الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المؤتمر القومى للمسرح يصدر توصيات شديدة اللهجة ضد الهجوم على الفن والثقافة




انتهت الأسبوع الماضى فعاليات المؤتمر القومى للمسرح الذى عقد دورته الرابعة بالمجلس الأعلى للثقافة وسط عواصف من الأحداث الثقافية خاصة بعد تولى الوزير الجديد علاء عبد العزيز مقاليد الوزارة، رأس دورة المؤتمر هذا العام الكاتب محمد أبو العلا السلامونى وشارك به عدد غير قليل من المسرحيين الذين أعدوا أبحاثاً لعرضها خلال المؤتمر وبالطبع كان أبرز موضوعات المؤتمر الأزمات التى تتعرض لها وزارة الثقافة حاليا، والتى لم تقتصر على انهاء انتدابات وقرارت عشوائية فقط بل تعرضت أيضا الحياة الثقافية والفنية فى مصر لهجوم شديد من قبل بعض الجماعات الإسلامية والسلفية الرجعية التى اصبحت تطالب جهرا بضرورة إلغاء فنون الأوبرا والمسرح لأنها فنون تستهدف قطاعاً بسيطاً من المجتمع إلى جانب أنها تستهلك أموالاً طائلة من الدولة دون فائدة !!  وبالتالى كان لابد أن يخرج المؤتمر القومى للمسرح هذا العام بتوصيات شديدة اللهجة ضد هذه الهجمة المتخلفة على الفن والثقافة فى مصر حيث جاء فى توصياته العبارات التالية:
إن المسرحيين بكل أطيافهم يستنكرون الهجمات الرجعية التى تقوم بها بعض التيارات الدينية المتطرفة ضد الثقافة والمثقفين وضد الفن والفنانين كالقضايا التى رفعت ضد بعض رموز الفن والثقافة وآخرها إغلاق مسرحية فى مدينة الغردقة، وذلك باستخدام القوانين السيئة السمعة والمقيدة للحريات أو عن طريق الترهيب  والتكفير باسم الدين والدين منهم براء، كما يستنكرون بعض التصريحات الرسمية بحجة ضرب الفساد فى وزارة الثقافة لتكون مبرراً لضرب الثقافة والمثقفين وتصفية الحسابات، وضرورة التأكيد أن المسرح فى مصر هو مسئولية الدولة ولا يمكن أن تتخلى عنه مهما كانت الأسباب باعتبار أن المسرح عنصر مهم من عناصر الهوية الثقافية والقوة الناعمة الحضارية التى يتميز بها على مستوى المنطقة العربية بل والعالم، ودعوة كبار الفنانين المصريين للعودة إلى المسرح كى يقوموا بدورهم الثقافى والوطنى من أجل تدعيم الفن المسرحى، وذلك بأن يخصصوا من أوقاتهم شهراً على الأقل للعمل على خشبة المسرح سنوياً وبأجر رمزى كضريبة وطنية سواء بالرعاية أو المشاركة، كما أوصى المؤتمر على ضرورة إعادة النظر فى موازنة وزارة الثقافة وخصوصاً المسرح ويدين محاولات تخفيض الموازنة العامة التى تمثل اعتداءً صارخاً على الدور المنوط بوزارة الثقافة أن تقوم به بعد ثورة 25 يناير بل ونطالب بزيادتها بنسبة متدرجة كل عام،  وطالبوا أيضا بضرورة تحويل البيت الفنى للمسرح من إدارة مركزية إلى هيئة عامة وتشكيل مجلس إدارة يتكون من كبار المسرحيين ورموز الفكر والثقافة يختص بالنظر فى خطط الإنتاج المسرحى وضرورة ارتباطه بالأهداف الثقافية الإستراتيجية، كما يمثل المجلس آلية للمرجعية والمتابعة والمحاسبة وتقييم الحالة المسرحية ونواحى القصور واقتراح الحلول الممكنة واستحداث الإدارات التالية إدارة تنمية الموارد البشرية،  إدارة التسويق والاتصال الجماهيرى، إدارة  الرعاية والإعلان والعلاقات العامة، إدارة التدريب والتطوير الشامل للنشاط الثقافى، وإدارة الإحصاء والمعلومات.
هكذا خرج المؤتمر القومى للمسرح بتوصيات عاجلة وشديدة اللهجة وبالرغم من أن البعض يرى أنه كان مجرد ساحة للكلام فقط دون جدوى أو عمل شىء حقيقى إلا أن القائمين عليه يرون أنه خطوة مهمة وجريئة لابد من استمرارها والكفاح من أجل تحقيق أهدافها فهل سينجح القومى للمسرح فى جعل توصياته أمرا واقعا فى ظل هذه الهجمات الشرسة على الفن والثقافة؟؟ ...أشك!!