الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مورينيو كتب الفصل الأخير من مسرحية مدريد بـ«الدموع والدم»




 اعترف البرتغالى جوزيه مورينيو برحيله الرسمى عن قلعة ريال مدريد الاسبانى ليضع بذلك حدا للجدل الذى اثير مؤخرا حول مستقبله مع الفريق.
 
مورينيو قال فى تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الاسبانية انه يتمنى ان يكون مع نهاية الاسبوع الجارى المدير الفنى لتشيلسى الانجليزى وهو ما يعنى ان المدرب اتفق مع رومان ابراموفيتش مالك تشيلسى على تفاصيل انتقاله ويتبقى فقط الاعلان الرسمى.
 
كما ان رئيس نادى ريال مدريد فلورينتينو بيريز اكد فى تصريحات لشبكة سكاى سبورتس البريطانية ان علاقة مورينيو بالريال قد انتهت وان المدرب سيعود لتشيلسى.
 
من جانبه أعرب مورينيو فى مقابلة أجرتها معه محطة (بونتو بيلوتا) الإذاعية الاسبانية عن سعيه للعودة الى تشيلسى.. وقال البرتغالي: سأذهب الى لندن لحسم امر عودتى الى تشيلسى واعتقد ان المسألة ستنتهى اواخر الاسبوع الجارى.
 
واضاف قائلا: سأكون سعيدا إذا شغلت منصب مدرب تشيلسى من جديد وأعتقد أن الناس هناك يحبوننى.
 
وغادر الرحالة البرتغالى الفريق الملكى مساء السبت الماضى بعد أن فاز فريقه على أوساسونا فى الدورى الاسبانى باربعة اهداف مقابل هدفين.
 
وازدادت الشكوك والتكهنات مؤخرا حول عودة المدير الفنى المثير للجدل إلى «البلوز» مرة أخرى بعقد يزيد على 40 مليون يورو.
 
وأمضى مورينيو صاحب الـ 50 عاما أربع سنوات ذهبية مع تشيلسى من عام 2004 إلى عام 2007 فاز خلالها بالدورى الإنجليزى مرتين، وكأس الاتحاد الإنجليزى، وبطولات أخرى.
 
وانتقل الرحالة إلى الدورى الإيطالى حيث تمكن مع الانتر من حصد الثلاثية التاريخية الدورى والكأس ودورى الأبطال عام 2010 بعد أن أطاح بالمارد الكتالونى من الدور نصف النهائي.
وانتقل مورينيو إلى الريال فى عام 2010 ونجح فى الفوز ببطولة كأس الملك عام 2011 ثم انتزع لقب الدورى الاسبانى عام 2012 قبل أن يختتم الموسم الحالى برصيد صفر من الألقاب.
 
وشهدت الايام الاخيرة حالة كبيرة من الجدل حول المدرب البرتغالى بين جماهير مدريد التى انقسمت على نفسها بين الحزن والسعادة على رحيل مورينيو وهو ما وضح فى اللقاء الاخير امام اوساسونا، حيث قامت بعض الجماهير باستقبال المدرب بعاصفة من التصفيق فى حين قام اخرون باطلاق صافرات الاستهجان تعبيرا عن غضبهم بالمدرب الذى اصطدم فى بعض الاحيان بالجماهير.
كما ان المدرب خلال الشهور الاخيرة من ولايته حارب بعض نجوم الفريق وعلى راسهم الكابتن والحارس المخضرم ايكر كاسياس واستبعده من المباريات وتركه حبيسا لدكة البدلاء فترة ليست بالقليلة.
 

 
الامر تكرر مع البرازيلى ريكاردو كاكا صانع الالعاب الذى عانى الامرين خلال فترة قيادة مورينيو ولم يشارك الا فى مباريات معدودة وفى اغلب الاوقات كان يلعب كبديل وقبل نهاية المباراة بربع ساعة.
 
وما هو اخطر من ذلك ان مورينيو ترك الريال فى حالة يرثى لها حيث ان الفريق يعانى من مشاكل فى اكثر من مركز بالاضافة الى ان الحالة الفنية للعديد من اللاعبين باتت ضعيفة باستثناء كريستيانو رونالدو فقط.