في أول حوراته بعد توليه الرئاسة بدر الزقازيقى : الوزير هدد بالاستعانة بأشخاص من خارج الأوبرا فى حال رفضى للمنصب
روزاليوسف اليومية
«من سيمتنع عن العمل لن يحصل على راتبه».. هكذا تحت التهديد والوعيد ستعود فرق دار الأوبرا للعمل من جديد على حسب كلام المشرف على أعمالها بدر الزقازيقى الذى أجرينا معه حوارا عن سبب رفضه ثم قبوله المنصب خلفا للدكتورة إيناس عبدالدايم والذى أكد خلاله أنه هو أيضا تعرض للتهديد من قبل وزير الثقافة علاء عبدالعزيز حتى يقبل المنصب وقد بدأ بالفعل الزقازيقى فى حواره معنا مقتضب الكلام مترددا فى الرد على بعض الأسئلة فكيف سيكون حاله فى إدراة دار الأوبرا؟! وإليكم الحوار:
■ هل كان لديك تحفظ فى البداية على قرار الوزير بتعيينك رئيسا لدار الأوبرا؟
- كان لدى تحفظ بالطبع بسبب إقالة الدكتورة إيناس عبد الدايم وتعيينى جاء فجأة ليلا، وكان من الصعب جدا إنسانيا تقبل الوضع الجديد لذلك رفضت فى البداية لأن الدكتورة إيناس صديقة عزيزة، لكن إذا كان جاء هذا القرار فى ظروف أخرى أعتقد أننى كنت سأوافق مباشرة وبلا تردد.
■ إذن كيف تغير رأيك بالقبول بعد رفضك فى المرة الأولى؟
- حدثت مفاوضات مع زملائى فى الأوبرا لأننى أتيت من مكتب الوزير كى أبلغهم القرار، وأبلغهم بما قاله لى بأننى إذا رفضت المنصب كما فعل زميلى رضا الوكيل سيضطر ويأتى بأشخاص من الخارج بعيدا عن أبناء الأوبرا، وقال إنه كان حريصا أن يأتى بأبناء الأوبرا وألا يدخل علينا أحد من الخارج لذلك قبلت المنصب فى النهاية بعد تردد طويل لأننى خشيت على المكان.
■ كيف ترى اقتحام الفنانين لمكتب وزير الثقافة الأسبوع الماضى وماذا تتوقع الفترة المقبلة؟
- لا أحب الإجابة عن هذا السؤال وكل شخص مسئول عن رأيه وعن أسلوبه فى الاعتراض وأوافق على حرية الرأى والتعبير لكننى لا يمكننى توقع أى شىء الفترة المقبلة وأعلم جيدا أننى من الممكن أن أترك منصبى بالأوبرا غدا أو بعد شهر أو شهرين وأؤهل نفسى جيدا لذلك لأن البلد ظروفه غريبة وصعبة ولن أغضب فى كل الأحوال.
■ هناك حالة تضارب وتخبط بدار الأوبرا فبالرغم من إعلان الإدارة عن استمرار العمل بكل المسارح تعلن الفرق عن اعتصامها وامتناعها عن العمل، كيف ترى ذلك؟
- كان لدينا حفل لمحمد الصغير وفرقة اليونان ومشيرة عيسى وأحمد الصعيدى طوال الأسبوع الماضى ولم يعتصم أحد كما يشاع حتى إن هذه الشائعات للأسف أثرت سلبا على مبيعات حفل الصعيدى .
■ لكن هذه الحفلات كانت حفلات خاصة وليست حفلات فرق الأوبرا؟
- هناك عروض باليه وكونسير وتنمية مواهب وموسيقى عربية تعمل طوال الوقت ليس فى الأوبرا فقط لكن على جميع مسارحها فى القاهرة والإسكندرية ودمنهور وليس صحيحا أن الفرق معتصمة ومن عمل مع الصعيدى فى حفله كان الأوركسترا السيمفونى فأرجو ألا يضحك علينا أحد، لكن الحفل الوحيد الذى جرى به الاعتصام كان حفلا رمزيا ولم يتكرر ذلك فى أى حفل آخر.
■ كيف ستعيد الفرق للعمل من جديد؟
- أجلس مع الناس حاليا وأحاول الوصول إلى نتائج وسوف تحل الأزمة لأنه لا يمكن أن يحصل أحد على راتبه دون عمل وأعتقد أن أى فنان لابد أن يكون محبا لعمله والمسرح يجب أن يكون منيرا طوال الوقت، وعلى سبيل المثال إذا كنت ممثلا وأعمل بالمسرح وحدث وتوفى أبى بالتأكيد لن أعتذر عن عملى وسأذهب إلى المسرح ناسيا كل همومى فلابد أن يكون هذا هو أسلوب الفنان فى عمله.
■ فى رأيك هل ستعود الفرق للعمل تحت ضغط أو تهديد؟
- ليس هناك ضغط أو تهديد لأنه ليس من المنطقى ألا يحصل الشخص الممتنع عن العمل على راتبه وأنا مع الاعتصام والاحتجاج لكن ليس فى وقت العمل لذلك حزنت لاعتراضهم بهذا الأسلوب.
■ إذن كيف يكون الاعتراض من وجهة نظرك؟
- ما الأزمة إذا قاموا بقول كلمة قبل العرض يعبرون فيها عن غضبهم واعتراضهم ثم تخرج العروض للنور لأننا لابد أن نعمل، لكن فى النهاية كل شخص حر فى رأيه وكل الفرق ستعمل والعروض ستستعد لموسمها الجديد وليس هناك اعتصامات لأن المكان ملك للجميع وليس ملكا لشخص بعينه أو حكرا على أحد .
■ بعيدا عن الاعتصامات كيف ستتعامل مع التصريحات التى قيلت مؤخرا عن فن الباليه؟
- بالطبع أنا ضد ما قيل فى الشورى وهذا الشهر نستعد لافتتاح باليه «زوربا» وإذا كانت هناك تدخلات بالعمل لن أسمح بها وسأقدم عملى وكأننى لم أسمع شيئًا.
■ وماذا عن اقتراح تخفيض موزانة الأوبرا؟
- نحاول أن نزيد موازنة ولن تقل كما يتردد لكن فى النهاية ما سيحدث بالقطاعات الأخرى سيقرر علينا أيضا .
■ هل ستنفذ برنامج الأوبرا القديم أم هناك خطة جديدة؟
- بالصدفة تسلمت والموسم منتهى ونبدأ حاليا فى وضع خطة الموسم الجديد وعلى سبيل المثال نستعد لإقامة مهرجان الأوبرا الصيفى بالقلعة ومهرجان الموسيقى العربية بالإسكندرية ودمنهور بعد شهر رمضان وخلال رمضان فسوف ننظم سهرات ليلية خفيفة بالمكان .
■ وماذا عن الفرق الأجنبية؟
- هناك اتفاقات مع الأرجنتين ودول أخرى عديدة لكن لم نفعل الاتصالات بعد خاصة أننى تسلمت موقعى منذ أيام قليلة بينما سيكون هناك تنسيق مع العلاقات الثقافية الخارجية.
