبيات التى قيدت حريتها فى تدبير الموارد المالية اللازمة لتحسين دخل العاملين بها، وأنه لو كان الأمر بيده لجعل الدعاة اغنى فئة فى مصر وهم يستحقون ذلك.
وقال إن رفض الوزارة لسفر دعاتها أو تعاملهم مع اى جهة دون علمها هو موقف عام لا يخص إيران بالتحديد أو كنيسة أو جمعية محددة بل هو إجراء إدارى تنظيمى تلزمه ادبيات العلاقة بين المؤسسات والعاملين بها والجهات الاخرى وستطبق الوزارة القانون على الجميع دون استثناء.
وأوضح د.عفيفى أن رؤية الوزارة الحالية للمساجد أن تكون صروحا علمية وثقافية واجتماعية نتواصل مع واقع المواطنين وحياتهم اليومية وليست مجرد دور للعبادة وأداء الشعائر ففى المساجد مستوصفات طبية ودور مناسبات وفصول تقوية ومحو أمية يشرف عليها الائمة ولجان فض المنازعات، أما ما يثار عن سيطرة جماعات أو تيارات على المساجد نتيجة للائحة اعمار المساجد وانتخاب مجالس إداراتها فإمام المسجد هو المسئول الوحيد عن كل ما يتعلق بالجانب الدعوى ومجلس الإدارة مسئول فقط عن تنشيط الدور الخدمى للمسجد بعيدا عن المنبر وما يقال عليه.
وناشد وزير الأوقاف المواطنين إبلاغ الوزارة عن أى مخالفة لتعليماتها الخاصة بالزج بالمساجد فى الصراعات السياسية فليس معقولا أن تتابع الوزارة كل ما يقال فى المساجد.
وأكد أن الجميع أمام الوزارة سواء ولا تفرق بين داعية وآخر ولن تسمح لأحد باستباحة المسجد للاغراض السياسية.
وشدد د.عفيفى على أن هيئة الأوقاف لن تبيع شبرا واحدا من أراضيها أو تفرط فيه فرؤيتها للمرحلة القادمة هى الاستثمار على هذه الأرض أو الشراكة مع المستثمرين فى إقامة مشروعات تنموية ترفع مستوى معيشة المجتمع.
