الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لا تخافوا من السد.. والقاهرة تستعين بخبير أمريكي




مازالت مخاطر سد النهضة هي الحديث السائد في الشارع المصري خاصة بعد اجتماع الأزمة بين الرئيس محمد مرسي وقوي الإسلام السياسي والمقربين للنظام الذي بث علي الهواء مباشرة. وكرد فعل علي هذا الاجتماع أكد مسئول إثيوبي أن لجنة مستقلة من الخبراء خلصت إلي أن السد لن يكون له تأثير كبير علي مصر والسودان باعتبارهما أكبر بلدين يعتمدان علي نهر النيل، وأن البناء يتم حسب المعايير الدولية كاشفًا عن أن السد الذي يهدف إلي توليد الطاقة الكهرومائية بتكلفة 4.2 مليار دولار قد انتهي من العمل في حوالي 21٪ منه.

وفي نفس السياق أكدت وزارة الطاقة والمياه الإثيوبية أنها ستنظر بعناية في توصيات اللجنة الثلاثية وقال الوزير «اليمايهوبتجنو»: لا داعي لقلق مصر بشأن حصتها في السد ليس لدينا مشاريع ري حول السد الذي يستهدف فقط إنتاج الكهرباء لذا لا ينبغي أن يكون هناك مخاوف بشأن تضاؤل حجم المياه المتدفقة، وحتي ما يتعلق بملء الخزان فنحن سنوظف تقنية علمية دقيقة للتأكد من عدم تأثر التدفق الطبيعي للمياه بشكل كبير.
وفي السياق الداخلي اجتمع رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء مساء أمس الأول لمناقشة آثار بناء السد علي مصر مؤكدًا أن مصر لن تفرط في حق من حقوقها ولن تتنازل عن قطرة مياه واحدة من نهر النيل، وقال : نضع في اعتبارنا مصلحة دول حوض النيل وحقها في الاستفادة من مصادرها الطبيعية وأننا علي استعداد للتعاون معها في هذا الشأن مع عدم المساس بحقوق ومصالح مصر حتي يظل النيل مصدرًا للنفع المتبادل بجميع، دول النيل.
فيما قال د. محمد بهاء الدين وزير الري: إن تقرير اللجنة الثلاثية لم يؤكد ولم ينف وجود أضرار علي حصتنا من مياه النهر.
وأوضح أن مصر استعانت بخبير دولي في مجال المياه يدعي جورج كاسو أمريكي الجنسية لتقديم دراسات عن تأثير سد النهضة وهذه الدراسات كشفت عن أن مصر ستتأثر حتمًا بالسد إذا لم تنسق مع إثيوبيا في كل الأمور المتعلقة بالسد وتحديدًا قواعد التشغيل وفترة الملء.
وحول إمكانية تحويل مياه نهر الكونغو لتعويض النقص في المياه الواردة لمصر  قال إن هناك حوالي ألف مليار متر مكعب من نهر الكونغو تصب في المحيط الهندي كل عام بدون فائدة وإذا اردنا تحويل مياه هذا النهر لابد من الخضوع للقانون الدولي حتي يمكن السماح بنقل المياه من حوض نهر إلي حوض نهر آخر كما نحتاج لموافقة الدول التي يمر بها هذا النهر مقترحًا أن يتم تكثيف التعاون مع جنوب السودان في الفترة المقبلة للاستفادة من كميات المياه الهائلة هناك.