الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خالد فهمى: على كل «وطنى» ألا يكون جزءًا من صناعة الأزمة




صرح الدكتور خالد فهمى الرئيس الجديد لدار الكتب والوثائق القومية فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» بأنه أمر يوم تسلمه للمنصب بعقد ندوة «رحلة العائلة المقدسة إلى مصر»  وعرض قيمتها الحضارية والأثرية والثقافية، وكلف بعضا من نوابه للاتصال بالكنيسة المصرية و بمشيخة الأزهر، كما كلف المخازن بالبحث عن خريطة الرحلة، وتصوير نسخة من مخطوط اللوحة الأولى المزينة  والمذهبة من الإنجيل الموجود بباب الخلق، لتكون هذه الصورة بخلفية الندوة.

 

كما أوضح فهمى أن أسباب قبوله للمنصب: «أولها أن مصر فى هذه المرحلة تحتاج بشكل جارف إلى كل جهود أبنائها مشددا أنه ليس كلاما إنشائيا بل هو حقيقي، السبب الثانى أنه درس سير كل رؤساء الدار السابقين بداية من الأستاذ الدكتور محمود فهمى حجازى وانتهاء بالدكتور عبد الناصر حسن، يكمل فهمى قائلا: وجدت فى البعض ممن تولوا الدار من يتماسون معى فى التخصص وهو تدريس علم اللغة، النقطة الثالثة والمهمة للغاية أن الفترة الانتقالية كالتى نعيشها هى فترة بطبيعتها تعانى من أزمة، لا يصح من وطنى أن يكون جزءا من صناعة الأزمة برفضه أو تخليه عن مهمة وطنية، وهذا هو ما دفعنى لقبول شرف هذا المنصب، لا سيما أن الدار مؤسسة نوعية بمؤسسة الثقافة الرسمية». وقد كشف فهمى فى أسباب قبوله عن إطلاعه على ملف الدار جيدا ومن ثم بات من المهم أن يفصح عن مشروعه الذى أتى به لتطوير الدار، الذى يعبر عن ملامحه الأساسية قائلا: «أنا أعمل على ثلاثة مسارات متوازية، أولها البناء على ما قدمه زملائى السابقين، لأنه لا يصح بالمؤسسات الوطنية أن يأتى أحد لينال من قيمة الأساتذة السابقين، فأنا إضافة إليهم ولست خصما منهم، وأقسم بأننى أعتبر أن الرؤساء السابقين هم بيوت خبرة للدار، كما لا أتصور أن يرفض أحد من هؤلاء الكرام أن يتعاون من أجل الدار، النقطة الثانية أن جزءا جوهريا من مشروعى للدار أنه لا يصح أن تكون فرعا واحدا بالقاهرة، فنحن بحاجة لفرع بالإسكندرية وآخر بالصعيد وآخر بسيناء، ويوجد برنامج تشغيل لذلك، فلا أتصور أن دار الكتب والوثائق بجلالها وتاريخها العريق من أول نشأتها فى 1870 حتى اليوم أن يكون كل رصيدها من المكتبات الفرعية 27 فى القاهرة الكبرى و6 متنقلة ولا توجد فروع بكل أقاليم مصر، ففى أقرب فرصة سنوقع بروتوكلات مع المؤسسات الرسمية ونفتتح فروعا خارج القاهرة».

 

أردف فهمى عن مشروعه قائلا: «المسار الثالث، تاريخ ما أنجزته الدار من كتب التراث بكل أنواعها فى الفترة المتعلقة بالنصف الأول من القرن العشرين أى من 1900 حتى 1950، التى تكاد تكون كالمخدرات!، لأنها غير موجودة، سنعمل على وضع خطة لإعادة إتاحتها للتصوير مرة أخرى، فى حين أن المسار الأخير، هو تفعيل الموسم الثقافى للدار لجذب الجماهير المصرية لها».