السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سعد عبد الرحمن: المشروع يحافظ على جزء كبير من شخصيتنا القومية




افتتح الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات الدورة الأولى من المؤتمر العلمى الأول لأطلس المأثورات الشعبية تحت عنوان «عشرون عاماً على أطلس المأثورات الشعبية..التحديات والطموحات» وذلك بقصر ثقافة الجيزة بحضور د. محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة، الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، د. أحمد شمس الدين الحجاجى رئيس المؤتمر، هشام عبد العزيز أمين عام المؤتمر ومدير عام الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية، منيرة صبرى رئيس أقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، ولفيف من الباحثين والمهتمين بالفولكلور والتراث الشعبى والإعلاميين ويستمر حتى 28 مايو الجارى.
 
    فى كلمته أوضح الشاعر سعد عبد الرحمن أن 20 عاماً هو عمر طويل على نشأة الأطلس، ومازل أمامنا الكثير لنقدمه فى هذا المجال، مؤكداً للباحثين على أنهم قدموا الكثير ولكنه قليل بالنسبة لما هو موجود فى الواقع الذى يحتاج بذل مزيد من المجهود للتحصيل والتحصين، وشدد على أن مشروع أطلس المأثورات الشعبية والفولكلور هو مشروع وطنى مرّ بمراحل كثيرة فى بعضها صعود والبعض الآخرهبوط ولكن فى النهاية هناك نتاج لإناس عاشقين تراب هذا الوطن استطاعوا رغم الصعوبات أن يقدموا شيئاً ملموساً نستطيع أن نفخر به إقليمياً وعربياً وعالمياً، كما أكد على أننا بهذا المشروع نحافظ على جزء كبير من شخصيتنا القومية الوطنية الذى يمثل هذا المورث الجزء الأهم فيها، مشيراً إلى أن كثيرا من ملامحنا الشعبية مهددة بالإندثار كما أن هناك لصوصا متخصصين فى سرقة التراث وتزييفه.
 
وأوضح د. أحمد شمس الدين الحجاجى أن المسرح والشعر والرواية العربية لا يمكن كتابتهم ودراستها بعيداً عن التراث الشعبى، مشيراً إلى أن الأدب المكتوب لا يمكن أن ينفصل عن الأدب الشفهى، فالعين لا يمكن أن تنسى ما تقوله الشفتان، مؤكداً على أن الأطلس هو البداية الأولى لدخول عالم الفولكلور بطريقة علمية عميقة، وطالب بضرورة طباعة كتب الفولكلور الشعبى، كما طالب بضرورة أن ينزل باحثو الأطلس إلى كافة الموالد الشعبية المصرية التى توجد بها كافة الفنون الشعبية، وضرورة دراسة التحطيب ورقصة الخيل، واختتم حديثه قائلاً: الرحلة بدأت بالرواد وأدوا دورهم، وعلى الشباب أن يكملوا المسيرة التى بدأها الأخرون، ووجه الشكر للهيئة العامة لقصور الثقافة والقائمين على الفولكلور الذين شرّفه باختياره رئيساً للمؤتمر.
 
وأكد مسعود شومان على أن الأطلس لا يهدف إلى تتبع الأنواع والأجناس التى تندرج تحت جنس الفولكلور فحسب، لكنه يعمق المجرى ليكشف المراحل التاريخية المتراكمة التى تمثل راقات الثقافة المصرية سعياً لسد فجوات التاريخ التى سكت عنها التاريخ الرسمى أو تجاهلها أو لم يُدخِلها ضمن اعتباراته التى لا تخلو من أغراض أيديولوجية، مشدداً على أن الأطلس ليس مجرد خرائط بلهاء لكنه يسعى لتحديد ملامح سمات المناطق الثقافية على اختلاف مشاربها وجذورها، مضيفاً أن مشروع الأطلس قد بُنى بكفاح وعرق عدد مقدر من الجامعيين والباحثين والعلماء منهم من هم بيننا الآن ومنهم من رحل عن عالمنا تاركاً بصمته شاهدة على جهده.
 
   وأشار هشام عبد العزيز إلى الآن وبعد 20 عاماً من تأسيس الأطلس وبعد الجهد الذى بذله سابقونا على مدار تلك السنين، يمكننا التعريف بمحتوياته بشكل دقيق مثل أكبر المراكز العلمية فى العالم، وهو ما لم يكن متاحاً قبل ذلك أى قبل وضع قاعدة بيانات دقيقة نستطيع من خلالها معرفة أوجه النقص فى عملنا سواء على المستوى الجغرافى أو على مستوى نوع المادة المجموعة، موضحاً فى نهاية كلمته أن الأطلس الأن يمتلك (744906) بطاقة بحث فى كل مجالات المأثور الشعبى، (258141) دقيقة صوت فى شرائط الكاسيت، (97750) دقيقة فى شرائط الفيديو، (50789) صورة فوتوغرافية، كل هذا إضافة إلى غير ما لم يتم توثيقه من صور فوتوغرافية مازلنا بصدد توثيقها، وكذلك أكثر من 200 جيجا من مشروع الجمع الميدانى شارك فيه الأطلس مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أواخر عام 2012.
 
    وفى نهاية الجلسة الافتتاحية قام الشاعر سعد عبد الرحمن بتكريم كل من د. أحمد شمس الدين الحجاجى، د.محمد الجوهرى، اسم الدكتور الراحل محمد رجب النجار بإهدائم درع الهيئة وشهادة تقدير.