الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى اجتماعه برؤساء الكنائس الخمس .. البابا تواضروس : الكنيسة دورها روحى.. وتظاهر الأقباط أمر شخصى





«الله هو سيد التاريخ وضابط التاريخ وقائد حركة التاريخ، ولدينا إيمان قوى بأن الكنيسة دورها روحى واجتماعى أما التظاهرات فأمر شخصى للأقباط» هكذا قال البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال اجتماع مجلس كنائس مصر وعدد من الشخصيات السياسية بدير الانبا بيشوى مساء الثلاثاء الماضى.
وأكد د.القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الانجيلية ان اجتماع رؤساء الكنائس الخمس يأتى ضمن إطار الاجتماعات الدورية للمجلس وتم تحديده منذ اكثر من الشهر.
موضحا أن الاجتماع لم يكن طارئا او لمواجهة حدث ما واشار الى أنه حضر الى جانب وفود الكنائس الخمس عدد من السياسيين منهم الدكتور منير فخرى عبدالنور والدكتور عماد جاد والدكتور سامح فوزى والدكتور سمير مرقس والدكتورة سوزى ناشد.
وأضاف البياض اننا تناولنا ما يتردد فى وسائل الاعلام حول حشد الكنيسة للاقباط للنزول يوم 30 يونيه والكنيسة ليست بوصية على الشباب فى الامور السياسية كما انها لا تمنع نزولهم ولا تؤيده ايضا، ولكل شخص الحرية فى اختيار مواقفه السياسية طبقا لانتمائه واعتقاده السياسى.
وأكد البياض ان مثل هذه الاتهامات تظهر على السطح لاقحام الكنيسة فى الامر ولارهاب الشباب موضحا ان هذه الادعاءات قد انتهى عصرها واتضح عدم صدقها عقب نزول الشباب يوم 25 يناير مشددا على ان الكنيسة دورها روحى فقط ولا علاقة لها بالسياسة.
وأشار البياض إلى ان الكنيسة تصلى من أجل خير البلاد وتشدد على اهمية ان يكون التعبير عن الرأى بشكل سلمى وبدون اراقة دماء واستطرد قائلا: كل قطرة دماء للمصريين غالية علينا «وعن تدخل الكنيسة فى قضية سد النهضة قال «البياضى»: من المعروف انه انتهى عصر التداخل بين الدولة والكنيسة فى بلاد الحبشة وبالتالى الكنيسة هناك لا تملك قوة سياسية للضغط على الحكومة لعدم بناء السد واشار البياضى الى لقاء الرئيس مرسى بالبابا متياس بطريرك اثيوبيا اثناء زياراته لاثيوبيا، مشيرا الى ان بابا اثيوبيا يأتى فى زيارة قصيرة لمصر وغير مطروح ان يتم عقد لقاء بينه وبين مجلس الكنائس المصرية لمناقشة قضية سد النهضة.
كما اصدر الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس بيانا رسميا يؤكد فيه انه ليس للكنيسة اى شأن او تتدخل فى توجيه الناس بشأن اى مظاهرات او اعتصامات، واكد الانبا رافائيل ان اى شخص حر فيما يعمله، مشيرا الى ان اى تصريحات تنسب للكنيسة غير صحيحة وقد تكون فخا منصوبا.
فى سياق آخر نظم عدد من اقباط محافظة الأقصر وقفة سلمية بالكاتدرائية المرقسية قبل إلقاء البابا تواضروس عظته الأسبوعية للمطالبة بعودة الأنبا امونيوس أسقفا للأقصر.
وكان اهالى الاقصر كانوا قد قدموا «طلبا» للبابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية   يحمل 15 الف توقيع من اقباط الاقصر للمطالبة بعودة اسقف الايبراشية والذى تم عزله فى يونيه 2000 ، وكان نص الرسالة التى ارسلها اقباط الاقصر الى البابا  «فى يوم تجليس قداستكم أعلن لكم أن كل شعب إيبراشية الأقصر وإسنا وأرمنت  يريدون عودة أسقفنا المحبوب الأنبا أمونيوس إلى الإيبراشية (تطبيقا لمبدأ أرساه البابا شنودة الثالث وهو من حق الشعب أن يختار راعيه وهو مبدأ إنجيلى).
واستطرد الموقعون فى شكاوهم: «ونرفض تماما تعيين أو رسامة أى أسقف أو نائب باباوى أو تقسيم الإيبراشية وأسقفها على قيد الحياة ونعرفكم بأن هناك ثورة من الشباب والشعب ضد الكنيسة فى حالة عدم عودة الأنبا أمونيوس.
واختتموا الرسالة: «إننا نصلى لحل هذه المشكلة. قبل فوات الأوان، حيث الشعب والشباب ثائـــر».