الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير الخارجية يزور إثيوبيا.. وأديس أبابا تتحدي: بناء السد لن يتوقف





في أول تحرك رسمي حيال الأزمة، أكد مصدر دبلوماسي بالخارجية أن الوزير محمد كامل عمرو يقوم بزيارة رسمية إلي اثيوبيا اليوم الأحد، بهدف بحث إجراء مشاورات ثلاثية بين مصر والسودان واثيوبيا.

وأوضح المصدر أن مصر تسعي لإجراء مفاوضات دبلوماسية مع اثيوبيا وبمشاركة السودان لاقناع اثيوبيا بتقديم مزيد من الدراسات والمعلومات بشأن سد النهضة والتفاهم حول إمكانية الوصول إلي اتفاق يتم توقيعه من الدول الثلاث.
فيما اعتبرت الحكومة الاثيوبية أن موقفها واضح للغاية وأنها تقبل كل توصيات تقرير لجنة الخبراء الثلاثية المعنية بدراسة آثار سد النهضة بنية خالصة، معبرة عن الأمل في أن تأتي مصر لمناقشة المرحلة المقبلة مع اثيوبيا والسودان بهدف تطبيق التوصيات التي قدمتها اللجنة لحكومات الدول الثلاث.
في غضون ذلك، أشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نسيركي، الي أن بان كي مون طالب مصر واثيوبيا بالعمل علي حل الخلافات بالحوار.
من جانب اخر قال السفير مجدي عامر مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل إن ملف المياه وسد النهضة الاثيوبي هو ملف دولة ؛ نافيا ما يتردد بشأن وجود جهات مصرية تريد إدارة هذا الملف بشكل منفرد. واضاف في لقاء والمحررين الدبلوماسيين امس بمقر وزارة الخارجية ان هناك إطارين تتحرك مصر بشأنها خلال الفترة الحالية اولهما هو ملف الاتفاقية الإطارية «عنتيبي» والثاني وهو الملف الأخطر والأساس في تحركنا وهو موضوع سد النهضة والذي يحتاج الي تحرك فوري وسريع ؛ مشيرا الي ان اثيوبيا اعلنت بناء السد بدون تقديم دراسات وبدون إخطار مسبق بالمخالفة الواضحة الأعراف والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية. . واضاف ان ما نؤكد عليه خلال هذه المرحلة ان مصر لن تتأثر فقط من بناء السد بنقص المياه ولكنها ستضرب أيضاً من نوعية المياه التي ستصل اليها.
واوضح ان تصميم السد الحالي ليس الأمثل للوصول الي الهدف الذي تأمله اثيوبيا من حيث توليد الطاقة والتي لا تتطلب سدا بهذا الحجم وهو ما اثار شكوك لدي الجانب المصري وايضا لدي اللجنة الثلاثية ؛ لافتا الي ان تأثر كمية المياه الواردة الي مصر سيؤثر بشكل كبير علي توليد الكهرباء.. وردا علي سؤال حول اعلان دول عربية استعدادها تمويل السد قال السفير مجدي عامر ان هذا غير صحيح سواء ما يتعلق بالدول العربية او غيرها لافتا الي ان الشركة العاملة في هذا السد هي شركة إيطالية خاصة. واوضح ان هناك تنسيقاً مصرياً سودانياً علي اعلي مستوي فيما يتعلق بملف السد ؛ موضحا ان هذا السد اذا ما تم بناؤه بهذه الصورة فان السودان هي المتضرر الرئيسي ؛ وأضاف انه اذا أمضت اثيوبيا في البناء فان هذا يعني إصرارها علي الاضرار بنفسها وبغيرها أضراراً بالغة.. في المقابل أكدت صحيفة «العلم» الاثيوبية الرسمية مجددا أن اثيوبيا لن توقف أو تؤخر عملية بناء سد النهضة علي النيل الأزرق.  وذكرت الصحيفة الاسبوعية في مقالها الافتتاحي أن اثيوبيا سبق أن أكدت مرارا وتكرارا أنها لا تهدف في من وراء هذا السد إقامة مشاريع زراعية يمكن أن تؤدي إلي نقص كمية المياه التي تتدفق إلي دولتي المصب بل إن الهدف منه هو توليد الطاقة الكهربائية التي سوف تعود بفوائد كبيرة علي دول المنطقة.
في سياق مغاير كشفت وثيقة حكومية أن الصين قدمت ائتمانا بقيمة 500 مليون دولار لأوغندا، لمساعدتها علي بناء سد كبير لتوليد الكهرباء علي نهر النيل في منطقة كاروما، لتعيد إحياء المشروع الذي تبلغ تكلفته ملياري دولار، حيث توقف عدة سنوات بسبب نقص التمويل.