الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الفاو» تحذر من ندرة المياه فى الشرق الأوسط وتتجاهل مخاطر سد النهضة





كشف تقرير صادر عن مؤسسة الفاو نسبة النمو السكانى المرتفعة ونماذج الاستهلاك غير الرشيدة والتمدين السريع لتشكل ضغوطاً غير مسبوقة على الموارد المائية فى إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
إن إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا يغطى 5.4٪ من سكان العالم ويمثل 0.5٪ من الموارد المائية العالمية فقط. يواجه إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تحدياً فى معالجة الكثير من المشاكل المعقدة المرتبطة بإدارة الموارد الطبيعية وخاصة تأمين الإمداد الكافى لتلك النسبة المرتفعة والمتزايدة من طلب كل القطاعات المستخدمة للمياه، وقد أدى هذا بصورة متقدمة إلى حدوث مشكلة ندرة المياه التى تتطلب معالجتها بصفة فورية، ونصيب الفرد من توافر الموارد المائية المتجددة المتاحة يتراوح من 15 متراً مكعباً مكعب فى الكويت إلى 1753 متراً مكعباً لإيران بمتوسط 634 متراً مكعباً للفرد الواحد مقابل 6400 متر مكعب فى جميع أنحاء العالم. ولهذه الأسباب أطلقت الفاو مبادرة إقليمية حول ندرة المياه فى الشرق الأدنى  وشمال إفريقيا هدفها الأسمى هو مساعدة الدول الأعضاء على تحديد أولويات العمل فى إدارة المياه المستخدمة فى الزراعة من خلال اتجاه جديد يمضى قدماً فى تحديد الحد الأقصى لتكلفة فعالية خيارات الإمدادات الغذائية.
وصرحت السيدة شفاء تقية، منسقة مبادرة الفاو لندرة المياه أن المبادرة سوف تقدم استجابة متعددة التخصصات للتعامل مع ندرة المياه، التى هى قضية اجتماعية إلى حد كبير.. كما ستساعد المبادرة على ابتكار أدوات جديدة لصنع القرارات تهدف إلى أفضل التكاليف لخيارات الإمدادات الغذائية، وبالتالى تسهم فى تحسين الأمن الغذائى فى الإقليم.
كما ستقدم المبادرة للبلدان الأعضاء وسائر أصحاب الشأن فضاء مشتركة لتطوير وتنفيذ استراتيجية تعاونية إقليمية للإدارة المستدامة للمياه المستخدمة فى الزراعة فى الإقليم.
وأشار السيد عبدالسلام ولد أحمد المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمى للشرق الأدنى وشمال إفريقيا أنه على الرغم من تعدد الأسباب والأبعاء لندرة المياه فإن تحديد أسبابها بدقة يساعد على توقعها وتجنبها أو التخفيف من آثارها.. وأضاف أن الاتجاه متعدد التخصصات الذى يقترح تعاون العناصر المتعددة المعنية باستخدام المياه وإدارتها يمكن أن يكون حلاً مستداماً لمواجهة ندرة المياه، والإسهام من خلال ذلك فى تحسين الأمن الغذائى فى الإقليم.