الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د.عبد الرحمن البر: العالم يعيش فى صراع بين المشروع الصهيونى والإسلامى.. وجهاد الميكروفونات أضاع القدس من الأمة







 

قال الدكتور عبد الرحمن البر- عضو مكتب الإرشاد وعميد كلية أصول الدين وعضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين- أن الأمة الإسلامية أقرب ما تكون إلى النصر والتمكين يقينا لا شك فيه وأن هذا اليقين مبنيا ليس مبنيا على التمنى وإن كان التمنى مشروعا، لكن هذا التفاؤل وهذه الثقة الكاملة مبنية على حقائق، الأولى أن الأمة المسلمة قد عادت فيها الحياة والحياة حين تعود تكون بطيئة ثم تسرع ثم تقوى وعندئذ لا يقف أمامها أحد، وفى ذات اللحظة المشروع الصهيونى الغربى آخذ فى الضعف.

 

وقال «البر» خلال الاحتفال الجماهيرى الذى نظمته جماعة الإخوان المسلمين بميدان محطة مصر بذكرى الاسراء والمعراج بحضور عدد من قيادات العمل الإسلامى، أن الوضع العالمى الآن يوضح أننا أمام مشروعين أولهما المشروع الصهيونى وهو آخذ فى الضعف والثانى المشروع العربى الإسلامى وهو يقوى بشكل واضح بعد أن كان أضعف ما يكون ذلك لأن حكامه بدلا من أن يحرسوا الأمة كانوا كنوزا استراتيجية لهؤلاء الصهاينة ومشروعهم، أما الآن فى ظل الربيع العربى فالمشهد مختلف.

 

 وأضاف: فى مثل هذه الأيام يحتفل المسلمون بالإسراء والمعراج فيتذكر المسلمون أن الله حينما أسرى بنبيه كان يلفت أنظارهم إلى أن قبلة الأمة يجب أن تنقذها الأمة وقد وصلت الإشارة قوية إلى المجاهدين ولم تمر سنوات حتى دخله عمر بن الخطاب فاتحا، وكانت القدس على مدار التاريخ معيارا بأن الأمة كلما تخلت عن دينها وابتعدت عن طريق ربها تقع القدس تحت طائلة الاحتلال والعدوان، ففى مثل هذه الأيام يوم ٥ يونيو بدأ العدوان الصهيونى على الأمة النائمة الغارقة التى كانت تجاهد عبر الميكرفونات ولم تمر ٤٨ ساعة حتى كان المسجد الأقصى بين يدى الصهاينة عام ٦٧ وفى مثل هذه الأيام كانت دولة الكيان الصهيونى المزعومة قد أعلنت عن نفسها وبدأ الشرق والغرب فى اغتصاب أرض فلسطين وهى ذكريات ما بين عز وانتصار وذل واندحار ذلك لأن الأمة حين تمسك بأسباب النصر وتدرك دورها يكتب الله لها العز ويكون عزها للدنيا كلها وليس المسلمين فحسب وكذلك حين تتخلى الأمة عن رسالتها تسقط قيم ومعها الأمة.

 

 واعتبر «البر» أن مشاهد التاريخ فى هذا الشأن متكررة أبرزها وأشهرها بين الآمال والذكريات المرة الطيبة والآمال وفى ذات اللحظة دخول صلاح الدين إلى المسجد الأقصى لتحريره بعد أن تحررت مصر والشام ودخل الأقصى ومعه رجال مصر والشام ولذلك ننتصر وعد الله بتحرير الشام ليدخل الجميع محررا للأقصى مشيرا إلى أن الدراسات الاستراتيجية فى الغرب والشرق يؤكدون أن الكيان الصهيونى زائل ما بين ٢٠١٧ و٢٠٢٠ وذلك وفق حسابات القوى على الأرض لكن مع ذلك الحسابات الربانية أكبر من كل ذلك.

 

من جانبه دعا المهندس مدحت الحداد مسئول المكتب الإدارى للإخوان المسلمين فى الإسكندرية وعضو مجلس الشورى العام بالجماعة، دعا الشعب المصرى إلى مزيد من الصبر والتوحد وأن يصبر كل فصيل وتيار على الآخر حتى تمر مصر من محنتها، مشيرا إلى أن واجب الوقت يقتضى الأخذ بالأسباب والتوحد خلف القيادة خاصة فى هذه الفترة الانتقالية وأن يحمى المصريون شرعيتهم بعد أن قاسوا عقودا طويلة من أجل الوصول إليها.

 

 وأوضح «الحداد» خلال كلمته فى الاحتفال، أنه بعد مرور ١١ شهرًا من ولاية الدكتور محمد مرسى والمشاكل تنكشف وتظهر وتوضح كذب المخلوع ونظامه ووزير بتروله والذين خدعوا الشعب بأن احتياطى الغاز الطبيعى فى مصر يكفى لثلاثين عاما مقبلة فإذا به يصدر إلى الكيان الصهيونى وإسبانيا بثلاثة دولارات ثم نستورده من دول أخرى بما يعادل ١٣ دولارًا وهو ما أدى إلى نقص حاد فى مواد الطاقة أدت إلى انقطاع الكهرباء الذى تعيشه مصر هذه الأيام.

 

 وتابع: علمنا بانقطاع المياه وتأكدنا أن هناك أيادى تعبث فى المياه وأوصلنا رسالة الإسكندرية إلى أعلى سلطة فى البلاد وها هى المشكلة بدأت فى الحل فضلا عن انتهاء عدد كبير من المشكلات التى يكاد يتقاتل عليها المواطن المصرى مثل مشكلة البوتاجاز التى انتهت تماما ومشكلة الخبز التى اتخذت طريقا إلى الحل وأزمة السولار التى بدأت تهدأ فضلاً عن الكم الكبير الذى تم توريده من القمح هذا العام بعد أن كان حلما.

 

وخلال كلمته أيضا تعرض الحداد للمحة حول تاريخ الخامس من يونيو يوم أن كانت أول خطبة جمعة فى المسجد الأقصى من على منبر صلاح الدين ليستعيد المسلمون عزتهم بعد جهاد مع الصليبيين، كما يوافق اليوم أيضا ذكرى النكسة عام ١٩٦٧ يوم أن ضيع من كان يلقبونه وقتها بـ«الزعيم الخالد» جيش مصر فى الصحراء فتاه المصريون فى سيناء وكانت الهزيمة الكبرى ووصل المصريون إلى أقصى قاع المسار الإسلامى حتى خرج يقول انتظرنا العدو من الشرق فجاءنا من الغرب.

 

 من جانبه سرد محسن بكرى - عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية - بعض مشاهد الإسراء والمعراج التى ذكرت فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم داعيا إلى الاستفادة منها والتى توضح أن رسالة انتقلت إلى النبى صلى الله عليه وسلم وإلى أمه الإسلام وأن المسجد الأقصى أمانة فى أعناق المسلمين إلى يوم القيامة.