الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أردوغان يلتقي «ثوار تقسيم» علي أمل انهاء الاحتجاجات




قال رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان أمس خلال اجتماعه بكتلة حزبه البرلمانية «إن هناك عددًا من الارهابيين والمتطرفين اندسوا وسط المتظاهرين. لإثارة الفوضي وأعمال الشغب معربًا عن شكره وتقديره لمحافظ ومدير أمن أسطنبول لإنزال الشعارات المرفوعة علي المباني المحيطة بالميدان..

ومن المقرر أن يلتقي اليوم رئيس الوزراء التركي بمجموعة من قادة الاحتجاجات في تقسيم،وقال بولنت أرينتش نائب أردوغان إن الهدف من اللقاء إنهاء الاحتجاجات المتواصلة علي خلفية مشروع تطوير ميدان تقسيم ويستمع رئيس الوزراء إلي ما سيقولونه ولكنه لن يسمح بالمظاهرات غير القانونية».
من جهة أخري وقع الرئيس التركي عبد الله جول أمس الأول قانونًا بشأن استهلاك وبيع الكحول في بلاده والذي سبق أن طالب المتظاهرون بالغائه..
وذكرت الرئاسة التركية أن جول وقع القانون 6487 وأرسله إلي مكتب اردوغان لنشره في الجريدة الرسمية.
ذكرت اليوم معظم الصحف التركية أن القانون الجديد الذي يقضي بحظر المشروبات الكحولية بين الساعة العاشرة مساء والسادسة صباح اليوم التالي بالاسواق والاكشاك قد حظي بموافقة الرئيس التركي عبدالله جول.
وذكرت صحيفة «ميلليت» التركية أنه سيتم بمقتضي القانون أيضا حظر أي مادة إعلانية تصور المواد الكحولة في المسلسلات التليفزيونية والافلام السينمائية ومقاطع الفيديو الغنائية.
ومن جانبها ذكرت صحيفة «ستار» تحت عنوان «لائحة حظر الخمور تصبح قانونا» أن الرئيس جول صدق علي خمسة مشروعات قوانين من ضمنها الخاص بالمشروبات الكحولية.
وكان البرلمان التركي قد صوت علي هذا القانون في الرابع والعشرين من مايو الماضي بمبادرة من الحزب الحاكم «العدالة والتنمية» وبموجب هذا القانون سيحظر بيع الكحول بين الساعة العاشرة مساء وحتي السادسة من صباح اليوم التالي، كما سيمنع بيعه تمامًا وفي كل الأوقات علي مقربة من المساجد والمدارس، وبات إجباريًا وضع جملة تذكر بمساوئ تناوله علي كل زجاجة كحول.
كما منعت أيضًا الشركات المنتجة للكحول من رعاية الأحداث الرياضية.. بالإضافة لحجب المشاهد التي تحض علي استهلاكه في الأفلام والمسلسلات، فضلًا عن تشديد العقوبات بحق الذين يقودون سياراتهم بحالة سكر.
وفي المقابل نددت المعارضة العلمانية بالقانون، موضحة أن الحكومة ترغب في أسلمة المجتمع وفرض نمط عيش معين علي السكان، مضيفة أن الغاء القانون من أهم مطالب المحتجين في الساحات والذين يعمدون إلي شرب البيرة في الشارع لتأكيد تحديهم للقانون.
ميدانيًا اقتحمت شرطة مكافحة الشغب صباح أمس ميدان تقسيم، وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت خراطيم المياه واطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق أعداد صغيرة من المحتجين.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن الشرطة المدعومة بمدرعات أزالت الحواجز  التي وضعها المتظاهرون في محيط الميدان، مشيرة أن الاشتباكات تجري في بعض الشوارع المؤدية للساحة ولم تشمل حديقة جيزي والتي نصب فيها مئات المحتجين خايما لهم.
وفي السياق نفسه أكد حاكم اسطنبول حسين أفني موتلو علي حسابه الخاص علي موقع تويتر أن العملية لا تهدف إلي طرد المتظاهرين من الحديقة، بل إزالة اللافتات والرسوم من الساحة حيث ان الشرطة لن تمس الحديقة أو «تقسيم» داعيًا المتظاهرين إلي البقاء بمنأي عما يرتكبه من وصفهم بعناصر يسعون إلي الاستفزاز.