السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأحزاب المشاركة: واجب وطنى.. والمقاطعة: خشينا انشقاقًا فى جبهة الإنقاذ




انقسمت القوى السياسية والحزبية بين المشاركة والمقاطعة للاجتماع الذى عقده الرئيس محمد مرسى مع روؤساء الأحزاب وممثلى الأزهر والكنائس المصرية ففى حين رأت الأحزاب المشاركة أن تلبية الدعوة واجب وطنى يحتم عليها الحضور وتقديم ما يمكن تقديمه لصالح الوطن ومستقبل الأجيال القادمة، فإن المقاطعين برروا مقاطعتهم بأن لا فائدة من المشاركة وأنها لالتقاط الصور.

وعقدت الرئاسة المصرية أمس اجتماعًا بعدد من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبى وآليات التحرك لحماية حصة مصر من مياه النيل، ونوقش خلال اللقاء الذى لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع تقرير اللجنة الثلاثية التى تضم خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا، وكشف عدد من المشاركين عن أن تقرير اللجنة أفاد بأن درجة الحماية للسد دون المستوى ولا تتخطى 1.8 رختر فىالوقت الذى يقام فيه السد بمنطقة زلازل بما يهدد بانهيار السد مع حدوث زلزال مستقبلاً.
وتكمن خطورة حدوث انهيارات بالسد بحسب خبراء بما يحدث تدفق ملايين المترات المكعبة من المياه بما يهدد بغرق مدن بأكملها فى السودان ومصر حال حدوث ذلك.
وشارك بالاجتماع ممثل للأزهر الشريف وممثلو الكنائس المصرية الثلاثة.
وقال الدكتور عمرو حمزاوى عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس حزب الحرية: إن مشاركتى جاءت من مبدأ واجبى الوطنى وأنه سيطلع الرأى العام على ما دار بالجلسة وقال فى وقت سابق على الاجتماع انه سيتقدم بعدة مقترحات تضمن تشكيل لجنة من الخبراء، لبحث الأزمة وطرح الحلول واللجوء للحوار مع إثيوبيا والعمل على تحقيق المصلحة المصرية عبر شراكات وتحقيق المصالح المتبادلة مع دول المنبع.
وأكد «حزب الإصلاح والتنمية» برئاسة محمد أنور السادات أنه رغم اختلافه وتحفظاته الكثيرة على الطريقة والكيفية التي تدار من خلالها شئون البلاد الا ان مشاركته التى دعت له مؤسسة الرئاسة للتحاور بشأن سد النهضة الإثيوبى من منطلق أن قضية المياه هى قضية أمن قومى تتعلق بحياة كل المصريين ومستقبل أجيال قادمة وعصب رئيسى  لثروات مصر الزراعية والصناعية والبشرية. 
وأشار السادات إلى أن المشاركة فى قضية تتعلق بأمن مصر المائى وتمس شريان حياتهم «نهر النيل» لا ينبغى العزوف عنها مع احترامنا وتقديرنا وتفهمنا لكل الأسباب والمبررات والتحفظات المأخوذة على مؤسسة الرئاسة وحواراتها التي أثبتت فشلها وعدم جديتها على مدار فترة حكم الرئيس مرسى، لكن هناك الكثير من الرؤى والأفكار التى وضعها الحزب من خلال تجربته فى مبادرات وحملات كثيرة تبناها قد تفيد فى حل أزمة سد النهضة التى يعتبر الرئيس وإدارته شريكًا أساسياً فى حدوثها ، ونرى أنه من المسئولية والأمانة السياسية أن يسمع الرئيس ذلك وجها لوجه، كى لا يسجل التاريخ ويلومنا بعض المصريين يوما ما  لأننا رفضنا كمعارضة مشاركة الرئيس فى مناقشة حلول أزمة قضية مهمة وخطيرة بحجم قضية المياه.
ومن جانبه أكد خالد داود المتحدث الرسمى باسم حزب الدستور أن الحزب قرر رفض حضور الاجتماع.
وقال داود: إن جلسة الحوار ستكون مجرد فرصة لالتقاط الصور كما فى كل جلسات الحوار السابقة، كما أنها سوف تكون منعدمة الشفافية.
