السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بنى خليفة.. تذكرتها الأمم المتحدة وتتجاهلها الحكومة




لم يختلف حال قرية بنى خليفة التابعة لمركز ناصر فى بنى سويف حاليا عن حالها منذ 5سنوات عندما وضعها التقرير الانمائى للأمم المتحدة عام 2007 على رأس أفقر 10قرى فى مصر.
قرية بنى خليفة التى يسكنها 9 آلاف مواطن تعانى من عدم وصول مياه الرى إلى نهايات الترع مما يهدد بموت المحاصيل الزراعية عطشا علاوة على ارتفاع نسبة الملوحة فى المياه، والتى تؤدى لتلف المزروعات ونقص انتاجية الفدان.
محمد عبدالسلام مزارع قال: إن اللواء «أحمد زكى عابدين» محافظ بنى سويف الأسبق زار القرية عام 2007 بهدف بحث تطويرها وتنميتها واعتمدت وزارة التنمية المحلية آنذاك إنشاء 7 مشروعات تنموية بالقرية، نفذت الحكومة ثلاثة منها، حيث قامت بتركيب محول كهربائى، ورصف طريق يربط القرية بمركز ناصر، وإنشاء مجمع خدمات بالقرية يضم عددا من الوحدات الخدمية.
فى حين تجاهلت الحكومات المتعاقبة المشروعات الأربعة الباقية والخاصة بتحسين ضخ مياه الرى، وتنقية وتحسين مياه الشرب، ومركز للشباب، ومجمع مدارس يفيد طلاب التعليم الأساسى فى جميع المراحل.
ينتقد «عبدالسلام طه موظف» عدم وجود طبيب بالوحدة الصحية بالقرية،لافتا الى انها تحتاج مدرسة للتعليم الأساسى، واوضح عبدالسلام ان طلاب المرحلة الثانوية يدرسون فى مدارس محافظة الفيوم القريبة من القرية، ويتكبدون عناء السفر يوميا وأموالا كثيرة لا تتحملها ميزانية أسرهم الفقيرة.
ويضيف «محمد محمود طالب جامعى» أن القرية تعانى من ارتفاع منسوب المياه الجوفية، حيث يقوم الأهالى برى أراضيهم عن طريق الآبار الارتوازية ذات المياه شديدة الملوحة.
واتهم مسئولى الرى بالاهمال فى صيانة الترع بالقرية، مؤكدا أن عدم وصول المياه إلى النهايات وانسداد قنوات الصرف الزراعى، بسبب إهمال مسئولى الرى يسبب مشاكل للمزارعين.
ويشير «عصام سيد عامل بناء» إلى أن مشكلة انتشار القمامة بالقرية، تعد أهم المشاكل بها، فلا نعرف شيئا عما يسمى «مشروع النظافة» كما أن انقطاع التيار الكهربائى «دائم، ومعتاد» وكذا انقطاع المياه، والتى لا تصل لمنازلنا إلا لساعتين يوميا أثناء الليل، ما يضطر زوجاتنا للقيام بتجميع المياه لاستخدامات حياتنا اليومية، مشيرا إلى ازدياد معاناتهم خلال شهور الصيف، شديد الحرارة مما ضاعف معاناتنا، خاصة مع الانقطاع المتكرر فى الكهرباء، والذى كدنا نعتاد انقطاعه بدلا من استمراره.
أما «أحمد ممدوح حاصل على بكالوريوس تجارة فيؤكد «أن القرية تعيش خارج حسابات المسئولين تماما، فقد توجهنا بالشكاوى للمحافظ وللمسئولين بالكهرباء والمياه، ولرؤساء مدينة «ناصر» الحاليين والسابقين، والكل يعطينا وعودا لم تنفذ، فلا مياه ولا كهرباء، ولا وحدة صحية، ولا مياه شرب نقية، ولا مياه صالحة للرى، بل لا مياه للرى أصلا وحالة السكان يرثى لها بسبب الفقر الشديد، بينما المسئولون غائبون عنا تماما.