الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن تعرض التعاون المباشر مع «روحانى»




أبدى المجتمع الدولى استعداده للتعاون مع الرئيس الإيرانى الجديد، حسن روحاني، معرباً فى الوقت نفسه عن أمله فى أن يلبى تطلعات الأسرة الدولية إلى تعاون تام من جانب طهران فى ملفها النووي، إضافة إلى موقفها من النزاع السورى.
 
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون تهنئة حارة إلى روحاني، مؤكداً أنه سيواصل حضّ طهران على أداء دور بناء فى القضايا الإقليمية والدولية، مشيدا بـنسبة المشاركة العالية فى التصويت، والتى بلغت بحسب السلطات الإيرانية أكثر من 72%.
 
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الامريكية استعدادها للتعاون المباشر مع طهران حول ملفها النووى بعد انتخاب روحاني، مؤكدة فى بيان أن هذا الالتزام يهدف إلى إيجاد حل دبلوماسى من شأنه تبديد قلق المجتمع الدولى حول البرنامج النووى الإيرانى.
 
كما أشاد البيت الأبيض بـشجاعة الإيرانيين لإسماع صوتهم. معربا عن أمله فى أن تأخذ الحكومة الجديدة فى الاعتبار إرادة الإيرانيين بالقيام بخيارات مسئولة تحمل مستقبلاً أفضل للإيرانيين.
 
وفى المقابل قللت تل ابيب من دور روحانى، مؤكدة أن سياسة طهران النووية يحددها المرشد الأعلى على خامنئي، وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه سيستمر الحكم على إيران استناداً إلى أفعالها، فى المجال النووى كما فى مجال الإرهاب،داعية طهران الى التجاوب مع مطالب المجتمع الدولى بوقف برنامجها النووى والكف عن نشر الإرهاب فى العالم.
 
ومن ناحيتها ذكرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون أن الاتحاد عازم على العمل مع روحانى حول الملف النووى لبلاده.
 
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس ان بلاده مستعدة للعمل مع روحانى حول الملف النووى وتدخل طهران فى سوريا.
 
أما بريطانيا فدعت الرئيس المنتخب إلى وضع بلاده على سكة جديدة عبر الدفع باتجاه علاقة بناءة مع المجتمع الدولى وتحسين الوضع السياسى وحقوق الإنسان.
 
كما اعرب وزير الخارجية الألماني، جيدو فسترفيلى عن امله فى أن تتعاون القيادة الجديدة من أجل إيجاد حلول للقضايا الدولية والإقليمية.
 
وفى سياق متصل رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية امس ان انتخاب روحانى لن يمثل انفراجة فى سياسة ايران النووية، مشيرة ان طهران شهدت خلال حكم الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى تخفيفا من حدة القيود الاجتماعية وتعزيزا لأجواء الحوار مع الغرب، مما أعطى الشعب الإيرانى أملا فى أنه سيعمل على خروج بلادهمن العزلة الدولية والهيمنة الدينية.
 
 ومن جانبه اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن انتخاب روحانى أحيا آمال وتطلعات شعب إيران إلى كل ما يصبو إليه ،وجدد الآمال لدى جميع الشعوب العربية والإسلامية والمستضعفة التى كانت دائما تجد فى طهران سندا لكل مظلوم وعونا لكل مستضعف وعمادا لكل مقاوم ومجاهد.
 
وفى هذه الاثناء أشارت صحيفة الاندبندنت البريطانية إلى أن فوز المرشح الإصلاحى حسن روحانى عكس إحباط الإيرانين بشكل متزايد من عزلتهم الدولية التى كانوا يعانون منها فى ظل الرئيس السابق احمدى نجاد ،مشيرة أن الانتخابات ليس بالضرورة ستحقق التغيير المنشود.
 
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الكثيرين يساورهم الشك بأن الرئيس الجديد سيكون لديه ما يكفى من القوة لتغيير مسار البرنامج النووى الإيرانى، لافتة ان روحانى قد لا يكون قادرا على تطبيق البرنامج الذى تبناه فى حملته الانتخابية والمتضمن الانفتاح على العالم وتبنى السياسات الأكثر توافق، وذلك نتيجة السلطات الواسعة لمجلس صيانة الدستور.