الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. يسرى حماد القيادى بحزب النور: أنصار أبوإسماعيل لم يستجيبوا لصوت العقل




 طالب دكتور يسرى حماد القيادى بحزب النور التيارات السياسية المختلفة بالاتجاه للتهدئة والاستقرار لحين اجراء انتخابات الرئاسة فى موعدها المقرر والانتقال إلىالمرحلة الثانية من الثورة وعدم الاصغاء لدعاوى العنف، و «الانجرار» إلى دعاوى الاعتصام والبعد تماماً عن منطقة ميدان العباسية، مشيرا إلى أن اعتصام العباسية كان له ملابسات بنيت على تخوف بعض الشباب من استخدام المادة 28 من الإعلان الدستورى بصورة تؤدى إلى تزوير انتخابات الرئاسة مضيفا، اذا جاء مرشح ينتمى للتيار الليبرالى بطريقة حرة عن طريق صندوق الانتخابات سوف نحترم الإرادة الشعبية وسنحاول دفع العربة معه لما يحقق مصلحة شعب مصر والخروج من الازمة الحالية ولكن اذا تحقق ذلك نطالبه بعدم الاستعانة برموز النظام السابق أو اعادة انتاج النظام القديم.
  
 
 
■ تعليقك على أحداث العباسية وما هى اسبابه الحقيقية من وجهة نظرك؟
 
- اعتصام العباسية كان له ملابسات بنيت على تخوف لبعض الشباب من استخدام المادة 28 من الاعلان الدستورى بصورة تؤدى إلى تزوير انتخابات الرئاسة لشخصيات غير مرغوبة شعبيا خاصة فى ظل وجود اللجنة العليا للانتخابات التى طعن البعض فى شرعيتها، وتم نقل الاعتصام من التحرير إلى العباسية كوسيلة للضغط على المجلس العسكرى للاستجابة لتلك الطلبات وتحول الموضوع إلى اعتداء وذلك مساء الاربعاء الماضي، مما ادى إلى سقوط العديد من الضحايا الابرياء وبعضهم من سكان المنطقة لم يكونوا مشاركين اصلا فى الاعتصام، مما استفز المشاعر الوطنية إلى رأت أن اعتداء البلطجية كان مدبراً، وقد حاول حزب النور اثناء المعتصمين عن اعتصامهم فى العباسية ونقله إلى التحرير نظرا لحساسية المكان وكذلك تم الاتصال بأعضاء من المجلس العسكرى لتأمين الشباب المعتصمين حيث انهم وقتها كانوا يعتصمون بصورة سلمية منعا للاعتداء الخارجى عليهم الا أننى اعتقد أن التأمين لم يتم.
 
■ وما رأيك فيما ارتكبته حملة أبوإسماعيل من افعال ومظاهرات بدأت بالتحرير لتنتقل للعباسية؟
 
- كان يجب على انصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل أن يستجيبوا لدعاة العقل والمنطق ولدعوات الشيخ حازم بفض الاعتصام خاصة أن الاعتصام فى بدايته لم يكن الا لنصرة الشيخ حازم أبوإسماعيل ثم تحول بعدها إلى المطالبة بتأمين الانتخابات المقبلة ومنع أي شبهة تزوير فيها، الا أنه مع تأزم الوضع واصرار البعض على التواجد فى العباسية كان يستوجب عليهم فض الاعتصام منعا لحدوث اى مشاكل خاصة أن عدداً من المشايخ قد ذهب اليهم ليقنعهم بضرورة فض الاعتصام ورفضوا، كما أن بعض الحركات الثورية ذهبت إلى العباسية لمؤازرة المعتصمين هناك.
 
■ وما رأيك فى مشاركة الإخوان؟
 
- الإخوان أعلنوا عدم مشاركتهم ولو كان هناك من تواجد منهم أعتقد أنه من الممكن أن يكون من الشباب الثورى المتحمس.
 
