الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى الذكرى الـ7 لرحيلهاهدى سلطان..«كهرمانة» السينما.. و«وتر» الدراما




الدماء الفنية نفسها التى جرت فى عروق الفنان المبدع محمد فوزى هى الدماء التى جرت فى عروق شقيقته «بهيجة عبدالعال الحو» التى نعرفها باسم «هدى سلطان».
 
ولدت هدى سلطان 15 أغسطس 1925 بإحدى قرى الغربية لأسرة عريقة استطاع ولدها أن يتحداها ويعمل بالفن فسهل لها الطريق لخوض التجربة قدمت شكلاً جديدًا للأغنية الشعبية غيرت من النظر إليها فنيا ونقديا وتألقت فى السينما والتليفزيون فحصدت العديد من الجوائز فى المجالين تاركة بصمة قوية فى تاريخ السينما وعملت مع كبار مبدعيها مثل يوسف شاهين كما تركت علامات تليفزيونية يؤرخ بها للدراما العربية.
 
رحلت هدى سلطان فى 5 يونيو 2006 عن عمر يناهز الـ81 عامًا بعد رحلة طويلة تزوجت فيها خمس مرات.. لديها ثلاث بنات «نبيلة» من زوجها الأول «محمد نجيب» و«ناهد» و«مها» من الفنان فريد شوقى الذى استمر زواجهما 15عامًا.
 

 
 
هالة صدقى: رمز للأنوثة الطاغية والدولة لم تعطها حقها من التكريم
 
ترى الفنانة هالة صدقى أن هدى سلطان رمز للأنوثة الطاغية مما جعلها تنجح فى تقديم أفلام مثل «امرأة على الطريق» و«نساء بلا رجال» و«كهرمانة» و«رصيف نمرة خمسة» دون ابتذال أو إسفاف وأنها تعتبر مشوار هدى سلطان الفنى الملىء بالمحطات المهمة والنضج هو نموذج تحتذى به أى فنانة تريد أن تصل إلى قلب الجمهور.
 
تقول هالة صدقى: كان لى الشرف بالتعامل عن قرب مع هدى سلطان من خلال أعمال مثل «لا يا ابنتى العزيزة» و«أرابيسك» و«زيزينيا» واكتشفت أنها رغم القوة والصلابة التى تظهر عليها فإنها كانت إنسانة طيبة وأمًا حنونة لكل فنان يعمل معها وكنت اعتبرها مثلاً أعلى لى فى التمثيل فهى فنانة جميلة وممثلة قوية ومطربة صوتها رنان وعندما كبرت فى العمر لم تتصابى أو تقدم أعمالاً أقل من سنها وهذا جعلها تقدم دور الأم فى وقت مبكر جدًا التى جسدته ببعد ومنظور جديد حيث أظهرت نموذج الأم التى تقسو على أولادها لمصلحتهم.
 
وأضافت صدقى أن هدى سلطان لم تحصل على التكريم المناسب من الدولة لقيمتها الفنية سواء فى حياتها أو بعد مماتها لكن التكريم الأهم الذى حصلت عليه هو حب الناس لأنها متربعة حتى الآن وستظل فى قلوب محبيها.
 

 
ناهد فريق شوقى: «خليكى مع الله» وصيتها لى قبل أن ترحل
 
«خليكى مع الله» آخر وصية قالتها هدى سلطان لابنتها المنتجة ناهد فريد شوقى قبل رحيلها بساعات والتى مازالت ترن فى أذنها رغم مرور سنوات على وفاتها وهذا كان نابعًا من تدينها الشديد حيث أكدت ناهد أن والدتها ما زالت تحيا فى قلبها بحبها لكل من حولها وحنانها وشخصيتها الحازمة وأنها دائمًا كانت تردد مقولة «لا يصح إلا الصحيح».
 
تتحدث ناهد فريق شوقى عن هدى سلطان الأم والإنسانة قائلة: «أمى جمعت فى شخصيتها بين الحنان والطيبة من جانب ومن جانب آخر الحزم والصلابة فى التعامل أكثر من والدى فريد شوقى رغم انشغالها الدائم فى عملها عمرى ما شعرت بأنها مقصرة فى حقوقنا كأم ودائمًا ما كانت تروى لنا الصعوبات التى مرت بها فى بداية حياتها خاصة فى معارضة أسرتها لدخولها الفن خاصة شقيقها محمد فوزى إلا أنها واجهت هذا الأمر بصلابة وقوة شديدة.
 
وأضافت ناهد أن هدى سلطان رفضت استكمال مشوارها فى الغناء لأنها شعرت أن الشكل الذى أصبحت تظهر به الأغنية لم يعد يناسبها خاصة أغانى الفيديو كليب الذى يعتمد على الشكل أكثر من الصوت واكتفت بالمشاركة فى حفلات الموسيقى العربية.
 
