السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تونس ترفض دخول 8 دعاة خليجيين أراضيها





رفضت تونس دخول 8 دعاة من دولة خليجية ومنعتهم من دخول البلاد فى سابقة هى الأولى من نوعها فى ظل انتقاد المعارضة ومنظمات غير حكومية ووسائل إعلام لاستقدام جمعيات دينية محسوبة على حركة «النهضة» الإسلامية الحاكمة من تسميهم «شيوخ البترو دولار الوهابيين».. وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها: «تعلم وزارة الداخلية أنها منعت اليوم 7 يونيو 2013 دخول 8 أشخاص قادمين من أحد البلدان الخليجية إلى تونس كانوا يعتزمون القيام بأنشطة دينية».. ولم تكشف الوزارة عن الدولة التى قدم منها هؤلاء ولا عن طبيعة «الأنشطة الدينية» التى كانوا يعتزمون القيام بها فى تونس.. وهذه أول مرة تعلن فيها الوزارة التى يتولاها لطفى بن جدو (مستقل) عن منع دعاة قادمين من دول الخليج العربية من دخول تونس.
ويقول معارضون ووسائل إعلام إن جمعيات إسلامية تونسية تتلقى تمويلات «ضخمة» من قطر والسعودية لنشر الفكر الوهابى فى تونس و«تغيير نمط المجتمع» التونسى الذى يعتنق إسلاما سنيا مالكيا معتدلا، وتحظى فيه المرأة بوضع حقوقى فريد من نوعه فى العالم العربى.. وتواجه هذه الجمعيات اتهامات بتجنيد شبان تونسيين وإرسالهم إلى سوريا لقتال القوات النظامية تحت مسمى «الجهاد».
وتقول وسائل إعلام محلية إن دعاة الخليج يعاملون فى تونس معاملة «الرؤساء» إذ تفتح لهم قاعة الشخصيات الرسمية بالمطار و«لا تفتش حقائبهم» ويتنقل بعضهم فى سيارات فارهة «مصفحة» وسط حراسة أمنية مشددة.. وكان راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة قد قال فى 9 مايو الماضى إن الدعاة الذين تستقدمهم جمعيات إسلامية تونسية «يقوضون الأسس الدينية للإرهاب» فى تونس التى قال إنه لم يبق فيها شيوخ دين محليون بسبب سياسة «تجفيف المنابع» التى انتهجها الرئيسان الحبيب بورقيبة (1956-1987) وزين العابدين بن على (1987-2011).
ونفى دعاة ومفكرون تونسيون صحة تصريحات الغنوشى واتهموه بالتواطؤ مع هذه الجمعيات لنشر الفكر الوهابى فى البلاد.