الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معتصمو «الثقافة» يستغيثون بالجيش والمؤسسات الدولية لحماية وثائق مصر




وجه المثقفون المعتصمون بمقر وزارة الثقافة نداء استغاثة لجموع الشعب المصرى وللقوات المسلحة وللمؤسسات الدولية يناشدونهم الإسراع لإنقاذ تاريخ مصر ووثائقها إثر زيارة الدكتور علاء عبدالعزيز وزير الثقافة للهيئة العامة للكتاب ودار الكتب والوثائق القومية، وإنهائه لانتداب الدكتور عبد الواحد النبوى مدير الدار ونائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق القومية، والدكتور محمد صبرى الدالى رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، والدكتورة إيمان عز الدين المشرفة على المكتبة التراثية بدار الكتب بباب الخلق، والدكتورة نيفين محمد محمود المشرفة على جودة الأعمال الفنية بدار الوثائق، كما يطالب المعتصمون بتشكيل لجنة محايدة ومتخصصة للإشراف على دار الكتب والوثائق القومية، لما تحويه من وثائق سيادية تمس الأمن القومى المصرى ووثائق سيادية مثل وثائق ترسيم الحدود المصرية ووثائق الأملاك اليهودية والوثائق الخاصة بتاريخ جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها، والرسومات الهندسية الخاصة بالمبانى الأثرية المصرية، المر الذى يصفه المعتصمون بأنه الخطوة الأولى فى تنفيذ الخطة الممنهجة للاستيلاء على تاريخ مصر.
 
كما أصدر المقالون من دار الكتب بيانا أوضحوا فيه أن عدم تجديد انتداب الدكتور عبد الناصر حسن بكل حيثياته، وانتداب الدكتور خالد فهمى، لرئاسة الهيئة بكل خلفياته، وإنهاء انتداباتهم بهذا الشكل السريع/المتسرع دون أسباب بعينها، ودون أن يعطى رئيس الهيئة الجديد لنفسه الفرصة ليتعرف علينا وعلى حقيقة العمل فى الهيئة ومشاكلها وكيفيات تعاملهم معها، سوى مقابلة متعجلة مع كل منهم على انفراد، هى أمور تزيد من قلقهم على مستقبل الهيئة والوزارة والثقافة، وأكدوا فى بيانهم أن هناك مخططا ما تم إعداده لابد أن يزيد وعى الرأى العام به، وأن ينتبه إليه أبناء الهيئة المخلصون، خاصة أن طريقة «التخلص» الأخير من القيادات المختلفة، تم فى سياقات غير مسبوقة فى تاريخ مصر واستُغلت فيه مقولات فضفاضة عن الثورية، ستثبت الأيام زيفها.
 
فى نفس الوقت أعلن مكتب الأدباء والفنانين بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى بيان له عن دعمه الكامل ومشاركته للمثقفين المصريين المعتصمين بمكتب وزير الثقافة، احتجاجا علىسياسة تدمير أسس الثقافة التى تشرف عليها جماعة «الإخوان»، وقوى التطرف الدينى المعادون لكل أشكال الإبداع الثقافى والفني، والتى كشفت عن وجهها القبيح بهجمتها الفاشية على المؤسسات الثقافية الفاعلة، وتفريغها من قياداتها، يقول البيان: لقد وصل الأمر إلى التحريض على تمكين هذا الوزير من مفاصل الوزارة، الذى لا تعرف عنه الجماعة الثقافية أى مشروع أو رؤية أو انجاز سابق، واستدعاء قوى الشرطة وجماهير الفاشية، التى تعلن كل يوم رفضها لجميع أشكال الثقافة والفن وتجليات الحضارة الانسانيه، لدعم هذا الوزير فى منصبه، كاستمرار لاهانة المثقفين والمبدعين.
 
كما أكد البيان أن تحرير وزارة الثقافة المصرية، هو بداية حقيقية لتحرير كل المؤسسات الوطنية من قوى الثورة المضادة، ودعا المكتب جميع القوى الثورية والوطنية، لدعم المثقفين المصريين كطليعة ملهمة لكفاح الشعب المصري، الذى يواصل نضاله على طريق الثورة، دون توقف حتى يحقق نصره النهائى فى الحرية والكرامة الانسانية، كذلك دعا إلى التجمع والاحتشاد أمام جميع قصور الثقافة وباقى المؤسسات الثقافية بطول البلاد وعرضها، لتحرير المواقع الثقافية وتطوير أدائها بشكل ديمقراطى لصالح جماهير الشعب المصرى .