الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشاعر سعد عبدالرحمن: الأدب والفن شريكان فى صناعة العمل الثورى




افتتح اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية والشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المؤتمر السادس عشر لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافى تحت عنوان «تحولات النص الأدبى وواقع ما بعد الثورة» خلال، دورة الأديب الراحل محمد السيد سعيد، الذى نظمه الإقليم حيث بدأ المؤتمر بافتتاح معرض الورش الفنية بقصر ثقافة الإسماعيلية، ومعرض إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، أعقبها إلقاء اللواء جمال إمبابى كلمة أشار فيها إلى أن دور الأدباء والمثقفين الآن هو المعول الحقيقى على تقدم المجتمع، مؤكداً أنه لا يمكن لمجتمع ما أن يرتقى إلا بالاستناد إلى قاعدة عريضة من الفكر والثقافة التى تقود الخطط الاستراتيجية والتنموية والثقافية
 
لذلك حرصت محافظة الإسماعيلية على أن تكون شريكا حقيقيا باستضافتها لهذا المؤتمر، كما ربط بين السياسة والثقافة فى تعقيبه على مشروع تنمية محور قناة السويس موضحاً أنه بالرغم من الاختلاف على هذا المشروع إلا أنه لم يمس أراضى الإسماعيلية بسوء، بل ربما يأتى بالخير لمحافظة الإسماعيلية متمثلا فى إقامة نفق بالإسماعيلية.
 
وأضاف الشاعر سعد عبد الرحمن أن الأدب الحى هو الذى يصنع تفاعلا بين النص والواقع وأن الثورات هى العلاقة الجدلية بين الأدب والفن والفعل الثورى، كما أكد أن الأدب والفن هما جزء من صناعة الفعل الثورى، ارتكازاً على فكرة أن الفن أسبق من الثورة، وهو مرحلة أيضا من مراحل الفعل الثورى، وأضاف أن هذه الجدلية بين الفن والواقع هى التى تصنع التحولات فى الفن والواقع، فالفن شريك ومعبر عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وعن ثورة 25 يناير أوضح أنها لم تنته بعد، وأننا مازلنا فى مرحلة من مراحل الثورة، وأكد أن ثورتنا لم تفشل وأننا سوف نصل إلى ختامها الحسن، كما أوضح سعيد الهمشرى أن هذا المؤتمر يأتى تجسيداً لقيم الثورة والقدرة على التعبير، وتثقيف الروح الثورية، وكذلك تدعيم فكرة الهوية المصرية الأصيلة وترسيخ مشاعر الانتماء من خلال الفهم العميق للواقع وإدراك احتياجاته السياسية والاقتصادية والثقافية.
 
وأضاف قاسم مسعد عليوة أمين عام المؤتمر أن قضية الإبداع الأدبى والثورة واحدة من كبريات القضايا الإنسانية، مما يجعلنا على حرص دائم بتناول وتحليل الأنواع الأدبية التى ظهرت خلال الثورة والتى شهدناها من خلال حركة تغيير وانفجار أدبى ارتبط بالحرية وإسقاط النظام، هذه القيم التحررية هى التى ساهمت فى شحذ الطاقات الأدبية بعد فترة طويلة من الجمود، وأكد أننا يجب أن نعمل فى الحقل الأدبى بجد خاصة ضد الفاشية الفكرية التى تحد من حرية التعبير تحت ستار التدين أو المحظور أو المسكوت عنه، فقد يمتلك الأدب والفن قوة هائلة فى مواجهة الفاشية بجوانبها المختلفة، وقال «إننا بالمرصاد لكل المغرضين الذين يهددون مصر ويقمعون الحريات»، وأشار فى حديثه إلى مشروع تنمية محور قناة السويس الذى وصفه بأن واضعوه جهنميون يريدون السيطرة على مصر، وهو فى تقديره يمثل خطرا فادحا كمشروع ديليسبس، مؤكداً أن هذا المشروع سوف يكون قانونا شرعياً للمستعمرين الجدد، كما جاء فى كلمته اقتراح فيما يشبه الحلم أن يوجد إخصائى ثقافى بكل مدرسة وقرية ومركز شباب وغيرها، وطالب الشاعر سعد عبدالرحمن بالإسراع من الانتهاء من الإنشاءات غير المكتملة من بيوت وقصور ثقافة وخاصة منطقة القناة وسيناء.
 
وأضاف د.حمزة السرو أن الثورة هى قاطرة التاريخ التى تنجز فى يوم ما ينجزه المجتمع فى عام فى الظروف العادية، وأن الأدب هو مرآة المجتمع التى تصور الواقع الاجتماعى والسياسى منذ الثورات الأولى التى قام بها سولون، فولتير، ورسو وفى مصر بدأت الثورات منذ عهد الفراعنة، عرابى، 1919، 1952، 2011؛ وأشار إلى أن الثورات المصرية دائما ما تدفع الأدب إلى اتجاهات جديدة، فيكمل الأدب بدوره ما بدأته الثورة.
 
كما أقيمت ندوة لمناقشة بحث بعنوان « التحول الثقافى سيناء ما بعد الثورة» للباحث توفيق الشريف والذى أشار فيه إلى مشروعات إسرائيل الضارة بالبيئة تثير قلق شعب سيناء؛ والتى تضمنت مشروع بديل قناة السويس، مشروعات إسرائيل النووية فى صحراء النقب، ومشروع خليج مبارك ومشروع جدار مبارك الفولاذى، وأضاف أن هناك مناطق حدودية تناضل بطرقها الخاصة، مطالباً بتعميق الروح الجهادية كطريقة للنضال فى أم الرشرش المصرية، وآخر بعنوان «تحولات النص الأدبى فى مدن القناة» للباحث محمد المغربى والذى أوضح فيه أن النص الأدبى وسيط فعال بين المبدع وجماعته، وأننا ننتظر أن تؤدى التغييرات التى تتعرض لها الجماعة «سياسيا، اجتماعيا، اقتصاديا، ثقافيا» إلى تحولات فى طبيعة النص الأدبى وخطابه ومحتواه، وأدار الجلسة حمدى سليمان مدير فرع الإسماعيلية.
 
كما أقيمت ندوة لمناقشة بحث بعنوان «الحضارة الإسلامية وآثارها فى التحول الثقافى» للباحث د.عبدالحميد درويش، والذى أشار فيه إلى أن ملامح المشروع الحضارى الإسلامى فى القرن الحادى والعشرين تتضمن قاعدة التخطيط العلمى السليم، قاعدة اقتصادية، تشريعية، إنسانية وإدارية، تحاور وتشاور الوعى بالذات، وأدار الجلسة د.عبدالباسط عميرة.