الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: إعلان السلفية الجهاد في سوريا يعزز إشعال حرب طائفية




أثارت دعوة التيارات السلفية إلي تنظيم ما أسمته بقوافل الجهاديين إلي سوريا، عدة تساؤلات عن خطورة إرسال مقاتلين، الأمر الذي سيوفر بيئة مناسبة لتدريب عناصر السلفية الجهادية بسوريا ويهدد بعودة قضية العائدين من أفغانستان، لتصبح العائدين من سوريا، وما يمكن أن يؤدي إلي استهداف رموز الحكم في مصر حال وجود خلاف فكري معهم، لتكرر حادثة اغتيال الرئيس محمد أنور السادات مع رؤساء آخرين لمصر.
قيادي جهادي أجري مراجعات فكرية رفض ذكر اسمه مبرراً ذلك بأن حالة الاستقطاب السياسي في مصر والاحتقان بالمجتمع سيحصل البعض يؤل تصريحات وفقاً لهواه ولذلك أرفض ذكر اسمي تجنباً للدخول في مهاترات هكذا قال، مضيفاً: إن دعوة رجال دين من تيار الإسلام السياسي المصريين والعرب لإرسال مجاهدين إلي سوريا مجرد دعاية إعلامية لتحقيق مصالح سياسية ولن تغير شيئا علي أرض الواقع، ولن يذهب إلي سوريا بناء علي دعوتهم سوي من كان يذهب من قبل بشكل سري، فلا جديد في هذه الدعوة، لافتاً إلي أن هناك خطوة في التجاذب الطائفي بين السنة والشيعة بالمنطقة ومثل هذه الدعوات تصب في هذا الاتجاه.
ومن جانبه قال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق والخبير في قضية المراجعات الفكرية للجماعات الجهادية: إن السلفية الجهادية المصرية مشاركة في سوريا بمقاتلين وفي الجزائر وفي مالي وقيادات السلفية الجهادية لا ينكرون هذا وأن لهم مراكز اتصال وأنهم جزء من تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا وسوريا ومن الواضح أن الوضع في سوريا يتحول من صراع بين المعارضة والنظام إلي صراع طائفي سني شيعي فحزب الله دخل بقوة هو والحزب الثوري الإيراني وحصل شيعة سوريا علي دعم من شيعة العراق وشيعة لبنان وإيران وأصبح الصراع بالفعل مذهبيا.
وأضاف مكرم: الوضع ملتهب والأمريكان تأخروا في الإعلان عن دعم عسكري للمعارضة السورية والروس كسبوا نقطة وحزب الله والأسد تمكنوا من حمص وحلب والمعارضة تراجعت والوقت فات والصراع الآن سيتحول لطائفي بشكل معلن.