الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كمال عبد العزيز: المركز القومى للسينما يحتاج لترميم كامل وأسعى للحفاظ على تراث أفلامه




يحاول كمال عبد العزيز منذ توليه رئاسة المركز القومى للسينما ان يصلح ما تلفه الزمن بداخل المبنى من قاعات وشرائط تحمل تاريخ الفن السينمائى بأفلامه التسجيلية والروائية التى شهد المركز انتاجها منذ فترة الخمسينيات من القرن الماضى وحتى الآن، وعلى الرغم من تأخر دور المركز فى دعم السينما فى السنوات الاخيرة فإنه قد بدأ الاهتمام باعادته للحياة بعد الثورة من خلال ادارتى المخرج مجدى أحمد على وأكمل مسيرته عبدالعزيز منذ شهر أغسطس الماضي، وبعد مرور 9 أشهر يكشف لنا عن أهم مشكلات المركز والحلول التى وضعها له.
 
■ ما اهم المشكلات التى واجهتك مع تولى رئاسة المركز؟
 
- هناك العديد من المشكلات التى لن تكفى مدتى ولا عمرى كله لحلها فنحن بحاجة للنهوض بالمركز من كل جوانبه الانتاجية والتى تدعم سوق السينما بشكل عام فنحتاج لـ10 كاميرات على الاقل على احدث طراز رقمى ولم نتمكن سوى توفير واحدة فقط حتى الآن، كما نحتاج لوحدات مونتاج عالية الجودة وتواكب التطور التكنولوجى ونريد ان نزوده باستوديوهات وأجهزة اضاءة وعمالة مدربة وخبرة من مديرى الانتاج لنزود الانتاج السينمائى التابع للمركز.. كما نحتاج لدور عرض خاصة لأفلامنا حتى نحل مشكلة التوزيع.
 
■ وما الخطوات التى بدأتها بالفعل لحل هذه المشكلات؟
 
- حاولت الا اشتت نفسى فى أكثر من اتجاه لكى اقسم ميزانية المركز والقيام بحل بعض المشاكل الاساسية بالنسبة لى والتى احلم بانهائها قبل انتهاء مدة انتدابى وأولها جمع وإصلاح جميع الافلام الموجودة بارشيف المركز فهناك جزء ليس بالقليل منها قد تلف بالفعل وضاعت مادته الفيلمية، وانتهيت من تحويل الافلام التى انتجت بفترة الخمسينيات إلى أفلام عالية الجودة وبدأت فى مرحلة الستينيات، واحلم بعد الانتهاء منها ان تكون ارشيفا فنيا مهمًا لكل طلاب وصناع السينما كما انى اقوم بدراسة مشروع لاطلاق قناة تليفزيونية خاصة بعرض افلام المركز من روائى لتسجيلى لافلام التحريك. أما مشروعى الثالث والذى اقوم به حاليا هو اعادة ترميم قاعة «الوزير» التابعة للمركز لأهميتة موقعها ما بين المركز ومعهد السينما والكونسرفتوار.. وقد تم اهمالها لمدة سنوات ونقوم حاليا بترميمها لتحويلها لقاعة عرض وندوات واقامة ورش سينمائية للمهتمين بمختلف مجالات المهنة. كما انى استعد لجمع ارشيف السينما المستقلة لما لها من اهمية كبيرة وقد تتلف افلامها بعد فترة.
 
■ وماذا عن الافلام التى حصلت على منح انتاجية فى عهدمجدى أحمد على؟
 
- كان عددهم 37 فيلما ما بين الروائى الطويل والقصير والتسجيلى وافلام التحريك وقمنا بالفعل لانجاز 80 % منها ومنها ما سافر وشارك بمهرجانات مثل فيلم «هرج ومرج» للمخرجة نادين خان وايضا فيلم «فتاة المصنع» الذى انتهى منه القدير محمد خان مؤخرا ويسافر به لعدة مهرجانات. اما الـ20 % المتبقية فنحن فى انتظار مخرجوها وصناعها إذا لم يبدأوا بالعمل بها سنأخذ الحصة المخصصة لهم واقوم باضافتها على الميزانية الخاصة للمنح القادمة. ففور انتهاء مدة هذه المنح سنقوم بالحصول على ميزانية أخرى من وزارة الثقافة لاختيار منح انتاجية أخرى للمبدعين.
 
■ ما الجديد الذى ستقدمه فى أول دورة ترأسها من مهرجان الاسماعيلية للسينما التسجيلية؟
 
- بصفتى رئيس للمركز القومى ساستغل هذا الامر واقوم باختيار افضل 4 افلام تسجيلية مطولة عن بطولات مدن القناة وهى بورسعيد والاسماعيلية والسويس.. تلك الافلام التى قد تم انتاجها فى الحقبة ما بين 1954 إلى 1974 والتى تسرد مقاومة الجبهة الشرقية للبلاد وبطولة اهالينا واجدادنا فى القناة لحماية مصر وذلك تكريما منا لهم، وسيتم عرضها على هامش المهرجان ومناقشتها. كما اننا سنعمل على استضافة عدد من موزعى الافلام التسجيلية وتنظيم ملتقى لهم مع صناعها حول العالم لكى نخلق سوقا جديدا للاعمال الابداعية فى السينما التسجيلية.
 
■ ما حقيقة وجود مشاكل فى الميزانية قد تهدد بتأجيل المهرجان؟
 
- كل هذه اشاعات فميزانيته محددة وفقا للقانون الذى صدر عام 1992 والذى حدد له ميزانية مناسبة لوقتها ومنذ ذلك الوقت لم تتم اضافة زيادة عليها ولكنا تمكنا من الحصول على دعم من رعاة للمهرجان من مختلف المؤسسات فصندوق التنمية الثقافية أعطى لنا 200 ألف جنيه وهناك دعم من الجامعة الامريكية بالقاهرة والمركز الثقافى الفرنسى والبريطانى وشركة act وايجيبت للانتاج وغيرها من الشركات المهتمة بالفن التسجيلى.