الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خطة دبلوماسية وبرلمانية لمواجهة سد «النهضة»




كتبت - داليا طه وفريدة محمد وحمادة الكحلي

تحرك دبلوماسي وبرلماني تعمل عليه أجهزة الدولة داخل القارة السمراء وفي مخاطبة المجتمع الدولي لمواجهة سد «النهضة» حيث يقوم محمد كامل عمرو وزير الخارجية بنشاط أفريقي مكثف خلال شهر يونيو الجاري، وذلك في إطار اهتمام مصر الدائم بقضايا القارة السمراء.
وأكد مصدر دبلوماسي مطلع أنه في إطار التحرك الدبلوماسي المصري في القارة الأفريقية سيقوم عمرو بحضور اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي علي المستوي الوزاري والمزمع عقده يوم 28 و29 يونيو الجاري في الجزائر، فضلاً عن ترتيبات تجري حاليًا لقيام الوزير بزيارة إلي أديس أبابا خلال الأيام المقبلة، لبحث آخر تطورات ملف مياه النيل إلا أن موعد هذه الزيارة يتم التشاور حوله ولم يتحدد بعد.
وفي الإطار البرلماني أوصت لجنة الشئون الأفريقية بمطالبة الجانب الإثيوبي، بالتوقف المرحلي عن العمل في السد لحين تقديم جميع الدراسات المطلوبة من جانب اللجنة الثلاثية والتأكد من عدم وجود أية مخاطر أو تهديدات لهذا المشروع علي دول المصب السودان ومصر أو الانتقاص من حقوقها  المائية.
جاء ذلك في التقرير الذي اعدته لجنة الشئون الأفريقية تمهيدًا لعرضه علي مجلس الشوري وشدد التقرير علي إسراع الحكومة في تشكيل فريق عمل من الوزارات المعنية والخبراء علي ان تضم ممثلاً لمجلس الشوري بالاضافة إلي تشكيل لجنة فنية عالمية لتوفير الدراسات اللازمة لاستكمال ما أوصت به اللجنة الفنية الثلاثية علي ان تقدم تقريرها خلال 60 يومًا من عملها ودعا التقرير للتفاوض مع إثيوبيا علي إنشاء سدود بديلة لسد النهضة بحيث تكون أكثر أمنًا وأقل سعة.
فيما انتقدت مجلة «ذا نيشن» الأمريكية أداء السلطات المصرية في التعامل مع أزمة سد النهضة وقالت إن الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة.
وأوضحت أن تهديدات مصر لإثيوبيا يزيدها إصرارًا علي بناء السد خاصة بعد الحوار الوطني الذي عقدته رئاسة الجمهورية المصرية وتمت إذاعته علي الهواء حيث إنه أتي بنتائج عكسية وحشدت شعب أديس أبابا ضد القاهرة وتم تصويرها علي أنها بلد استعماري يسعي لمنعها من تحقيق نهضتها.
صدي  الاحتجاجات ضد السد وصل إلي القاهرة، حيث نظم العشرات من اللاجئين الإثيوبيين وقفة احتجاجية ظهر أمس، أمام مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بمنطقة 6 أكتوبر، علي خلفية المشكلات التي تعرضوا لها داخل مصر بعد قرار بلادهم بإنشاء سد النهضة وتغيير مجري نهر النيل، ورفعوا لافتة كتب عليها «نريد الحماية من المفوضية».
وقال محمد زين أحد المتظاهرين الإثيوبيين أمام المفوضية إن كل اللاجئين الإثيوبيين داخل مصر وخارجها ضد قرار بناء السد الذي سيؤثر علي حصة مصر من النيل، مؤكدا أن بناء السد قرار سياسي ليس للشعب الإثيوبي دخل به.