الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الخارجية الهولندي: مولنا مراقبة الانتخابات المصرية بنصف مليون يورو






روزاليوسف اليومية : 30 - 11 - 2011


كشفت وزارة الخارجية الهولندية ل«روزاليوسف» أنها مولت مركز كارتر للسلام وعددا من مراكز حقوق الإنسان الدولية للقيام بمراقبة الانتخابات البرلمانية المصرية في عملية أطلق عليها «الشهادة علي العملية الانتخابية المصرية».
وأكد وزير الخارجية الهولندي في مصر «أوري روزينثال» إن وزارته ساعدت مركز كارتر للسلام لمراقبة الانتخابات البرلمانية في مصر بمبلغ نصف مليون يورو، وذلك بعلم وزير الخارجية «محمد كامل عمرو» الذي وفر جميع المستندات والتصريحات المطلوبة لعمل الطاقم الشاهد علي الانتخابات.
وقال وزير الخارجية الهولندي في اتصال هاتفي «حرصنا علي مساعدة الشعب المصري ليكتب تاريخاً جديداً في ثورته وقد كانت أروع انتخابات شهدها العالم كله منذ تأسيس مركز كارتر للسلام عام 1982وفاقت كل التوقعات وقد تعلم العالم من الشعب المصري درسا آخر في الصمود والثورة السلمية لتدخل مصر نادي الدول الديمقراطية بلا شك.
ولم يتضمن أول تقارير المراقبين الدوليين عن مجريات الانتخابات ولو ملحوظة واحدة سلبية، وأثنوا جميعا علي سير العملية الانتخابية الديمقراطية وشكروا المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي تأمين سير الانتخابات.
وكتب وفد المراقبين الدوليين للكونجرس الأمريكي ولمنظمة الأمم المتحدة تقريرين نفي فيهما الوفد وجود أي مظهر أو شاهد علي وجود دعوي لتفرقة طائفية أو مشاكل عرقية في مصر وكتبوا للرئيس الأمريكي باراك أوباما ولوزيرة خارجيته هيلاري كلينتون: إن مصر بدأت عهد الديمقراطية.
كما منح وفد مراقبي منظمة الجمهوريين الدولية الأمريكية برئاسة الدكتورة «ميشيل دون» العملية الانتخابية العلامة «أ» علي حد تقديرها تأسيسا علي شفافية الاقتراع وديمقراطية التصويت وسلامة الإجراءات، وأرسلت من القاهرة عشرات الرسائل «تويت» تخبر مراكز حقوق الإنسان بالعالم أن مصر تغيرت وأن تاريخاً جديداً كتب فيها، ذلك علي مواقع التواصل الاجتماعي.
المفاجأة أن المراقبين الدوليين وضعوا تقريرا جانبيا عن الأحداث في مصر أشاروا فيه إلي أنهم يخشون من اندلاع ثورة فوضي مضادة للثورة المصرية ترتدي ملابس الثورة المصرية الأصلية علي حد تعبير تقريرهم الذي أرسلوه للإدارة الأمريكية مباشرة.
وفي تطور جديد طالب المراقبون شهود العملية الانتخابية من الإدارة الأمريكية ضرورة مساندة المجلس العسكري في مصر وكتبوا بوضوح جملة «لا تضعفوا طنطاوي»، وطالبوا البيت الأبيض ألا يقف علي الحياد بشكل يضعف المجلس الذي علي حد تقريرهم يريد تسليم السلطة في أقرب وقت وحذر المراقبون من أن وقوف الولايات المتحدة مع الأطراف الغوغائية في ذلك التوقيت يعني المؤامرة علي مستقبل مصر الديمقراطي.
واستبعد المراقبون في تقرير للبيت الأبيض سيطرة جماعة الإخوان المسلمين أو السلفيين علي الشارع المصري في الانتخابات وأكدوا أن الشعب قال كلمته وعلي حد أرقامهم التي سجلوها بدقة خلال اليوم الأول فإن للإخوان لن تكون لهم الأغلبية في المجلس القادم كما كانوا يخططون.
يذكر أن الحكومة رفضت حضور الأجانب بصفة مراقبين دوليين للعملية الانتخابية، وتم الاتفاق علي تسميتهم بالشهود الدوليين احتراما للرغبة المصرية.