من إيجابيات أحداث الجزائر!
كمال عامر
كمال عامر روزاليوسف اليومية : 15 - 12 - 2009
هناك دروس مستفادة مما حدث حول مباريات منتخب مصر والجزائر أعتقد علينا أن نتوقف أمامها..
أولا:ً أعتقد أننا تعلمنا كيف ندير أزمة.. وكيف يقوم كل منا بدوره وفقا لمفهوم واضح بغرض بلورة رأي واحد..
ثانيا: العلم مازال مرفوعًا، منذ ثلاثين عامًا ونحن نبحث عن حلول لمشاكلنا الجماهيرية الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري وغيرهم، وقد اتفقنا علي أن رفع علم مصر في أي مباراة معناه وقف هذه المهاترات مهما كان صاحبها وقد بدأ الأهلي والإسماعيلي المشوار!!
ثالثًا: سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم استوعب الدرس ومن المهم أنه يفرق الآن بين عواطفه وواجبه والواجب عليه أن يتعامل بجدية مع ملف المنتخب المصري، دون اللجوء إلي القبلات وتطييب الخواطر.
رابعًا: لا علاقة جيدة لاتحاد اللعبة مع أي جهة دولية ومنها الفيفا.. ومن الآن يستعد اتحاد اللعبة لعمل مناقصة لاختيار مجموعة بتتكلم لغات وليس العربية فقط لزوم فتح حوار مع الغير.
خامسًا: هناك فرق بين أن نوجه الخطاب الإعلامي إلي بعضنا البعض أو إلي العالم.. الاختلاف هنا في التوجه، والتعبيرات حتي في اللغة، والحمد لله مقدمو البرامج الرياضية بدأ كل منهم يتعلم أبجديات الموضوع.
سادسًا: جمهور كرة القدم في مصر تعلم حدود التشجيع.. وحدود الأدب ودوره بالنسبة لفريقه.. ومن هنا سوف تقل الهتافات العدائية.. وتختفي الألفاظ الهمجية!
سابعًا: هناك حالة من الاستنفار بين كل أعضاء المنظومة الكروية.. وهو استنفار إيجابي قد يدفعنا لتحديد مواقفنا من كل الملفات..
ثامنًا: لا أعتقد أن الإدارة الرياضية في مصر قد تنسي سقوطها في إدارة الأزمة وأقصد بالتحديد الاتحادات وليس الحكومة أو صقر، لأن هذه جهات معاونة لمجموعة رأت أنها تابعة للاتحادات الدولية وخاضعة لها، فحصلت علي الحماية الأوليمبية، مع الأسف في أول مرة سقوط لم تستنجد إلا بالحكومة المصرية!!
تاسعًا: أزمة مباريات الجزائر أعتقد أنها أوضحت إجابات عن أسئلة مهمة حتي لو كانت رياضية وأقصد بشأن التداخلات والتقاطعات، نحن في مصر لا يعلم كل منا دوره، فالصحفي أصبح مدربًا، والإعلامي أمام الميكروفون يتعامل وكأن ما يقوله هو الصحيح وعلي السياسيين أن يثبتوا ما يعلنه.
أخيرًا ما جعلني أرصد ما يحدث هو إحساسي بأن مصر تستحق الأفضل، لدينا كل ما يجعل من بلدنا بلدًا قويا رياضيا وإعلاميا وغيرهما، لكن يظهر أن هناك من لا يرغب في ظهور ذلك، لذا من باب التنويه ولتكن حكمة السر في شفرة حلول لمشاكلنا الرياضية هي أحداث مباريات الجزائر فهل نستوعب الدرس!
أنا شخصيا استوعبته وأحاول قدر استطاعتي المساعدة أو علي الأقل المحاولة..