النقد الدولى : مصر قد لا تحصل على القرض قبل انتخابات النواب

قال أشرف العربى الخبير بصندوق النقد الدولى: إن الاصلاحات الضريبية التى أقرتها مصر حتى الآن حماية لماء الوجه وكلها إصلاحات شكلية ستضاعف الأزمة فما زالت  الشرائح ضيقة فزيادة سعر الضريبة سيؤثر على مناخ الاستثمار ومعدل النمو وهو ما دفع الحكومة للتراجع عن شريحة الـ30% التى كانت مقترحة فضلا عن زيادة معدلات التهرب لافتا إلى انه يتوقع عدم حصول مصر على القرض قبل انتخابات مجلس النواب حتى تلتزم مصر بإجراءات التقشف، ان الصندوق طلب من مصر اصلاحات فى ضريبة المبيعات لتحقيق عدالة ضريبية وتحقيق ايرادات تدخل خزانة الدولة فى اليوم التالى لتطبيقها الا ان الحكومة التفت على ذلك بإدخال اصلاحات فى ضريبة الدخل اعادت النظام الذى الغى منذ 20 عاما مع فتح الباب للاعفاءات الضريبية التى قلصها قانون ضريبة الدخل 91 لسنة 2005 حيث منحت الحكومة اعفاءات ضريبية فى قانون تنمية قناة السويس.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية ترجع للوراء فى القرارات المتخذة لافتا إلى ان بعثة الصندوق عندما تحدثوا عن ضريبة الدخل لم يقصدوا تعديلها بقدر ما تحدثوا عن تحسين الإدارة الضريبية، مؤكدا ان الصندوق كان سعيدا بالتعديلات التى أقرت على ضريبة المبيعات والتى تم الغاؤها بعد 10 دقائق من اقرارها ومن بعدها لم تتحرك المفاوضات مع الصندوق فى طريق الوصول إلى اقرار القرض.
وتوقع العربى استمرار المفاوضات بين الجانبين دون الحصول على القرض لحين إقرار اصلاحات فعلية تحقق موارد اضافية للدولة بما يسهم فى تحقيق معدلات النمو المستهدفة وهو ما لن يتم قبل انتخابات مجلس النواب فى تقديره وبالتالى عدم التوصل لاتفاق قريب مع الصندوق.
وكشف العربى عن اعتراض بعثة الصندوق على شخصيات المفاوضين الذين أجروا معهم المباحثات وهى المرة الأولى التى يقوم خلالها الصندوق بالتعليق على أشخاص وهو ما ادى الى  تغييرات فى الحقائب الوزارية التى تتولى ملف القرض مرجعًا ذلك الى عدم درايتهم بصورة كبيرة بالوضع الاقتصادى والمعلومات المطلوبة وهو ما ادى لتغيير الحكومة.
أضاف: إن بعثة الصندوق أبدت اعجابها بهانى قدرى دميان المسئول عن ملف المفاوضات بوزارة المالية والمستقيل وقالوا إنه أفضل مفاوض مصرى تمت مقابلته منذ بدء مباحثات القرض مؤكدا ان روشتة الإصلاح معروفة لكن لا توجد قرارات فعلية تتم حاليا فى طريق الإصلاح.