الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنيا تنتج وتوزع الخبز ليلاً على المواطنين




تحول مشروع توصيل الخبز للمنازل إلى اتاوة شهرية فرضتها المحليات على مواطنى المنيا بعد أن اقتصر دور على توصيل الخبز للمطاعم أو التجار، بدلا من أن يشترك المواطن فى مشروع يأتى له بالخبز حتى منزله وحتى لا يتعرض لمضايقات الزحام داخل الأفران، ويحصل على نصيبه من الخبز.
المواطن المنياوى أصبح يدفع اشتراكا شهرياً للحصول على حصته من الخبز ولا يستلم شيئا ويضطر للذهاب الى المخابز والوقوف فى طوابير طويلة للحصول على نصيبه من الخبز.
الاكثر غرابة ما يحدث منذ بداية شهر يونيو باصدار المحافظ تعليمات بقصر عمل المخابز فى الفترة المسائية من الثانية عشرة صباحاً وحتى الخامسة صباحاً ليصعب على المواطنين الخروج فى هذه الأوقات المتأخرة فى ظل حالة الانفلات الأمنى ليحصل على نصيبه من الخبز بعد أن تحول عدد كبير من عمال المشروع من عمال لتوصيل الخبز للمنازل إلى توصيله للمطاعم أو تجار السوق السوداء بقرى المنيا ليستيقظ المواطن ولا يجد خبزا يوميا، ما يهدد بثورة للجياع.
يقول محمد حسين سائق، وأحد المشتركين بالمشروع: لا أعرف معنى القرارات اليومية الخاطئة داخل محافظة المنيا فمرة سولار وبنزين لا يوزع إلا من الساعة الحادية عشرة وحتى الصباح وأخيرا الخبز، متسائلا كيف يمكن أن اترك دورى فى طوابير توزيع السولار وأذهب لاقف فى طابور العيش لاحصل على نصيب من الخبز؟، فحياتى كلها تحولت لطوابير.
ويضيف أحمد عبدالسلام من حى أبوهلال وأحد المشتركين إن سكان المنطقة لا يحصلون على الخبز إلا كل ثلاثة أيام ويعيشون تحت رحمة عامل التوزيع الذى يأخذ الخبز من المخبز ويبيعه لتجار السوق السوداء ويترك المواطنين تحت رحمة تجار السوق السوداء أو الخبز الحر وكأن ما يدفعه المواطن من اشتراك شهرى اتاوة تدفع شهرياً.
ويرى فايز محمد عضو مجلس محلى سابق أن مشروع توصيل الخبز للمنازل يعتبر الدجاجة التى تبيض ذهبا للمحليات يحصلون منها على اشتراكات شهرية من المواطنين ولا يقومون بتوصيل الخبز للمواطنين فالمواطن منذ ساعات الفجر الأولى وهو يقف فى طوابير أمام المخابز وكأن الاشتراك للوقوف بالطابور.
وينتقد أحمد رياض من قرية طوخ بالمنيا وسيلة نقل الخبز فى القرى لتوصيله للمواطنين حيث يتم استخدام عربات كارو لنقل القمامة فى نقل الخبز، وكأن المواطن القروى مواطن من الدرجة الثانية حيث إن عربات نقل القمامة يكون بها بقايا روث الحيوانات ويوضع عليها الخبر.
ويتساءل محمد ممدوح أين تذهب اشتراكات المواطنين فى مشروع توصيل الخبز، والمشروع لا يطور نفسه سواء بوسائل نقل للخبز أو تكليف الموزعين على القيام بدورهم بتوصيله للمنازل؟ وهو المشروع الذى أقيم من أجل هذا الهدف، لكنه مشروع يتم تعيين المحاسيب عليه ليحصلوا على مرتباتهم من اتاوات المواطنين.