الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

.. والعطش يصل لأهالى قنا ومطروح




مطروح - ياسر محمود وقنا- حسن الكومى

 

تواجه محافطتا قنا فى أقصى الجنوب ومطروح فى أقصى الشمال مأساة كبيرة تتمثل فى اختفاء مياه الشرب من المحافظتين فى ظل الارتفاع الرهيب فى درجات الحرارة وأمام هذه المأساة قام العشرات من أهالى مطروح صباح أمس باحتجاز اللواء شريف فارس رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى داخل مكتبه بالمحافظة، احتجاجا علي النقص الحاد فى المياه.. وفى نفس التوقيت تجمع عدد من الاهالى امام منفذ توزيع المياه ومنعوا سيارات نقل المياه من الذهاب بالمياه الى قرى السياحية والوحدات المصيفية وتجاهل الاهالى.

 

ومن مطروح شمالا الى قنا جنوبا قام العشرات من اهالى بقرية القبيبة التابعة لمركز نجع حمادى بقطع الطريق ووضع بقايا الاشجار وجزوع النخيل وإطارات السيارات بالطريق ومنعوا مرور السيارات من والى مدينة قنا بسبب انقطاع مياه الشرب أكثر من 8 أيام. وفى قرية أبو دياب غرب التابعة لمركز دشنا هناك حالة من الغضب والاستياء الشديدين نتيجة الانقطاع المستمر لمياه الشرب بالقرية منذ 10 أيام.

 

وقال حسن ابراهيم من أهالى القرية، إن المياه تنقطع عن القرية بشكل مستمر ببعض نجوع القرية، والبعض الآخر تصله المياه عن طريق المواتير بعد منتصف الليل، لتصل إلى الأدوار الأرضية فقط،مضيفاً إن قرية أبودياب قرية كبيرة تضم 8 نجوع أي ما يقرب من 100 ألف مواطن.

 

ولم يختلف حال قرية كوم بلال التابعة لمركز نقادة عن سابقاتها حيث يشكو السكان من نقص المياه وعندما تأتى تكون ملوثة ومليئة بالشوائب ولونها غير طبيعى.وفى قرية دندرة تقدم عدد من أهالى القرية ببلاغات ضد المهندس المصمم لمرشح المياه بالقرية لمخالفته المواصفات وبناء المرشح بمنطقة تتجمع بها الحيوانات النافقة وتكثر بها مظاهر التلوث.

 

وفى قرية النار والدم "الحجيرات" رصدت عدسة «روزاليوسف» رحلة عذاب طفلين بحثا عن كوب ماء نظيف يشربونه فمن داخل ساحة مسجد ناصر بمدينة قنا التقينا الطفلين صلاح أحمد رشيدى وعبد الصمد محمد رشيدى من نجع عتمان بقرية الحجيرات وهما يحملان على أكتافهما جراكن المياه ويضعونها على متن سيارة ربع نقل يستأجرونها بـ50جنيها لنقلهما بالمياه الى نجعهم.

 

صلاح أحمد رشيدى الطالب بالصف السادس الابتدائى يقول إنه يعيش بقرية فقيرة تكثر بها حوادث الثأر ومياه الشرب بها ملوثة وغير صالحة للاستهلاك الادمى لذلك يعتمد الكثير من أبناء القرية على مياه الابار الارتوازية مما تسبب فى إصابة عدد كبير من أبناء القرية بمرض الفشل الكلوى لذلك يقوم باستئجار سيارة لجلب المياه من القرى المجاورة ولكن انقطاع المياه المتكرر بالقرى دفعه هو وابن عمه عبدالصمد للذهاب الى مدينة قنا ليستغلا فترة فتح أبواب المساجد للصلاة للحصول على المياه لاستخدامها فى الشرب والطهى بالقرية.