الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

من قلب مصر!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 18 - 03 - 2010



برنامج جديد ينطلق من التليفزيون المصري في قناته المتخصصة (لايف) وهذه القناة فيها عيب شديد الوضوح حيث يصاحب الصوت شوشرة غريبة في أول الأمر اعتقدت أنه عيب في جهاز التليفزيون الذي أشاهده ولكنني لاحظت ذلك في كل الأجهزة سواء في حوزتي أو في أماكن عامة أرتادها وأجد بالمصادفة هذه القناة تبث بعض البرامج.
ومع ذلك ليس هذا موضوع مقالي ، أنا فوجئت بانتقال اللامعة الزميلة والأخت "لميس الحديدي" من برنامح هام هو "إتكلم" في القناة الأولي علي مدي عدة سنوات إلي برنامج آخر، شاهدت الحلقة الأولي منه مع الشوشرة (إياها) فسألت، فقالوا لي، شاهد هذه القناة علي (الدش) حيث سيتحسن الحال وفعلاً فعلت ذلك ووجدت أن تلك الشوشرة زالت تماماً حينما استقبلتها علي (الدش)!
وقدمت السيدة "لميس" لبرنامجها تقديماً رائعاً كالعادة واصطحبتنا إلي عدة أخبار تهم المصريين - تطبيقاً لعنوان البرنامج من قلب مصر ، وكما جاء في تقديمها حققت نداء لي سبق أن ناديت به منذ مجيء الأخ العزيز الأستاذ "أنس الفقي" إلي هذه المسئولية حيث طالبته بأن ينقل البرامج اليومية إلي المحافظات المصرية مثل صباح الخير، وصباح جديد، وأيضاً البيت بيتك وغيرها، وقد تحقق ذلك دون الإشارة إلي ندائي أو اقتراحي وهذا ليس معيباً في مصر!! فهي عادة مصرية قديمة!
ولكن "لميس" أشارت إلي أن هذا البرنامج سيجمع من خلال مراسلين في المحافظات كل أخبار (قلب مصر) وهذا شيء رائع!!
كما أن الحلقة الأولي من البرنامج استحقت عليها السيدة "لميس" وفريق إعداد البرنامج درجة الامتياز.
حيث كان الموضوع الرئيسي هو حوار حول عنوان" مصر رايحة علي فين"!! واستضافت الدكتور "علي الدين هلال" من الحزب الوطني ، والأستاذ "محمود أباظة" من حزب الوفد، والدكتور "رفعت السعيد" من حزب التجمع والدكتور "أسامة الغزالي" من حزب الجبهة.
الشيء الرائع أنها أعطت مساحات واسعة للرأي لكل هؤلاء ، فظهر للمشاهد الحرية والشفافية وأيضاً ظهرت أحجام تلك الأحزاب وظهر أيضاً للمشاهد المثقف وغير المثقف بأن أحزاب المعارضة تتعلق بقشور الشعبية المصرية حيث كل حججها واهية فهي غير معروفة شعبياً، وهي متحججة بأن الحزب الحاكم (حزب الأغلبية) لا يعطيها الفرصة، وهي في احتياج لكذا وكذا وأنها تستجدي المعاونة ، كل هذه الحجج أظهرت المعارضة علي أنها مقصوصة الأجنحة علي أنها لم تأت من رحم الأمة بل جاءت بقرارات حكومية، منذ إنشائها تحت اسم المنابر (يمين ووسط ويسار)!!
كانت الحرية في البرنامج كما لم نرها في أعتي الفضائيات حرية، كانت إدارة الحوار في منتهي الحيادية وإن كانت تميل إلي المعارضة، كل هذا يستحق واستحق عليها الأستاذ "أنس الفقي" والأستاذة "لميس" التهنئة خاصة في تلك الأيام التي ندخل فيها المعارك الانتخابية النيابية (شوري وشعب) والعام القادم انتخابات رئاسية، نحتاج لمزيد من الحرية والشفافية في الإعلام (عشان اللي ما يشتري يتفرج) مثل شعبي مصري أصيل!!