الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التبادل التجارى يقفز إلى 1.5 مليار دولار.. والمقاولون العرب تتفاوض لإقامة مدينة سكنية بالجزائر




كشف عز الدين فهمى سفير مصر بالجزائر عن تراجع حجم الاستثمارات المصرية بالجزائر من 6 مليارات دولار إلى 1.5 مليار دولار بعد أحداث مباراة أم درمان بالسودان بين الفريقين المصرى والجزائرى التى أقيمت فى عام 2010.

كما تراجع حجم الجالية المصرية بالجزائر من 36 ألفا إلى نحو 4 آلاف لنفس الأسباب.
وقال فهمى فى تصريحات للوفد الإعلامى المصرى على هامش فاعليات معرض الجزائر الدولى والذى تشارك به نحو 20 شركة مصرية إن الجهود الدبلوماسية بعد ثورة 25 يناير فى إصلاح ما افسدته الرياضة حيث قفز حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال عامى 2011 و2012 إلى 1.5 مليار دولار محققا زيادة بنسبة 11% وارتفاع عدد الجالية المصرية لتراوح بين 8 و12 ألف مواطن نتيجة عدم إقامة البعض بشكل دائم.
كما أوضح السفير المصرى أن شركة المقاولون العرب تتفاوض حاليا على إقامة منطقة سكنية بالجزائر فى ظل تنافس تركى صينى، لافتا إلى سعى الحكومة الجزائرية إلى سد عجز فى الوحدات السكنية يقدر بـ2 مليون وحدة سكنية تعتزم الحكومة اقامتها خلال العامين المقبلين.
وأكد فهمى وجود فرص استثمارية كبيرة أمام المستثمرين المصريين فى الجزائر خاصة فى مجالات البنية التحتية والعقارات والاستثمار الزراعى، وتابع: إن الجزائر تعانى من عجز كبير فى العمالة الزراعية والعمالة الفنية بشكل عام وهو ما يمثل فرصة كبيرة أمام العمالة المصرية حيث يصل العجز إلى  نحو 2 مليون فرصة عمل. 
وأعلن السفير المصرى بالجزائر عن موافقة الجانبين المصرى والجزائرى على إقامة خط ملاحى بين البلدين لتنشيط حركة التبادل التجارى فى منطقة شمال افريقيا واعفاء بعض المنتجات المصرية من القائمة السلبية  التى حددتها الحكومة الجزائرية حتى يتثنى لها الدخول  الى السوق الجزائرية.
كما كشف عز الدين فهمى أن بعض رجال الاعمال المصريين المستثمرين بالجزائر أبدوا استعدادهم التام لاستعادة العلاقات مع الجزائر إلى سابق عهدها من خلال تمويل رحلات سياحية للمجاهدين الجزائريين الذين شاركوا فى الثورة الجزائرية على الاحتلال الفرنسى بزيارة مصر وتكرمهم من قبل الدول فضلا عن اقامة فاعليات رياضية ودية بين الفرق المصرية ونظيرتها الجزائرى على أن تقام هذة المباريات فى كلا البلدين.
وأكد أن المسئولين فى السلطات الجزائرية يدركون اهمية مصر ومكانتها ولا يوجد أى مشكلة على هذا المستوى إلا أننا نحتاج إلى مزيد من التواصل الشعبى لإزالة أى رواسب سلبية تسببت فيها الرياضة.
وأشار السفير إلى أنه يمكن الاستفادة مكانة الجزائر افريقيا فى دعم حق مصر فى مفاوضاتها مع دول حوض النيل خاصة إثيوبيا.
وأضاف إنه يمكن تعظيم الاستفادة ما بين البلدين اقتصاديا من خلال تفعيل دور مجلس الأعمال المصرى الجزائرى وأضاف إن وزير التجارة والصناعة قام بتشكيل الجانب المصرى بالمجلس واوضح أنه جار تشكيل الجانب الجزائرى تمهيدا لإعلان تشكيل المجلس للقيام بدوره.
وأشار إلى امكانية عقد شراكة لزراعة القمح فى الجزائر حيث انها تملك مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية مع توافر مياه الأمطار التى تملأ السدود سنويا لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح بالبلدين مع تصدير الفائض إلى أوروبا.
وتابع: إنه يمكن الاستفادة ايضا من التجربة المصرفية الجزائرية التى نجحت فى الوصول بالاحتياطى النقدى إلى رقم غير مسبوق حيث سجل 200 مليار دولار.
وأشار السفير إلى أهمية مراعاة العلاقة بين البلدين فى هذه المرحلة الحساسة لا سيما التصريحات التى تصدر عن البعض نتيجة مشاكل خاصة دون مراعاة للمصلحة العامة بين البلدين مؤكدا أن العلاقات بين مصر والجزائر علاقات تاريجية ويربطهما تاريخ مشترك من النضال السياسى ضد الاستعمار دعم خلاله كل منهما الآخر.