الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المدارس المؤجرة على وشك الانهيار فى المنوفية




 
 
بعد انتهاء فترة امتحانات نهاية نصف العام الدراسى بمحافظة المنوفية وبدء الاجازة الصيفية دخلت معظم مدارس المحافظة فى المراكز والقرى فى مرحلة الصيانة استعدادا للعام الدارسى الجديد فى شهر سبتمبر المقبل..تواجه مديرية التربية والتعليم فى محافظة المنوفية معضلة كبيرة تتمثل فى المدارس المؤجرة من الاهالى حيث اصبح معظمها ايلا للسقوط فى حين يتزايد اعداد التلاميذ والطلاب بها سنويا فى تدنى الخدمات وانعدام المرافق بها.
 
 
 
 
عادل عبد السلام من اهالى قرية ساقية ابو شعرة التابعة لمركز اشمون يقول ان مدرسة ابو سريع عقل مؤجرة وتعتبر من اقدم المدارس التى تحتوى على كثافة طلابية كبيرة ورغم ذلك يتجاهل المسئولون وجود قطعة ارض فضاء بالقرية يمكن اقامة مدرسة عليها بعد زيادة اعداد التلاميذ فى القرية لحل المشكلة التكدس ولكن المسئولين "ودن من طين وودن من عجين ".
ويضيف جلال كمال احد اهالى قرية شنواى انهم تقدموا بالعديد من الشكاوى الى المسئولين بالتربية والتعليم لايجاد حل للمدرسة الابتدائية بالقرية والتى تم استئجارها من احد اهالى القرية منذ عام 1934 وحتى الان لم تجد اى مجال للتجديد وتعد من اقدم المدارس وتنعدم بها الخدمات، وطالب المسئولين بايجاد بديل باقامة مدرسة للطلاب على ارض فضاء بالقرية لانقاذ طلاب القرية من كارثة محققة.
واوضح ان المدارس المؤجرة كارثة محققة لانها تفتقر الى اهم المعايير الاساسية التى يتم بها بناء المدارس من التربية والتعليم والاشتراطات الصحية التى يتم اتخاذها مشيرا الى ان المسئولين اكدوا لهم انه لا يوجد اعتمادات مالية لصيانة المدارس المؤجرة رغم ان هناك قرارا وزاريا يلزم الدولة باجراء اعمال الصيانة للمدارس المؤجرة والتى تفتقر الى الادمية واشار الى ان معظم هذه المدارس عبارة عن عمارات سكنية او فيللا قديمة تنعدم بها التهوية وتغيب عنها الصيانة الدورية وتتحول معظم المدارس الى شوارع جانبية تنتشر بها القمامة وتتحول الى مقالب كبيرة ومأوى للحشرات من جهته كشف مصدر بمديرية التربية والتعليم بالمنوفية عن انه يجرى حاليا تفاوض مع اصحاب المدارس المؤجرة لشرائها منهم ونقل ملكيتها للتربية والتعليم حتى يتم هدمها وبناؤها مرة اخرى وفقا لخطة الوزارة ومواصفات الابنية التعليمية كما حدث فى بعض المدارس المؤجرة فى معظم مراكز المحافظة لانهاء هذه المشكلة ولكن ذلك سيأخذ بعض الوقت وذلك وفقا للاعتمادات المالية المخصصة لذلك.
واضاف انه فى حالة فشل التفاوض مع ملاك المدارس سيتم البحث عن مكان بديل وارض فضاء يتم بناء مدارس عليها للقضاء على مشكلة المدارس المؤجرة التى تشكل خطورة على ارواح التلاميذ مشيرا الى ان هناك بعض المدارس المؤجرة فى حالة جيدة وما تحتاجه هو اجراء صيانة دورية فقط دون اى مشاكل.
من جانبه يؤكد محمد الشريف وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية انه سيتم خلال الاجازة الصيفية تطوير المرافق الخدمية بمدارس المحافظة وخاصة المؤجرة التى تعتبر مشكلة كبيرة بالمحافظة وكذلك عمل خطة صيانة لها بانشاء اسوار خارجية لبعض المدارس التى بدون اسوار او التى تحتاج الى هدم اسوارها واعادة بنائها من جديد لسوء حالتها والاولوية فى خطة الصيانة ستكون للمدارس المؤجرة خاصة مدارس البنات والتى تقع على الطرق السريعة او مصارف مائية وبالأخص التى تتواجد بقرى المحافظة.
وقال وكيل الوزارة ان هناك خطة ثابتة للصيانة الدورية بجميع المدارس لترميمها واجراء صيانة بها تتم دوريا لعدد من المدارس حيث تجرى اعمال الصيانة بصورة شاملة كل خمس سنوات وفى حالة الضرورة العاجلة وظهور اى اعمال تحتاج الى الصيانة يتم التدخل فورا للقيام بها حتى اثناء العام الدراسى خوفا على حياة الطلاب والعاملين بالمدارس.