الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خواطري و(جلال دويدار) !






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 15 - 03 - 2010



لا يمكن أو من النادر أن تتطابق الأفكار وتتوارد الخواطر في أزمنة متوازية وفي أمكان متباعدة كما حدث في واقعة أسجلها اليوم في مقالي، حيث كان المقال اليومي الرائع لأستاذنا/ جلال دويدار، رئيس تحرير جريدة الأخبار السابق في الصفحة الأخيرة من جريدة الأخبار يوم الاثنين الماضي تحت عنوان الصناعة قاطرة التنمية ولكن لها شروط وجاء في نفس المقال ملاحظة الأستاذ بأن حال الصناعة في مصر يحتاج عناية أكثر ويحتاج رعاية أكبر كما تحدث المقال وأكد أن النهضة الاقتصادية لا يمكن أن تقوم لها قائمة دون قاعدة صناعية متينة متقدمة ولاحظ أيضا بأن القيادة السياسية متمثلة في سيادة الرئيس محمد حسني مبارك، لاحظ في ظل الجهود المبذولة بهمة من المهندس رشيد محمد رشيد لمساندة المشروعات الصناعية وزيادة التصدير فقد طالب الرئيس في بني سويف بضرورة جذب استثمارات محلية وأجنبية لتمويل المشروعات الصناعية كما وجه الرئيس بأهمية وضرورة أن تعمل أجهزة الدولة المسئولة علي زيادة معدل النمو الصناعي بنسبة لا تقل عن 8٪، مشيرًا إلي أهمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة وأنهي الأستاذ دويدار مقاله بأهمية وجود عمالة مدربة وهو الأمر الذي يجب أن تستعد له الأجهزة المعنية ببرامج التدريب التي تشمل تكنولوجيا متقدمة لإكساب المهارات اللازمة مختتما المقال بنصيحة تدعو إلي الاستهداف لرفع المعدلات في التصنيع علي أسس اقتصادية ولا يجب أن نعتمد علي التصريحات والحماس والنيات الحسنة- وفي نفس اليوم وفي مقالي اليومي بجريدة روزاليوسف جاء تحت عنوان توجيهات الرئيس للصناعة حيث في نفس الزيارة التي قام بها السيد الرئيس لمدينة بني سويف وافتتاحه لعدة مشروعات صناعية- تعرضت لها في مقالي ولاحظت كما لاحظ الأستاذ جلال دويدار، في كلمات الرئيسة قلقه علي برنامجه خاصة في مجال المشروعات الصناعية، ووجه الحكومة للاهتمام بذلك، وتعرض المقال لما تنشره وزارة الاستثمار وهيئة الاستثمار عن الشركات المنشأة خلال شهر بقيم رأسمالية هزيلة، لا يمكن أن تكون نواة لمنشآت صناعية كما نحلم ويحلم السيد الرئيس بها.
وتعرض المقال لقرار صدر بعد زيارة الرئيس وتوجيهاته بعودة صناعة تكرير البترول للمناطق الحرة، باستثمارات قدرها 18 مليار دولار، بعد أن قامت الحكومة سابقًا بإلغاء هذه الصناعة من المناطق الحرة، جاد ذلك علي لسان الدكتور محمود محيي الدين، وأنهي المقال بأهمية الاهتمام بالقضاء علي البيروقراطيات ومعاونة قطاع الاستثمار الصناعي علي النمو- بتحفيزات أكثر وأكبر مما هو متاح أمام المهندس رشيد المسئول الدستوري عن التنمية الصناعية وقد أشرت في المقال إلي أهمية توفير الثروة البشرية القادرة علي مواكبة التقدم التكنولوجي في الصناعات الحديثة، وهذا يتطلب سرعة في إعادة الحياة إلي منظومة التعليم خاصة الفني والصناعي منه، وهكذا كان مقال يوم الاثنين الماضي في روزا اليومية، ومقال الأستاذ جلال دويدار في نفس اليوم بجريدة الأخبار، هذا ما دعا بعض الأصدقاء للاتصال بي وعلي رأسهم الأستاذ الدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق ورئيس هيئة الاستثمار الأسبق أيضا، مشيرا إلي أهمية ما كتبناه واقتناعه الشديد بما ورد في المقالتين وبتوجيهات السيد الرئيس مبارك، حيث أكد الوزير السابق قلق الرئيس، حيث يقلق هو الآخر للتطور البطيء في حركة التنمية الصناعية في مصر، وتحدثت مع أستاذي جلال دويدار ووعدته بأنني سأكتب عن الجني الذي يربط خاطره بخاطري، فضحك وقال هذا الجني من حواري روما، أي (مافيوسو) صغير واستحقت الملاحظة هذا المقال!! فالتكرار يعلم الشطار!! أو هكذا يقولون!!