■ لماذا اختار حزب «النور» تأييد دكتور عبدالمنعم أبوالفتوح؟
 
ترشيح حزب النور للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح جاء بعد الاطلاع على برنامج جميع المرشحين ورؤيتهم للقضايا القومية والمحلية والتعليمية ومدى تواجدهم فى الشارع المصرى وخدمتهم لمشروع النهضة الإسلامية وقدرتهم على العمل المؤسسى واعادة بناء مؤسسات الدولة «المنهارة» والانتماءات لكل مرشح ومدى خطورة ذلك على الشأن المصرى الحالى، ثم بعد ذلك تمت انتخابات داخلية داخل حزب «النور» ثم انتخابات أخرى للهيئة العليا لحزب «النور» ثم مجلس ادارة الدعوة السلفية ثم مجلس شورى الدعوة السلفية وكانت نتائج الانتخابات فى المراحل الأربعة السابقة كلها لصالح دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بنسبة 70% من مجموع الاحداث.
 
■ لو خسر أبوالفتوح فى المرحلة الأولى للانتخابات وحدثت إعادة بين مرسى وعمرو موسى من سترشحون؟
 
- دكتور محمد مرسى طبعا.
 
■ كنتم قد أعلنتم تأييد خيرت الشاطر فلماذا رفضتم تأييد مرسي بديلاً عنه؟
 
- نحن ننظر على البرنامج وليس الشخص نفسه فمن الممكن أن نرشح الشاطر بالرغم من انتمائه للإخوان المسلمين ولانرشح دكتور محمد مرسى، نحن ندرس الشخصية والبرنامج وقدرته على الادارة والعمل مع مؤسسات الدولة ولاننظر لاتجاهه ونحن نتعامل مع حزب الحرية والعدالة فى معاملات كثيرة ونتفق فى وجهات النظر، ولكن لا نتفق فى قضايا اخرى ومنها ملف الرئاسة وكتبت على حسابى الشخصى على تويتر اتمنى أن يقوم الإخوان بسحب مرشحهم الرئاسى اذا تم استبعاد عمر سليمان وأحمد شفيق لعدة اسباب منها توحيد القوى السياسية للشارع المصرى وراء مرشح واحد قادر على الفوز وبالتالى عدم السماح للفلول للفوز فى هذه الفترة الحرجة فى تاريخ البلاد.
 
■ كيف سيكون شكل التعامل لحزب النور فى حالة وصول مرشح ينتمى إلى التيار المدنى للحكم أو فوز عمروموسى؟
 
- سندرس برنامجه ولا أوافق على كلمة التيار المدنى لأن التيار العلمانى يريد استخدام بعض الالفاظ لتجميل الثورة للإيحاء أن هناك دولتين دولة مدنية ودولة غير مدنية مع العلم أن الإسلام فى تاريخه لا يعرف ما يسمى بالدولة الدينية على العموم ندرس برنامج كل مرشح على حدة ورؤيته للتعامل مع التيار الإسلامى والسماح له بحرية الدعوة لله عز وجل واعطاء حرية كاملة خلافا لما كان موجوداً فى العهد الماضى من منع التيار الإسلامى من تولى الوزارات العامة وتلفيق القضايا والزج بهم فى المعتقلات.
 
■ إذا لن تحدث اعتصامات أو مظاهرات رافضة من قبل التيارات الإسلامية كما لوح البعض ؟
 
- إذا جاء بطريقة حرة عن طريق صندوق الانتخابات فبلاشك سنحترم الارادة الشعبية وسنتعاون معه لما يحقق مصلحة شعب مصر والخروج من الازمة الحالية ولكن اذا تحقق ذلك نطالبه بعدم الاستعانة برموز النظام السابق أو اعادة انتاج النظام القديم أو تقسيم المصريين إلى فئات تعادى بعضها بعضاً حتى يحصل الرئيس على مكاسب شخصية ولايقوم باستخدام جهاز الشرطة لحمايته الشخصية وان يقوم بالاستعانة بجميع أبناء مصر من اجل البناء والتعمير .
 
