الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تصاعد المواجهة بين «أبوالفتوح» و«الإخوان»




 تصاعدت حدة المواجهة بين جماعة الإخوان المسلمين وعبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسى، وذلك على خلفية تصريحات أبوالفتوح الأخيرة بأن موقف الجماعة غير قانونى ملمحًا أنه حال فوزه لن يسمح باستمرار وضع الجماعة دون تقنين فضلاً عن عدم السماح لها بممارسة النشاط السياسى، كما هاجم أبوالفتوح فكرة مبايعة المرشد داخل الإخوان معتبرًا ذلك من طقوس التنظيم الخاص الذى أسسه حسن البنا لمواجهة الإنجليز، مشيرًا إلى أن مجموعة «65» هم من أدخلوا فكرة بيعة المرشد من الأفراد العاديين، مؤكدًا أنه لم يبايع عمر التلمسانى مرشد الجماعة الراحل عند انضمامه للإخوان.
 
من جانبه رفض محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن يعلق على تصريحات أبوالفتوح قائلاً لـ«روزاليوسف» لن أعلق على كلام لشخص بعينه لكن سأتحدث عن قضايا عامة، موضحًا أن وضع الجماعة قانونى منذ عام 1928م ولم يصدر أى حكم بتجريم أو منع الجماعة.
 
 
وحول فكرة البيعة قال حسين «البيعة الموجودة حاليًا هى نقل حرفى لنص مبايعة الإمام البنا دون تغيير» مشددًا على أنه لا صحة مطلقًا أن البيعة خاصة بالتنظيم الخاص.
كما رفض الأمين العام للجماعة منع الإخوان من ممارسة النشاط السياسى والاتجاه للعمل الدعوى قائلاً: العمل السياسى جزء من العمل العام ولا يمكن الفصل بينهما.
 
 
ولم يرد حسين على سؤال «روزاليوسف» حول موقف الجماعة إذا فاز أبوالفتوح وقام بحل الجماعة قائلاً: لن أرد على سؤال افتراضى.
 
من ناحيته قامت صفحات إخوانية بنشر صفحة من مذكرات أبوالفتوح الصادرة عن دار الشروق التى اعترف فيها بالبيعة حيث يقول بالنص: «ثم كانت لقاءاتى بشيخى ومعلمى الأستاذ عمر التلمسانى وقد كان أكثر الذين أثروا فى وعلمونى وكانوا سببًا فى اقتناعى بدخول جماعة الإخوان المسلمين والبيعة لهم وهى البيعة التى تلتها بيعة معظم قادة الجماعة الإسلامية فى جامعة القاهرة وجامعات مصر، كما تعددت اللقاءات معه ومع غيره من الإخوان وبالذات الحاج مصطفى مشهور والحاج أحمد حسنين والدكتور أحمد الملط رحمة الله على الجميع.
 
من جانبه قال هيثم أبوخليل القيادى الإخوانى السابق إن نفى محمود حسين لانتقال فكرة البيعة عن التنظيم الخاص يرجع بالأساس إلى أنه أحد أعضاء تنظيم «65» الذين قادوا الجماعة لمسارات مغلقة وغير منفتحة، فى نفس السياق هاجم محمود غزلان المتحدث الإعلامى للجماعة موقف التيار السلفى لتأييده أبوالفتوح مذكرًا إياهم بموقفهم السابق من أبوالفتوح الذى اعتبره السلفيون فى وقت سابق جاحدا للشريعة، كما نقل غزلان تصريحات لقادة التيار السلفى عقبوا فيها على تصريحات لأبوالفتوح بأنه صاحب دعوة للانسلاخ من الدين والعودة للبهيمية والجاهلية وهذا فى الحقيقة دمار للبلاد والعباد بشؤم الكفر والالحاد والمعاصى.
 
وتساءل غزلان إذا كان التيار السلفى رأى فى دعم أبوالفتوح من باب المصلحة فكيف تكون المصلحة مع من لم يراع الدين ومقصود الشرع.
 
 
مجموعة من الشباب وصل عددهم «210» فى حملة عبدالمنعم أبوالفتوح قد أعلنوا عن انسحابهم من الحملة لما رأوه من تغليب لمصالحه الشخصية على المصلحة العامة وتسويق ذلك إعلاميًا، منتقدين سيطرة فريق محدد فى الحملة على مجريات الأمور، فى حين نفت حملة أبوالفتوح أن يكون أى من هؤلاء الأشخاص ضمن أعضاء الحملة معتبرين هذا الهجوم سيزيدهم قوة.