اللجنة الرئاسية تقترح مشاركة مصر في تمويل سد النهضة

أكد الدكتور بدرعبد العاطي المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن زيارة وزير الخارجية كامل عمرو الي أديس ابابا استكشافية تستهدف توضيح المواقف وتهيئة المناخ لاجراء مباحثات سياسية لاحتواء أزمة سد النهضة الاثيوبي، وقال بدر لـ«روزاليوسف إن الوزير التقي نظيره الاثيوبي لينقل مخاوف الشعب المصري من بناء السد بهذه الطريقة بما قد يؤثر علي مصر.
 وشدد بدر إلي أن الخارجية تتحرك علي المستوي الدولي لافتا الي أن هناك تأكيدات من الاتحاد الأوروبي بضرورة الحفاظ علي الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل ومنع الاضرار التي تترتب علي بناء سد النهضة ، لافتا الي ان مصر لا تعترض علي حق الدول الافريقية في التنمية ولكن لا يجب ان ياتي هذا الحق علي حساب مصر.
  وعلمت «روزاليوسف» أنه من المقرر ان يتوجه الوزير كامل عمرو الي الخرطوم عقب مباحثاته في اديس ابابا حيث يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير لاطلاعه علي نتائح المباحثات وتنسيق المواقف مع السودان لتنبي موقف في ظل اقرار البرلمان الاثيوبي لاتفاقية عنتيبي دون موافقة دولتي المصب.
وكشفت مصادر مطلعة باللجنة العليا لادارة الازمة التي شكلها الرئيس مرسي عن طرح بدائل للتعاون مع مصر واثيوبيا  بتفعيل الاتفاقية الاطارية التي وقعتها الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا للتعاون في ادارة موارد النيل ، لافتا الي انه ضمن المقترحات التي تعرضها اللجنة علي الرئيس مرسي اعادة النظر في الدراسات الحالية لبناء السد وادارته من خلال شركة يمثل فيها الجانب الاثيوبي بحصة تقدر بـ50% والجانب المصري 30% والجانب السوداني بـ20% من اسهم مشروع السد بما يضمن تحكم مصر واطلاعها علي معدلات تخزين المياه خلف السد.. في السياق ذاته واصل عشرات اللاجئين الإثيوبيين في مصر اعتصامهم أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين في مدينة السادس من أكتوبر، حيث يقولون إنهم تعرضوا إلي مضايقات لفظية واعتداءات علي خلفية أزمة سد النهضة الإثيوبي، علمًا بأن عدد اللاجئين الإثيوبيين في مصر يبلغ 2600 شخص بحسب تقدير المفوضية السامية لشئون اللاجئين.. وقال لاجئ إثيوبي أنه يتعرض للمضايقات التي تشمل الطرد من المنزل ومنع الخدمة الطبية في المستشفيات، في حين قالت لاجئة أخري إن البقال رفض بيعها ماء لأن بلدها سيمنع الماء عن مصر.
ومن جانبه يري محمد الدايري الممثل الإقليمي للمفوضية، أن الطرح السياسي والإعلامي للأزمة شحن المواطنين المصريين ضد الإثيوبيين، وأضاف «يجب أن يكون هناك وعي أكثر بأن اللاجئين لا علاقة لهم بموضوع السد، وأنه يجب أن تتضافر الجهود لاحتواء اللاجئين في هذه المرحلة بالذات».
في المقابل، طالبت صحيفة Awramba times الإثيوبية من الاتحاد الإفريقي إدانة مصر رسميًا لإعلانها الحرب علي إثيوبيا وتحذيرها إذا كانت لا تتصرف كدولة عضو بطردها من عضوية الاتحاد الأفريقي.