الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علماء الأزهر: الجهاد جائز فى بورما.. مرفوض فى سوريا




 
رفض علماء الأزهر الشريف فتاوى الجهاد فى سوريا واعتبروها دعوة باطلة شرعا لأنه قتال بين مسلمين، بينما اجازوا الجهاد مع مسلمى بورما لكن بالوسائل التى لا تتسبب فى تفاقم الأوضاع.
 
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد اعلنت عن استشهاد عبدالرحمن الحسيني، الطالب بجامعة القاهرة والعضو بالجماعة خلال تواجده فى سوريا للجهاد ضد نظام بشار الأسد.
 

 
 ونعى قسم الطلاب بجماعة الإخوان الحسيني، وقال مصدر مسئول أنه عقد لقاءات مع الراغبين فى السفر للجهاد فى سبيل الله للاستماع إلى وجهة نظرهم، وتوضيح أن الجهاد لا يقتصر على ميادين الحرب فقط، لكن فى النهاية يخرج الأخ وحده دون إذن من الجماعة للسفر، خاصة أن الأمر ليس مكلفا مالياً.
 
وحول رؤية الأزهر الشريف من قضية الجهاد يقول الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا: "إن القصد من الجهاد أنه إذا احتل العدو شبر أرض اصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلة أما ما يحدث فى سوريا وهى بلد مسلمة فهما طائفتان متصارعتان.
 
أضاف أنه فى هذه الحالة لا يجوز الدعوة للجهاد فى سوريا لأنها ستكون دعوة لقتل طائفة مسلمة والكل يقول لا اله إلا الله محمد رسول الله ولكن على المسلمين أن يصلحا بينهما لأن إحدهما بغت.
 
وشدد أن الأمر يختلف شرعا عن بورما حيث إن ما يحدث فى بورما من قتل للمسلمين يأثم له مسلمى العالم اجمع، ولذلك يجب شرعا على جميع المسلمين ان يهبوا ويقفوا بجانب المسلمين فى بورما جنبا إلى جنب، وينبغى على المسلمين فى شتى بقاع الأرض أن ينصروا هؤلاء المسلمين المستضعفين فى الارض لأن الله سيحاسب الجميع، حيث ان الجهاد هنا هو فرض عين.
 
كما يؤكد د.أحمد حسنى نائب رئيس جامعة الأزهر": أن الجهاد فى بورما واجب، كما يجوز للمسلم وغير المسلم لأن هناك من يقتلون المسلمين، فالجهاد هنا فرض عين، أما فى سوريا فالامر مختلف ومن ثم لا تجوز الدعوة لجهاد المسلمين فى سوريا، أما من يريد الذهاب لسوريا لدعم شعبها فلابد ان يكون مسلما ومع ذلك نفضل عدم الذهاب لاننا لا نعلم من هو على حق ومن هو على باطل، فلا يطلق على الأمر فى سوريا جهاد لانه قتال بين مسلمين ومسلمين.
 

 
من جانبه يوضح د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الاسلامية: أن ما يحدث فى سوريا حرب اهلية وليس فيها صفة الجهاد الكامل، وصحيح ان الجهاد يكون ضد الظلم لكن هو فى الدرجة الأولى موجه لجهاد العدو غير المسلم، فالجهاد ما دام ليس جهاد اعداء الإسلام لا يكون جهادا وفرض عين.
 
أضاف أن الدعوة بالجهاد مع الجيش الحر والسوريين الذين يقاومون جيش الأسد هو دعوة لمزيد من إراقة الدماء وإن كان ما يحدث من النظام السورى وبشار ضد الشعب مرفوض شرعا لكن الجهاد مع سوريا يكون بتقديم العون وتوفير ما يحتاجه الشعب السورى فى ظل هذه الظروف.
 
واوضح أنه بالنسبة للجهاد فى بورما فالأمة عليها مشاركة المسملين هناك بدعمهم ماديا وبالنفس، ومع ذلك يرى الجندى أن نقل مجاهدين بشكل علنى للذهاب هناك لن يكون مفيدا حيث إن الأمر يتعلق بواقع مختلف، فيصبح الجهاد مع بورما بالدعم المالى وبالجانب الدبلوماسى ولكن ذهاب مسلمين للجهاد فى دولة أخرى للدفاع عنهم يضر المسلمين والإسلام أكثر مما ينفع قضية بورما.