الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التنطيط حول "الوزير"!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 17 - 03 - 2010



هذا الوصف ينطبق علي عدة شخصيات في العمل العام، حيث ينافق البعض المسئول (الوزير ). وقد ينطلي علي بعض المسئولين هذا النفاق الواضح وذلك لقلة الخبرة لدي البعض أو للأصل الطيب للمسئول في الأغلب الأعم كما يقول المصريون!!
وهذا ما انطبق علي عدة مواقف، وكان علي أثرها نيل بعض المنافقين لمكاسب لا يستحقونها بالتأكيد دون هذه الوصلات من النفاق (والرياء )، (ومسح الجوخ ) أو شيء آخر....!! نالوا بعض الوظائف أو بعض المنح أو بعض السفريات بصحبة السادة المسئولين المخدوعين بهذه السفالات الاجتماعية المعاصرة.
ولعل منصب الوزير في مصر هو من أكثر المناصب عرضة لمثل هذه المغامرات وهذه القصاقيص من (الورق الكلينيكس ) والتي تتمثل في صغار الشخصيات ، (والصغر) هنا ليس في العمر أو الوظيفة ولكن (صغر) في المقام والأخلاق !! وحينما ينال المنافق غرضه ، ويقترب من الوزير لا يكتفي بما حققه بدون وجه حق ولا يكتفي بإثارة زملائه والمتقدمين عنه والمستحقين لوظيفته، لا يكتفي (ويكفي خيره شره) كما جاء بالأدب الشعبي المصري، بل العكس تماما ينتقل إلي مرحلة أخري من أصول لعبة النفاق!!
حيث يتم التنطيط علي الوزير نفسه بأن يتم كل شيء من خلف ظهر الوزير وبالقطع يتم ذلك مع مسئول أكبر أو مع جهة رقابية أو جهة نيابية ، حيث يفرض لنفسة وجوداً وظلا أكبر من حجمه وهنا تسمي مرحلة (التلميع) للموظف القافز ببراشوت علي موقعه والحاصد لكره زملائه ويتم ذلك في اتجاهين اتجاه تحت المنضدة مع الجهات الأعلي واتجاه آخر لمزاولة (التزلف) و(النفاق) أمام الوزير أو المسئول الذي نال منه (مراده) ونال (بغيته) ولكن ذلك في الحجرات المغلقة وفي المكاتب لأن السعي في هذه الأزمة يكون للظهور بمظهر الرجل القوي والنافذ للسلطات الأعلي والمنتسب لعدة لجان والمسجل في عدة أمانات وكلها عناوين ولافتات لاقيمة له فيها أو لا أثر له عليها، ولا هو مفيد باشتراكه ولا هو حتي إيجابي في أدواره - فالشخصية لا تتجزأ، الفاسد في عمله، فاسد في منزله فاسد حتي مع ربه!!.
التمثيليات يمكن أن تنطلي علي الناس لفترات محدودة مهما كانت مهارة الممثل خاصة ولو كانت شخصية عامة أو موقع الشخصية العامة!!
حيث لا يصح أن يطلق علي المنافق علي أنه شخصية عامة ، فهو شخصية خاصة جداً جداً ، لعل كتابتي عن هذه الشخصية ربما ينطبق علي أحداث حدثت في أماكن عديدة ولكن لا أختص بها أحداً هروباً من تهمة السب والقذف ، ولكن أهدي هذه المقالة للأخ والزميل الأستاذ الدكتور/هاني هلال (حبيبي)!!