الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حسنا فعل »المغربي«






حماد عبدالله حماد الأخبار : 17 - 03 - 2010



جاء في صحف الثلاثاء الماضي عن اجتماع هام تم بين المهندس »أحمد المغربي« ومايطلق عليهم المنميون العقاريون، وطالب الوزير السادة الحضور، بضرورة الاهتمام بالاشتراك في برامج الوزارة والهادفة لتنفيذ برنامج الرئيس مبارك الإنتخابي في مجال الإسكان وتوفير وحدات سكنية لمحدودي الدخل، وشدد علي أهمية تخصيص نسب من العقارات في التجمعات السكانية المنشأة بواسطة المنميين العقاريين »وتخصيصها للإيجار«، وسهل عليهم العملية بأنه سيحاول »الوزارة« إيجاد وسيلة لتمويل هذه النوعية من الإسكان عن طريق بنوك، تتولي المعاونة في تمويل هذه النوعية، وذلك في محاولة جادة من الوزير لإعادة خريطة الإسكان في مصر إلي وضعها الطبيعي، وهي في الأصل »لوحة شقة للإيجار« وليست »شقة للتمليك«، فهذه ثقافة واردة مع الإزمات التي لحقت بسوق العمران المصري.
ولعل السادة المنميون العقاريون يكونوا قد استوعبوا الرسالة، فهم بطلباتهم التي لاتنتهي، من تخفيض لسعر الأراضي، إلي مطالبهم بالبنية الأساسية، حتي أنهم اقترحوا أن يخصص جزء من الضرائب العامة لكي تصب مباشرة في إنشاء مرافق للأراضي، وكان الرد الطبيعي من الوزير »المغربي« بأن قانون الضرائب العقارية قد حدد نسبة 52٪ في السنوات الأولي من تطبيقه سوف توجه للمحليات، وفي الأصل هذا القانون سيصب ناتجه كله في المحليات، فهو قانون عائده يجب ان يكون علي الشارع المصري والعقار المصري، فهي ضريبة علي العقار وليس علي الدخل، ولعل قيام وزارة المالية »خزانة عامة« بتولي الصرف علي كل صغيرة وكبيرة تستحق ان نعيد إليها جزء ولو بسيط، حتي نستطيع ادراك مالا يمكن إدراكه من مطالب ملحة، في تمويل تطوير منظومة التعليم والصحة والنقل والطرق وغيرهم ولكن ومع اعجابي بما تحدث به الوزير »المغربي« إلا أنني أشك كثيرا في أن المجتمعين قد إستمعوا جيدا أو تفهموا موقف الدولة من محدودي الدخل والناس الأكثر إحتياجا لوحدة سكنية تستر أولادهم وبناتهم، وتتيح لهم بدء حياة أسرية جديدة في مصر.
إن الشعب المصري والأغلبية منهم لايمكن أن يتوافر لهم إمكانيات حيازة مقدم شقة تمليك من السادة المنميين العقاريين - لايمكن أبداً لشاب يبدأ حياته من أسرة متوسطة ان يدفع فوق المائة أو الخمسين ألف جنيه مقدم شقة، ولكن ملايين الاسر تستطيع ان تدفع ايجار شقة بمائة أو مائتي جنيه شهريا، هل هذا الحلم يمكن تحقيقه!؟ هذا مجرد سؤال للسادة المنميين العقاريين الوطنيين المصريين!
وهو نفس السؤال الذي وجهه المهندس »المغربي« وحاول معهم وهو يقدم خطة الوزارة وطموحاتها نحو مدن مليونية في الجنوب ومدن مليونية في الساحل الشمالي ومدينة مليونية في شرق بور فؤاد »بور مبارك«، كل هذه الاحلام من أجل عيون مصر 0502، ومع ذلك كان المهندس المغربي »يؤذن في مالطا« مثل شعبي مصري أصيل!!