وأشارت ناهد إلى أن أكثر شخص أثر فى حياتها وأثرت فى حياته هو فريد شوقى الذى استمرت علاقتها به حتى وفاته رغم انفصالها لذلك عندما قررت تقديم عمل فنى عن حياة هدى سلطان اختارت أن تقدم مرحلة ارتباطها بفريد شوقى وقصة الحب التى جمعت بينهما وأثمرت عن نجاح فنى وإنسانى كأشهر دويتوهات السينما المصرية وأن أكثر صعوبة تواجهها فى هذا العمل هو إيجاد الفنانين الذين يجسدون هدى سلطان وفريد شوقى.
 
وأضافت ناهد أن والدتها هدى سلطان دائمًا كانت تساندها خاصة عندما قررت دخول مجال الإنتاج حيث قبلت الظهور كضيفة شرف فى فيلم «من نظرة عين» الذى يعتبر من أوائل الأعمال التى انتجتها على الرغم من اعتزالها السينما حتى حفيدتها ناهد كانت دائمًا تشجعها وحضرت مشاركتها فى بعض ورش التمثيل.
 
وعن أكثر الأعمال القريبة لشخصية هدى سلطان أكدت ناهد أن مسلسل «الوتد» هو أكثر الأعمال القريبة لقلبها لأنها رأت نفسها فيه وتركت أثرًا فى كل من تابعها لدرجة أنها بكت من شدة تأثرها بأداء هدى سلطان خاصة فى مشهد وفاتها.
 

 
يوسف شعبان: أم لأجيال من الفنانين وصاحبة فضل على الوسط
 
الفنان يوسف شعبان يؤكد أنالفنانة هدى سلطان صاحبة فضل كبير على الوسط الفنى ويعتبرها أم الفنانين بمختلف الأجيال التى عملت معهم وأنه يعتبر من حسن حظه أن يتعامل مع فنانة عملاقة بحجم هدى سلطان والذى قدم معها واحدًا من أهم الأعمال التليفزيونية فى الدراما العربية وهو مسلسل «الوتد» الذى قدمت فيه نموذجًا حيًا وجديدًا للأم المصرية الموجودة فى بيوت كثيرة.
 

 
عن ذكرياته معها يقول يوسف شعبان: بدأت علاقتى بهدى سلطان منذ بداية مشوارى وكنت وقتها صديقًا لزوجها الراحل فريد شوقى والتقى بها فى مناسبات عائلية سواء أعياد ميلاد بناتها أو حفلات زفافهم حتى بعد انفصالها عن فريد شوقى استمر الود بينى وبينها إلى أن عرض على مسلسل «الوتد» الذى اعتبره من أهم أعمالى على الإطلاق فقد كان هناك ارتباط من نوع خاص بين الأم «فاطمة تعلبة» وابنها درويش وكنت أشعر وأنا أمثل أمامها أنها أمى لذلك المشاهد كانت تخرج طبيعية جدًا ولاأنسى العزومات التى كانت تقيمها لفريق العمل باستمرار وكنت دائمًا أحاول أضحكها وأهون عليها طول ساعات التصوير التى كانت غير معتادة عليها خاصة أن العمل فى السينما يكون مختلفًا عن التليفزيون من ناحية المدة التى تصور فيها.
 
وأضاف شعبان أنه تلقى ردود أفعال كبيرة عقب عرض هذا المسلسل معظمها من قرى الوجه البحرى لأنهم رأوا فى نموذج الأم الذى قدمته هدى سلطان مثالاً حيًا للأم القوية الموجودة بكثرة فى الأرياف.
 
أهم أعمالها
 
 
■ فيلم «ست الحسن» بطولة كمال الشناوى إنتاج 1950.
 
■ فيلم «الأسطى حسن» بطولة فريد شوقى إنتاج 1952.
 
■ فيلم «جعلونى مجرمًا» بطولة فريد شوقى إنتاج 1954.
 
■ فيلم «بورسعيد» بطولة فريد شوقى إنتاج 1957.
 
■ فيلم «كهرمانة» بطولة يحيى شاهين إنتاج 1958.
 
■ فيلم «امرأة فى الطريق» بطولة رشدى أباظة إنتاج 1958.
 
■ فيلم «شىء فى صدرى» بطولة شكرى سرحان إنتاج 1971.
 
■ مسلسل «بين القصرين وقصر الشوق» بطولة محمود مرسى إنتاج 1987، 1988.
 
■ مسلسل «أرابيسك» بطولة صلاح السعدنى إنتاج 1994.
 
■ مسلسل «الوتد» بطولة يوسف شعبان إنتاج 2000.
 
■ مسلسل «الليل وآخره» بطولة يحيى الفخرانى إنتاج 2003.