السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البترول: نجاح التجربة الأولى من مشروع توزيع البنزين والسولار بالكروت الذكية




بدأ قطاع البترول تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع القومى لمنظومة توزيع البنزين والسولار بالكروت الذكية من مستودعات الوقود إلى محطات توزيع الوقود، من خلال التعاون بين وزارتى البترول والمالية، فى إطار برنامج الحكومة لإحكام السيطرة على منظومة تداول المنتجات البترولية وترشيد الاستهلاك لوصول الدعم إلى مستحقيه.

جاء ذلك فى التقرير الذى تلقاه المهندس شريف هدارة وزير البترول والثروة المعدنية أمس من المهندس طارق البرقطاوى الرئيس التنفيذى لهيئة البترول.
وأشار التقرير إلى أنه لأول مرة يتم ميكنة عمليات توزيع الوقود باستخدام الكارت الذكى ما بين مستودع وقود مسطرد وعدد من محطات الوقود بمحافظتى القاهرة والجيزة إيذانا بنجاح أولى التجارب العملية للمشروع على أرض الواقع، تمهيدا لتعميم هذه المرحلة فى الأيام المقبلة وربط مستودعات الوقود البالغ عددها 61 مستودعا تابعا لعدد 13 شركة توزيع منتجات بترولية بمحطات الوقود البالغ عددها 2870 محطة على مستوى الجمهورية.
وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع تضمن إحكام الرقابة على منظومة تداول الوقود بين المستودعات ومحطات التوزيع من خلال تحديد الكميات المسلمة لكل محطة وقود على مستوى الجمهورية بصورة منتظمة ودقيقة، وهو ما سيسهم فى تقليص تسرب وتهريب كميات الوقود المدعمة وتتيح رؤية واقعية وشاملة لموقف إمدادات الوقود يوميا، وضمان التوزيع العادل لجميع مناطق الجمهورية.
وأكد التقرير أن المرحلة الثانية للمشروع تركز على متابعة ومراقبة عمليات البيع عبر محطات الوقود بصورة الكترونية، حيث سيتم تزويد محطات الوقود على مستوى الجمهورية بنقاط البيع الإلكترونية. كما سيتم إصدار كروت ذكية لخدمة السيارات والمركبات وجميع الجهات الأخرى المستخدمة للسولار والبنزين من منشآت صناعية وسياحية وخدمية لتسهيل حصولها على هذه المنتجات البترولية المختلفة.
وأشار إلى أن السياسة العامة التى وضعتها الحكومة لا تحدد حصص أو كميات معينة من الوقود لكل سيارة أو مركبة، وإنما مراقبة وإحكام منظومة تداول وتوزيع السولار والبنزين.
وأظهر التقرير الذى تلقاه وزير البترول أمس من الرئيس التنفيذى لهيئة البترول أن بدء تنفيذ المشروع والخطوات التى تم تنفيذها على أرض الواقع تجدد الثقة فى الانطلاق قدما بهذا المشروع القومى، حيث تم الاستعداد الجيد لاستخدام هذا النظام بسهولة ويسر حيث تم عقد دورات تدريبية لممثلين عن هيئة البترول وشركات تسويق المنتجات البترولية ومستودعات الوقود لتدريبهم على التطبيقات الخاصة بمنظومة ترشيد دعم الوقود وكذلك تدريب العاملين فى أكثر من 2870 محطة وقود منتشرة بالجمهورية على استخدام الكروت الذكية. وبالنسبة لإجراءات المرحلة الثانية من المشروع.. كشف التقرير عن الانتهاء من إنشاء الموقع الإلكترونى الحكومى الذى سيتم الإعلان عنه قريبا لتسجيل ملاك المركبات والسيارات والجهات الطالبة للوقود لاستكمال البيانات المتاحة بالفعل لدى المرور وهيئة البترول بجانب التأكد من دقتها والتعرف على العدد الحقيقى لمستخدمى المنتجات البترولية حسب أنواعها (سولار أو بنزين) حيث إن البيانات الحالية تحتاج لتدقيق وتجميعها فى قاعدة معلومات واحدة. وأكد التقرير أهمية هذا المشروع القومى الذى يستهدف صالح المواطن أولا وحصوله على حقه كاملا فى موارد مصر البترولية ووصول دعم المنتجات البترولية الذى تتحمله الخزانة العامة لمستحقيه الحقيقيين، والعمل على الحد من عمليات تهريب وتسريب هذه المنتجات المدعمة.