الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سوريا تجرى انتخابات برلمانية وسط أعمال عنف ومقاطعة المعارضة




فتحت مراكز الاقتراع أمس أبوابها لاستقبال الناخبين السوريين لانتخاب أعضاء مجلس الشعب وسط مقاطعة قوى المعارضة فى الداخل والخارج.ويبلغ عدد من لهم حق الانتخاب من 14 مليونا الإدلاء بأصواتهم لاختيار 250 نائبا من بين 7195 مرشحا بينهم 710 سيدات، فى 12152 مركزا انتخابيا فى مختلف أنحاء سوريا. وتقوم 200 وسيلة إعلامية بتغطية الانتخابات التى تجرى فى ظل الدستور الجديد للبلاد الذى أقر فى فبراير الماضي. وأوضحت وكالة سانا السورية فى تقرير لها أن الأحزاب والكتل والقوى السياسية والمستقلون تشارك ترشيحا واقتراعا فى الانتخاب بقوائم وتحالفات حزبية وسياسية ومستقلة وبشكل فردى تحت إشراف قضائى مستقل يضمن النزاهة والحرية والديمقراطية للناخبين فى اختيار ممثليهم لمجلس الشعب المقبل وفقا لقانون الانتخابات العامة فى وقت تشهد فيه البلاد إصلاحات حقيقية وجوهرية شملت مختلف مناحى حياة المجتمع السورى توجت بإقرار دستور جديد للبلاد.
 
وقتل ثلاثة شبان فى كمين نصبته القوات السورية النظامية أمس فى دير الزور فيما شهدت حماة اضرابا احتجاجا على تنظيم الانتخابات التشريعية فى ظل أجواء العنف فى البلاد. من ناحية أخرى أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان أن ثلاثة شبان قتلوا فى قرية ذيبان بريف دير الزور «أثر كمين نصبته لهم القوات النظامية بالتعاون مع موالين للنظام» فجر اليوم. وفى حماة التى وقعت فيها اشتباكات ليلية بين القوات النظامية ومنشقين لم تسفر عن سقوط قتلى، نفذ اضراب فى عدد من مناطق الريف احتجاجا على اجراء الانتخابات بحسب المرصد. وقال عضو المكتب الإعلامى للثورة فى حماة أبوغازى الحموى لوكالة فرانس برس إن «أحياء حماة وأسواقها شهدت اضرابا كاملا ردا على انتخابات مجلس الدمى».
 
وأضاف إن الاضراب يشمل بلدات الريف مشيرا إلى أن قوات الأمن «تقوم بإجبار الاهالى على فتح محالهم فى طيبة الامام».
 
وفى مدينة إدلب سمعت اصوات خمسة انفجارات دون أن ترد أنباء عن اصابات، بحسب المرصد الذى أشار إلى مقاطعة للانتخابات فى بلدات وقرى الريف. وقال عضو المكتب الإعلامى للثورة فى إدلب نور الدين العبدو فى اتصال عبر سكايب مع فرانس برس «لا يوجد فى إدلب وريفها أى علامات على وجود انتخابات فى البلاد». وأضاف «النظام يحاول أن يوهم نفسه أنه ما زال قائما من خلال تنظيم هذه الانتخابات المهزلة فيما هو عاجز عن حكم المدن القرى إلا بقبضة الدبابات».