الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بقينا ملطشة.. والرئيس فشل فى رفع اسم مصر.. والخلافات الداخلية أثرت على شكلنا بره.. والحل رحيل «مرسى»!





عاشت مصر فى الفترة الأخيرة مشكلة كبيرة جدا وهى أثرت على الشارع وهى إعلان اثيوبيا البدء فى تحويل مجرى النيل الأزرق تمهيدا لبناء سد النهضة، الأمر اللى فتح فى الشارع المصرى تقييم الأداء السياسى لينا على المستوى الخارجى.
«اتكلم» سألت الشباب عن تقييمهم للسياسة الخارجية المصرية وإيه هى الرؤية العامة لوضع مصر الدولى فى نظرهم؟ وإيه الحلول اللى شايفنها تقدر تخرج مصر من الكبوة دى؟.
«العالم مابيحترمش غير الأقوياء» بالجملة دى بدأ بسام محمد، 22 سنة – هندسة القاهرة، كلامه وقال: «قوتك الداخلية هى اللى بتخلى ليك لازمة وقيمة واحترام قصاد العالم برة، وإحنا من جوانا بناكل فى بعض، والسبب إن رئيسنا مش عارف يلم الشمل ويعمل توافق، فإزاى بقى العالم يحترمنا؟ الرئيس اللى مابيحترمش شعبه لازم (بوتين) يستقبله بفتور فى روسيا، ويقطعوا عنه الصوت وهو بيتكلم فى إثيوبيا، والرئيس الأمريكى أوباما يرفض يقابله، ويجى يعمل جوله فى المنطقة يزور فيها إسرائيل والأردن والسعودية ومايجيش مصر!! د.مرسى اثبت انه فاشل فى ادارة سمعة مصر فى الخارج ودا لأنه فاشل فى الداخل فى الأساس، وللأسف احنا بنمر بأضعف مرحلة فى تاريخنا داخلياً وخارجيا، وأكبر دليل على كده اللى إثيوبيا عملته معانا واللى وماكنتش تستجرى تعمل كده أيام مبارك أو السادات او عبد الناصر، ومفيش حل غير أن الرئيس يمشى وييجى رئيس بدالة العالم كله يحترمه بجد، عشان احنا فعلا بقينا أضحوكة».
ريم مجدى، 25 سنة – موظفة، تسألت: «هو مرسى عنده سياسة خارجية أصلا؟ لازم نبص ونشوف إزاى بيستقبلوه وهو رايح أى دولة، بقى هى دى سياسته الخارجية؟ دى نظرة الدول اللى رايح عندهم كان فيها كمية استخفاف غير محتملة، آخرها زيارته لإثيوبيا واللى رئيسها استقبل كل قادة أفريقيا ماعدا مرسى، بعت له وزيرة التعدين علشان تجيبه من المطار!! وقبلها زيارة الصين وروسيا، حدث ولا حرج، دا حتى قطر اللى هى حبيبة الإخوان أميرها مستقبلوش، حتى أنجيلا ميركل ندمت أنها استقبلته وده كان واضح من نظراتها ليه وهو بيبص فى ساعته!. طول ما الرئيس معندوش شخصية حاسمة وقوية الدول هتتعامل معانا بالطريقة دي، مثلا يعني، إثيوبيا معرفتش تعمل سد النهضة أيام السادات ومبارك عشان ساعتها كان فيه رئيس للدولة بصرف النظر عن المشاكل الداخلية، أما فى عهد مرسى الدول شايفة أن رئيس مصر ضعيف، وإثيوبيا عمرها ما هتعبرنا طول ماهو مافيش قرار مصرى حاسم، دا حتى الخطة اللى كان الأحزاب بتناقشها مع الرئيس لحل الموضوع ده، اتذاعت على الهوا والعالم كله عرفها وبقى منظرنا وحش جدا قدام العالم، ايه التهريج ده؟ وبكرة ياما هنشوف».
أما إبراهيم مصطفى، 35 سنة – شغال فى مجال السياحة، قال: «العالم كله بيبصلنا بنظرة سخرية شديدة من افعال الرئيس، بقينا ملطشة، فبحكم انى عندى بازار فى الغردقة بتعامل مع سواح ألمان وروس ولما بناقشهم بكتشف قد ايه احنا فى نظرهم اصبحنا قليلين فى نظرهم، يعنى رئيس مصر بيتم معاملته بشكل لا يليق برئيس دولة بحجم مصر، وأحنا مش عرفين نرد، يعنى قبل الثورة الدول كانت بتستقبل مبارك استقبال رسمى حافل، لكن مرسى بيبعتوا له (عمدة) أو (وزيرة تعدين) زى ما حصل فى إثيوبيا. كل دا كوم واللى حصل فى الحوار الوطنى كوم تانى، فضيحة بقت عالمية، ووكالات الأنباء كلها قالت إن مرسى اقترح أعمال عدائية بما فى ذلك دعم المتمردين وتنفيذ أعمال تخريببية».
