السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخطة السرية.. لتفتيت الجماعة الثقافية




جلس البلطجية المقنعون، يتباحثون و يناقشون، كيف يكملون، الاستيلاء على الدولة، بعد ان استولوا على الثورة، والثوار فى غفلة. قال الدهقان الكبير، ذو التفكير والتدبير: بعد ان استولينا على الوزارات، التى  تضمن لنا النجاحات، فى اى انتخابات، وهى التموين والداخلية، والشباب والاعلام والمالية، وغيرنا المحافظين، غير الموالين، وجعلنا فوقهم وزيرًا، من اهلنا الاقربين، علينا ان نحتاط للعكوسات، ونؤمن انفسنا من النكسات:  ماذا لو خسرنا الاغلبية، وصرنا من اهل الاقلية؟ هنا صرخ الحاضرون، وهم يتخيلون، عودتهم للسجون، بعد ان يتم التحقيق، والبحث والتدقيق، فى دورهم المريب، قبل وبعد الاحداث، وأنه لو انكشف للناس، لداسوهم بالمداس، هذا غير الاتهامات، بالقتل والسحل والاعتقالات.
 
اسكتهم الدهقان: اجلسوا واخشعوا، واخرسوا واسمعوا، على رجالنا ان يقيلوا القيادات، فى كل الوزارات، ونضع رجالنا المخلصين، او حتى المتعاونين، حتى اذا خُلع الوزراء، كان لنا الوكلاء والمدراء. هذا هو التمكين.
 
ولقد حان الحين، ان نستولى على الاجيال الجديدة، ونربطها برابطة شديدة، بمسح ومسخ العقول، فنصبغ التعليم بما نقول، ونستولى على الثقافة، و ان نجعلها للكافة، ولكن على طريقتنا،  بأن تدعو لشرعتنا . قالوا : كنا نقول عليها حرام، ومن جملة الآثام، وطالبنا بإبطال الرسم والتصوير، والرقص والتمثيل
 
قال الكبير: وهكذا تستعدوا المثقفين، ويكرهكم الفنانون، وهم من العامة محبوبون، ولكلامهم يسمعون. بل الحل السديد، و المنجز الأكيد، إن نأتى بشخص مجهول، يدير وزارة العقول، فأما استفزوا واستقالوا، او رفضوه وتعالوا، فنشغلهم فى معارك داخلية، فلا يلتفتوا لمصايبنا القوية . وليكن شعاره محاربة الفساد، فيكسب بعض العباد، ويشق الصفوف ويخلع الاوتاد، فيضرب الرافض القابل، ويشتم الثائر الخامل، حتى اذا جاء يوم الثلاثين، كانوا مشغولين منهكين، موزعين مشتتين.