الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
من الصحافة إلي الكاميرا
كتب

من الصحافة إلي الكاميرا




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 30 - 07 - 2010



«التليفزيون العربي» الذي فجر فينا المواجع
(1)
- الدكتور سامي عبدالعزيز: قبل أن أهنئه بعمادة كلية الإعلام، أقول له إنني أنتظر إعادة الاعتبار لخريجي كلية إعلام القاهرة، لتعود المثل والقيم لأجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
- كلية إعلام القاهرة هي التي ضخت في المجتمع الجيل المتفوق من الإعلاميين الذين يتبوأون الآن المناصب في مختلف المواقع، ولكن بمرور الوقت تآكل مستوي الخريجين، وزاد عدد كليات الإعلام الممسوخة.
- الدكتور سامي يستطيع أن يفعل ذلك بعقليته المنظمة وحماسه المتزن وأفكاره المبتكرة، وتصحيح أخطاء الإعلام يبدأ من تلك الكلية الرائعة.. مبروك.
(2)
- أنور الهواري: دماغه كلها صحافة، ممزوجة بالأفكار الفجائية والتعبيرات الصادمة والمعاني الطازجة.. ولا تعرف ما إذا كان يفكر في «الفكرة» أم هي التي تفكر فيه؟
- كتاباته رشيقة، وقلمه خفيف الظل، ولكن أتمني أن تنعكس روحه علي مجلة الأهرام الاقتصادي، لأن السوق بالفعل تحتاج مطبوعة اقتصادية بدماغ أنور الهواري.
- لا أنكر التطوير والتنوع الذي حدث في المجلة بعد توليه رئاسة تحريرها، ولكن القادم أحسن، مع الاعتراف بصعوبة خلق كوادر صحفية اقتصادية في هذه الأجواء.
(3)
- أحمد موسي: «مشاكساته» مع عمرو أديب في القاهرة اليوم تعطي البرنامج سخونة مميزة، خصوصًا أنه يقف لعمرو - الذي لا يقاوم - بالمرصاد.
- أشفق عليه كثيرًا لأن الواقفين في خندق الدفاع عن الحكومة يواجهون هجومًا مضادًا، غير الذين يهاجمون الحكومة يكسبون من أول لحظة.
- كتاباته في الأهرام - أيضًا - تتميز بالعمق والجدية وغزارة المعلومات، وفي «الأهرام + الأوربيت»، أحمد موسي أحد المدافعين الأقوياء عن قضايا لا يدافع عنها أحد.
(4)
- خيري رمضان.. يمثل الوسطية بين تامر أمين ومحمود سعد، وبمرور الوقت يتخلص من حرج «التأييد» إلي جرأة «الموضوعية»، حتي لا يكون مؤيدًا مستسلمًا ولا معارضًا مستفزًا.
- أعرف أنها معادلة صعبة للتوفيق بين الجمهور المتحفز الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، وبين رغبة الكاتب - قبل المذيع -في أن يحترم نفسه وأفكاره وبين أنك في تليفزيون الدولة.
- خيري كان يقرأ الصحافة في «القاهرة اليوم» والآن يقرأ العقول في «مصر النهاردة».. والمسافة بين الاثنين واسعة جدًا.. مثل الفرق بين «المفتوح» و«المشفر».
(5)
- سليمان جودة.. «خط أحمر» برنامج يستحق التهنئة وأعتقد أن «الخضة» التي تشعر بها أمام الكاميرا سوف تزول تدريجيًا، لصالح الأسئلة الجريئة، والذكية.
- سليمان من الأقلام الرشيقة، والأفكار الواضحة التي لا لبس فيها ولا غموض، وكتاباته في الوفد تمثل المعارضة الجريئة ولكن غير المحتقنة.
- النقد عند سليمان جودة ليس تجريحًا ولا شتائم ولا «جر شكل»، ولكنه أفكار حادة وجريئة، لأن الذي يمتلك ناصية اللغة والمعلومات، لا يلجأ أبدًا إلي التجريح.
(6)
- طارق حبيب: من يستطيع الآن أن يقدم برنامجًا في قوة وروعة وجدية برنامج «الحكم بعد المداولة».. الذي كان يقدمه طارق حبيب، وهو يساوي عشرين برنامج توك شو مما نراه الآن.
- شاهدت حلقة مع «محمد الموجي» في «التليفزيون العربي»، وكان يجلس علي منصة المحكمة أنيس منصور ومرسي الشافعي وفوميل لبيب.. وفي القاعة جلس الموجي يجيب عن أسئلة ساخنة.
- «التليفزيون العربي» فجر فينا المواجع، الله يرحم أيام ملك إسماعيل وفريال صالح وسلوي حجازي وأماني ناشد، وكمان ليلي رستم.. «حمار وحلاوة» وخفة وذكاء.
(7)
- ريم ماجد.. من الممكن أن تكون من أفضل المذيعات، لو تم خفض حجم الانفعال الزائد والتكشيرة الغاضبة والانحياز لبعض الضيوف.
- أنت تتمتعين بذكاء تلقائي أمام الكاميرا، وقدرة علي استيعاب الموضوع وإعادة تلخيصه للمشاهدين، والعودة دائمًا بالحوار إلي موضوعه الأصلي بعيدًا عن التشتيت.
- ليس مهمًا أن يمضي المذيع أو المذيعة بالبرنامج إلي الوجهة التي يريدها، ولكن الأهم هو أن يترك الأفكار تتنافس، وأن يشجع الفكرة الحلوة، حتي لو كانت علي غير هواه.
--
ملحوظة مهمة: ترتيب الأسماء عشوائي ولا علاقة لها بحجم ووزن من وردت أسماؤهم.


E-Mail : [email protected]