أما عبدالله أحمد، 28 سنة – مهندس زراعى، قال: «مش عايز اكون متحامل على الرئيس مرسى لإنه استلم البلد فى ظروف صعبة، على المستوى الداخلى والخارجى، وعلاقتنا كانت شبه مقطوعة بأفريقيا خصوصا دول حوض النيل، وإثيوبيا تحديداً اللى طنشها حسنى مبارك واللى كان هايعلن الحرب عليها بعد محاولة اغتياله هناك. اضافة الى علاقتنا السيئة ببعض الدول العربية زى قطر والجزائر، فماينفعش بصراحة نحكم على مدى نجاح أو فشل السياسة الخارجية لمرسى فى سنة واحدة من حكمه، بس اللى اقدر أقوله إنه بيحاول يصلح فى ظروف صعبة جداً».
لكن رحمة سلامة، 26 سنة – باحثة، شايفة أن: «علاقتنا بأمريكا هى الميزان الحساس أو الترمومتر اللى بقيس بيه الرئيس علاقات مصر الخارجية، وبيحسب بيه مدى نجاح سياستنا فى الخارج، يعنى باختصار لو سألنا نفسنا هل علاقتنا بأمريكا علاقة مضمونها التبعية لا الندية والاحترام متبادل؟ هنلاقى أن الاجابة مش محتاجة أكتر من أننا نقارن بين النظام الموجود دلوقتى وعلاقته بأمريكا وبين النظام السابق، وسبحان الله هنلاقى فيه تطابق تام فى المواقف، يعنى مثلا، النظامين قالوا على العلاقة بأمريكا «استراتيجية»، ونفذوا أوامر أمريكا بالحرف من حيث ضمان أمن إسرائيل ورعاية مصالحها فى المنطقة، ومن هنا أقدر أقول إن سياستنا الخارجية دلوقتى هى نفس سياستنا الخارجية فى عهد حسنى مبارك، مفيش اختلاف وبكده نبقى بندور فى فلك القوى العظمى ومش عارفين نتخلص من تبعيتنا لأمريكا».
رؤى صبحى، 23 سنة – بكالوريوس تجارة، قالت: «الرئيس محمد مرسى هيغرقنا، لأنه مش ماسك زمام الأمور كويس، يعنى لا كهربا ولا مية، وومش بعيد ميبقاش كمان فى لا هوا، وللأسف سياسته الداخلية فاشلة فأكيد سياسته الخارجية هتبقى أفشل، وهو عارف أنه مش متواصل بشكل كافى مع كل فئات الشعب المصرى فالمفروض نصلح اللى جوا عشان نعرف نبص للى برا، وبسبب تصرفات الرئيس البلاد اللى حوالينا، سواء العربية أو الأجنبية، بقت بتهينا والدليل على كده أنه لغاية دلوقتى مفيش رئيس دولة من الدول اللى زارها استقبله، وكانوا بيبعتوا له وزيرة تعدين أو وزير دفاع، وده دليل على أن الدول دى بتستهين برئيس الدولة».
محمد حسين، 33 سنة – محاسب، قال: «للأسف سياسة الرئيس الخارجية متختلفش كتير عن سياسة مبارك.. هما الاتنين تجاهلوا الدول الأفريقية وأدى مصر بتدفع التمن دلوقتى حرمنها من مية النيل ببناء سد النهضة، واللى يقولك أن دى مؤامرة إسرائيلية كلام مش سليم، المفروض أنه يحصل حوار فورا مع الحكومة الأثيوبية عشان الأزمة دى تتحل ويبقى فيه مصالح متبادلة بين الدولتين، لكن انا شايفه أن الحكومة بتاعتنا بتتعامل مع الأزمة بشكل مفهوش عقل، ده غير الفضيحة بتاعة إذاعة الحوار الوطنى على الهوا، وكل العالم شافه، وكأن اللى حصل صورة طبق الأصل من اللى عمله الشيخ حسنى فى فيلم (الكيت كات) واقعد يتكلم ويقول كل فضايح الحارة ومأخدش بالهم أن الميكروفون شغال، وبعد كده وتطلع بكينام الشرقاوى مستشارة الرئيس تقول أنها نسيت تبلغ الحاضرين أن الحوار متذاع!! وكأنها نسيت تطفى على حلة المحشى! بصراحة أخر تهريج».