■ البعض يتهم التيارات الدينية بأنها سبب انشقاق مصر لتمسكها بأن تكون الانتخابات اولاً مما ادى إلى عمل استفتاء على مواد الدستور؟
 
- الذين يقولون ذلك (التيارات الليبرالية) لم ينظروا وقتها على البنود الموجودة ولاعلى وجود سلبيات فى مواد الاستفتاء بل نظروا وقتها إلى قضية واحدة وهى وضع الدستور اولا ولم يكن وقتها هناك آلية لوضع الدستور بل كان كل همهم الاستحواذ على كل السلطات الموجودة وقتها ولجنة تشكيل الدستور خاصة انهم لم يصيغوا اى آلية أو معايير لكيفية عمل تلك اللجنة أو تشكيلها.
 
■ ولماذا لم تطلب التيارات الدينية وقت الاستفتاء على مواد الدستور الاستفتاء على المادة 28 أو تعديلها؟
 
- من الواضح أنه لم ينتبه أحد لتلك المادة ولم يتوقع أحد أن تلك المادة التى تمنع الطعن على انتخابات الرئاسة والتى كان قد وضعها الرئيس السابق لحماية ملف التوريث مازالت موجودة أنا نفسى لم أنتبه لتلك المادة الا بعد تشكيل البرلمان.
 
■ ما تعليقك على ما قاله صبحى صالح القيادى الإخوانى بأن الإخوان زرعوا والسلفيين حصدوا وانكم كسلفيين لاتمتلكون أى تاريخ سياسى؟
 
- تاريخ الدعوة السلفية يسبق بكثير تاريخ إنشاء جماعة الإخوان المسلمين ومن المعروف أن الشيخ حسن البنا كان سلفياً ويبدو أن الأستاذ صبحى صالح يقارن أشياء شكلية، حيث إن عدد المنتمين للتيار السلفى الآن يفوق بكثير جداً عدد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وعلى العموم فان كلا الاتجاهين يعمل لصالح الإسلام وهو المصدر الاساسى الذى تستسقى منه كل جماعة مفاهيمها فى الاجتهاد والعمل وينبغى أن نجد اليات للعمل جميعا حيث إن التفرقة على أساس قدم العمل أو حداثته لا ينبنى معها فائدة.
 
■ وما تعليقك على ما قاله بأن تأييد حزب «النور» لدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح يفتت الاصوات لصالح باقى مرشحى القوى السياسية؟
 
- ننادى من يقول ذلك بالالتفاف والاتفاق على مرشح واحد داخل اطار مبادرات ائتلاف القوى الإسلامية، حيث إنه ليس من المنطقى أن يكون لك مرشح للرئاسة ثم تدعو للاتفاق على هذا المرشح أو أكون انا الذى اسعى لتفتيت الصوت الإسلامى خاصة أن ترشيح الدكتور محمد مرسى جاء بعد اطلاق هذه المبادرة.
 
■ ماذا عن اللجنة التأسيسية للدستور؟
 
- قمنا فى حزب «النور» بوضع معايير تعتمد على المشاركة الوطنية الموسعة ولا يشترط أن تكون هناك مساومات من داخل البرلمان، ولكن هناك دائما أحزاب الاقلية التى لها مقعد أو مقعدان فى مجلس الشعب هى التى تحاول تعطيل تشكيل اللجنة ظنا منها أن ذلك هو الذى سيجعل المجلس العسكرى هو الذى يقوم بتشكيل اللجنة ولذلك فى كل الاجتماعات السابقة كانت تلك الاحزاب تسعى لإفشال الجمعيات السابقة بوضعها شروطاً تعجيزية أو الافتئات على عمل اللجنة بوضع شروط اخرى هى من صميم عمل اللجنة مثل تحديد نسبة التصويت داخل اللجنة يجب أن تكون اللجنة ملزمة بمثل هذه الامور الشكلية التى رأينا أن مثل تلك الامور تترك للجنة نفسها لتحديد المعايير الداخلية.
 