حالة من الارتباك شهدتها جبهة الانقاذ المشكلة من عدد من الأحزاب الليبرالية واليسارية بسبب دعوة الرئاسة لحوار مع الأحزاب حول أزمة سد النهضة الإثيوبى الأزمة بدأت بعد إعلان حزبى الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى المشاركة فى الاجتماع نظرا لما اسموه خطورة الأزمة التى تمر بها البلاد والتى ستضر بالأمن المائى لمصر وعارضهما فى ذلك حزبا الدستور والمصريين الأحرار اللذان رفضا المشاركة لافتين إلى أن الحوار سيكون صوريا ولن ينتهى لنتيجة وبسبب الاتهامات التى واجهها المصرى الديمقراطى من داخل الحزب وخارجه اضطر للإعلان عن مقاطعة الاجتماع وإعلان موقف الحزب للخروج من الأزمة ومن المقرر أن تعقد الأحزاب المدنية اجتماعا أو ما يشبه المائدة المستديرة لبحث الأزمة وطريقة الخروج منها ومن جانبه قال حسام الخولى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: الهدف من المشاركة كان أن يضع الجميع حلولا للأزمة التى تمر بها مصر بعيدا عن الخلافات السياسية وقالت مها عبدالناصر القيادية بالهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى اتخاذنا قرارًا بالمشاركة كان يستهدف أن يشارك الجميع فى الحلول بعيدا عن الخلافات السياسية ومن جانبه اصدر د.محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بيانًا جاء فيه اتصلت الرئاسة بالدكتور محمد أبوالغار وتم توجيه دعوة لحضور اجتماع سياسى لمناقشة مشكلة سد النهضة وبعد التشاور مع عدد من قيادات الحزب وافقوا على الاشتراك فى هذا الاجتماع حرصا على البعد الوطنى لقضية نهر النيل مع تمسكهم بالرفض التام لطريقة إدارة الرئاسة والحزب الحاكم للبلاد والتى تجرها إلى طريق مسدود. وتابع: تلقينا فى الحزب اتصالات تليفونية ورسائل الكترونية كثيرة ترفض فكرة الجلوس مع الرئيس محمد مرسى وبعد تداول رئيس الحزب ونوابه الأمين العام وحرصا على الالتزام بالديمقراطية داخل الحزب، اتفق الجميع على عدم مشاركة الحزب فى الاجتماع وتابع: سوف يدرس المكتب التنفيذى فكرة عقد مؤتمر لمناقشة مخاطر سد النهضة وكيفية التعامل مع ذلك فى حضور القوى الوطنية. ومن المعروف أن جبهة الانقاذ تضم أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والتجمع والتحالف الشعبى والدستور والكرامة وغيرها.
أوفد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا دانيال اسقف المعادي ليمثل الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى جلسة الحوار الوطني اليوم.
وكان الرئيس محمد مرسى قد دعا إلى جلسة حوار وطنى لبحث تداعيات أزمة سد النهضة الاثيوبى بمشاركة الأحزاب والقوى السياسية وممثلين عن الكنيسة.
فى سياق آخر يعود البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيه اليوم الثلاثاء إلى المقر الباباوى عقب زيارة استمرت نحو خمسة عشر يوما إلى النمسا.
وكان البابا قد سافر فى أول زيارة رعويه له لكنائس المهجر الخميس الموافق 23 من مايو الماضى وقام خلال زياراته بافتتاح عدد من الكنائس فى النمسا وعمل لقاءات مع الجالية المصرية هناك وممثلين من الكنائس الموجودة بالنمسا بالإضافة إلى لقائه مع رئيس دولة النمسا.
وأكد حمدين صباحى  زعيم التيار الشعبى على موقفه الداعم لاصطفاف وطنى شامل حول خطة عمل واضحة  تتوحد فيها مصر شعبيا ورسميا لتجاوز أزمة بناء سد النهضة الإثيوبى وما يمكن أن يترتب عليها من آثار سلبية على حصة مصر من مياه النيل، وأنه على أتم الاستعداد لدعم أى مبادرة رسمية جادة تمكن مصر من حل هذه الأزمة مع إثيوبيا.
طالب التيار الشعبى بضرورة الإعلان عن خطة الدولة لمواجهة الأزمة وقبولها التعاطى مع كافة المبادرات السياسية المطروحة للحل، والدعوة لتشكيل مجموعة عمل فنية وقانونية يجرى اختيار أعضائها على أساس الكفاءة والخبرة، لتوفير إطار من الفهم الدقيق لمختلف جوانب الأزمة او تحديد الخطوات الممكنة للبدء فورا فى تجنب آثار هذه الأزمة.
بينما أكد هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذى لحزب الدستور ان البرادعى وحزب الدستور كاملا لديه قرار بعدم الحوار والجلوس مع الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين بسبب السياسات المتبعة وأن هناك جهات أكثر جدوى من أحزاب المعارضة والقوى السياسية للحوار حول الأزمة الراهنة مثل مجلس الدفاع الوطنى والأمن القومى والملحق العسكرى المصرى بإثيوبيا كما أن هذا الملف يحمل معلومات تمس الأمن القومى ومن ثم سيتحول الحوار مع القوى السياسية فى هذا الشأن الى مجرد مكلمة وانتقد الخطيب موقف د. عمرو حمزاوى حضور الحوار الرئاسى فى حين أن كل رموز جبهة الإنقاذ قرروا المقاطعة رافضا ما وصفه حمزاوى بالمزايدة من قبل جبهة الإنقاذ ورموزها كما أوضح أن هذا الحوار يعد علامة مزايدة فى حد ذاته