السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جنازة شهيد الشرطة تتحول إلى مظاهرة ضد «مرسى» ووزير الداخلية







فيما اهتمت صحيفة واشنطن بوست بحادثة  مقتل ضابط فرقة مكافحة الإرهاب الدولى بجهاز الأمن الوطنى المصرى، برصاص مسلحين فى شبه جزيرة سيناء، وقالت: إن هذه الواقعة دليل على فشل السلطات فى استعادة الأمن فى شبه الجزيرة الاستراتيجية.
واعتبرت الصحيفة هذا الفشل الذريع تهديدًا كبيرًا للرئيس المصرى محمد مرسى لأنه وعد مرارا وتكرارا باستعادة الأمن ولم يتحقق أى شىء.
شيعت بعد صلاة ظهر أمس جنازة الشهيد النقيب محمد سيد عبدالعزيز أبوشقرة الذى استشهد امس الاول بمدينة العريش فى شمال سيناء على يد عناصر ارهابية.
بدأت مراسم تشييع جنازة الشهيد باداء صلاة الظهر على جثمانه الطاهر بمسجد الشرطة فى الدراسة وذلك بحضور اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية واللواء احمد حلمى مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام واللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن الوطنى واللواء اسامة الصغير مدير امن القاهرة واللواء اشرف عبدالله مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن المركزى وعدد كبير من قيادات الوزارة والضباط زملاء الشهيد.
وعقب أداء صلاة الظهر صعد عدد من زملاء الشهيد على سيارة نقل الجثمان ورددوا هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله» و«ارحل يا مرسى ارحل يا مرسى» حتى خرجت سيارة نقل الجثمان من المسجد.
ومع بدء مراسم تشييع الجنازة انفعل عدد كبير من الضباط المشاركين فى تشييع الجثمان بسبب حضور وزير الداخلية مرددين «هو جاى يحضر الجنازة ليه، هم يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازته» وتسبب انفعال الضباط فى مغادرة وزير الداخلية الجنازة قبل المشاركة فى الجنازة العسكرية لتشييع الجثمان وذلك خوفا من غضب ضباط الشرطة زملاء الشهيد.
وعندما بدأت مراسم الجنازة العسكرية استقبلت والدة الشهيد واخواته واسرته الجثمان بالزغاريد فى مشهد امتلأ بالحزن وسط دموع جميع المشاركين فى تشييع الجنازة واثناء تشييع الجثمان ردد الضباط زملاء الشهيد الهتافات المناهضة لرئيس الجمهورية وظلوا يرددون «لا إله إلا الله محمد مرسى عدو الله، ارحل يا مرسى ارحل يا مرسى» حتى تم تشييع الجثمان ونقله بسيارة الاسعاف التى تنقله الى المقابر حيث مسواه الاخير.
وفى غضون ذلك اتشحت مدينة طامية بالفيوم مسقط رأس الشهيد بالسواد وعلت اصوات النساء بالنحيب على الفقيد الذى قتل فى ريعان الشباب على يد أعداء الحياة.
واعرب أهالى المدينة عن حزنهم لمقتل النقيب محمد عبد العزيز ابو شقرة بقوة مكافحة الإرهاب بالعريش أثناء محاولته التصدى لهم وكشف مخططاتهم التخريبية.
الدكتور على عبد التواب الشيخ عضو مجلس الشورى عن حزب النور السلفى قال: إن من يقتل مسلما أو ذميا ليس مسلما ولا ينتمى الى دين التسامح بأى صلة وهؤلاء القتلة يجب القصاص منهم وبشكل سريع فهذا الضابط الشهيد كان يدافع عن أمن الوطن من أعدائه. فالإسلام لا يقر إباحة الدماء من المسلم وغير المسلم.
وقال: إن الانفلات الأمنى فى سيناء سبب ما يحدث لجنودنا وضباطنا من عمليات قتل واختطاف، وتساءل عبدالتواب عن السر وراء التأخر فى الإعلان عن قتلة الـ16 جنديا الذين قتلوا فى رمضان الماضى أثناء تناولهم الإفطار وخاطفى الجنود السبعة. وطالب الجيش بالتدخل لوقف هذه المهازل التى تحدث يوميا فى سيناء.
وكشف أحد أقارب الضابط الشهيد أن النقيب محمد أبوشقرة له ثلاث شقيقات متزوجات منهن شقيقتان بالخارج و أنه وحيد لهن وكان يستعد للزفاف فى العاشر من يوليو القادم بعد أن قام بتجهيز شقته بالقاهرة التى اشتراها له والده الذى يعمل محاميا بعد بلوغه سن التقاعد من القضاء العسكرى. وأنه أصغر أشقائه ويبلغ من العمر 29 عاماً.. يذكر أن الشهيد شارك فى تحرير الجنود المختطفين الشهر الماضى بالإضافة الى القبض على الخلية الإرهابية التى تم ضبطها بمدينة نصر وكان يقوم قبل استشهاده باستكمال مهمته فى القبض على خاطفى الجنود السبعة. وعمل الشهيد لمدة 3 سنوات بقوات الأمن المركزى ثم انتقل لقوات مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز أمن الدولة السابق.