■ هل هناك مبادرة من دكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب «النور» للإفراج عن معتقلى العباسية؟
 
- نعم ولكن لم تعلن هناك محاولات من حزب النور للتوسط لدى المجلس العسكرى للإفراج عن الشباب والشبات الذين تم اعتقالهم خاصة أن عدداً كبيراً منهم لم يشارك فى اى اعتداءات بل كان متواجداً وقت الاحداث للمشاهدة فقط.
 
■ ولكن البعض يرى أنه ليس من المنطقى أن نطلب من المجلس العسكرى الافراج عن من أتوا لاقتحام وزارة الدفاع وللاعتداء عليه وعلى جنوده؟
 
- من الافضل العفو عنهم لأن الاب دائما ما يغفر ويسامح وهذا سيعطى صورة ايجابية للتعامل الأبوى للسيد القائد الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى.
 
■ ما رأيك فيما قام به الداعية السلفى الشيخ احمد السيسى من اتهام لاعضاء البرلمان انهم ذهبوا لتقبيل يد خادم الحرمين وتركوا ماحدث فى العباسية، مشيرا إلى أن ذلك نوع من الركوع ؟
 
- كان هناك بوادر ازمة حقيقية بين مصر والسعودية بناء على اعتداء بعض المسلمين على مبنى السفارة لمحاولتهم اقتحامه ومحاولة تصعيد الازمة الخاصة بأحمد الجيزاوى بصورة لا تتناسب مع العلاقات فى دولة السعودية الشقيقة فى وقت لا يتحمل فيه الشعب المصرى ازمات جديدة، لذلك جاءت سرعة المبادرة من جانب القوى السياسية لاحتواء الأزمة والتأكيد على عمق العلاقات المصرية السعودية عاملا «مهما» والزيارة كان محدداً موعدها مع عاهل السعودية من قبل احداث العباسية والحمد لله انها اسفرت عن احتواء الازمة وعودة العلاقات بين الشعبين إلى مجراها الطبيعى.
 
■ البعض يرى أن المجلس العسكرى لم يحتو أزمة العباسية بالشكل المناسب.. ما الذى كنت تتمنى أن يقوم به لاحتواء الأزمة؟
 
- كان يجب تأمين مثل هذه الاعتصامات السلمية والقبض السريع على البلطجية الذين اعتدوا على المعتصمين بصورة تعطى انطباع أن المجلس العسكرى سيحمى حتى من يخالفه الرأى وأيضا من خلال نزول بعض القيادات لأوساط الشباب وبعض القانونيين للتحاور معهم ومعرفة الاسباب الحقيقية التى أدت لاعتصامهم ثانية الاستجابة للمطالب الشعبية العامة بضرورة تأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة فى ظل تخوف جميع افراد الشعب من المادة 28 ومن تشكيل اللجنة العليا للاشراف على الانتخابات الرئاسية وضبط النفس لأقصى درجة ممكنة والاكتفاء بالقبض على العناصر الحقيقية المثيرة للشغب.
 
■ وما الذى تنصح به الشباب المتحمسين الآن؟
 
- أدعو الشباب إلى التركيز على الدفع ناحية الاستقرار حتى يمكن اجراء انتخابات الرئاسة فى موعدها المقرر والانتقال إلى المرحلة الثانية من الثورة وعدم الاصغاء أو الانصياع إلى دعاوى العنف وعدم الانجرار إلى دعاوى الاعتصام والبعد تماما عن منطقة ميدان العباسية وعن محيط وزارة الداخلية ومن اراد الاعتصام السلمى فعليه أن يلتزم بعدم التعرض للآخرين أو قطع الطريق أو ايقاف الحياة اليومية مثل حركة المرور أو سير السيارات والعمل من خلال الاطر القانونية والقنوات الشرعية وتشكيل جماعات سياسية لممارسة الضغط السياسى المجتمعى على صناع القرار حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.