السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لقاءات الإخوان السرية مع الأمريكان تكشف عن: الموافقة على تصدير الغاز لإسرائيل ونقل رفاة «أبوحصيرة» ورفض مطالبة اليهود بأملاكهم فى مصر






روزاليوسف اليومية : 13 - 12 - 2011


أكد مصدر بالبيت الأبيض الأمريكى أن زيارة السيناتور الأمريكى «جون كيري» لمقر جماعة الإخوان المسلمين بشكل علنى خلال الأيام الماضية، تعنى سياسيا أن المباحثات السرية بين الجانبين قد توقفت وأن قبول الإخوان لدى أمريكا أصبح على ما يرام، ليبدأ عهد الحوار العلنى بين الجانبين.
وكشف المصدر عن أهم ما جاء فى محاضر لقاءات جماعة الإخوان المسلمين مع الإدارة الأمريكية خلال الشهور الماضية، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تمت فى سرية تامة ودارت حول عدة محاور سياسية طبقا لجدول حوار مفتوح منذ بداية مايو الماضي.
حيث أجريت عدة لقاءات سبقت لقاء أوباما شخصيا مع وفد ممثل لجماعة الإخوان المسلمين خلال حفل إفطار إقامه البيت الأبيض لاستقبالهم لأول مرة.
يبرز فى هذا السياق أن محضر الجلسات والمفاوضات التى دارت بين الجانبين تضمنت التزام الجماعة بمعاهدة السلام مع إسرائيل وفيه وافقت الجماعة على اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل بشرط زيادة سعر الغاز طبقا للسعر العالمي، عن طريق إضافة ملحق على الاتفاقية، يتضمن زيادة الأسعار، وتمسك الإخوان عبر محادثاتهم مع ممثلى الإدارة الأمريكية، برفض ما اسموه «بالسياحة العارية»، وهو ما رفضه مبعوث البيت الأبيض، مؤكدا أن السياحة خط أحمر، فيما يخص الأجانب بمختلف جنسياتهم.
كما لم يبد الإخوان أي معارضة على توسيع اتفاقية «الكويز»، المفاجأة الكبيرة أن الإخوان وافقوا على نقل رفات الحاخام اليهودى «أبوحصيرة» المدفون بمدينة دمنهور إلى إسرائيل، بينما رفض الإخوان رفضا قاطعا أى حديث عن استعادة أملاك اليهود فى مصر.
وطبقا لمحتوى تفريغ جلسات الحوار بين ممثلى الإدارة الأمريكية وممثلى الإخوان المسلمين.
أكد الإخوان أن أمريكا أكبر وأهم حليف لمصر فى العالم، وأنهم سيعملون على تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة ويشركون واشنطن فى جميع الأمور التى تتعلق بالشرق الأوسط، بينما رفض الإخوان مجرد مناقشة فكرة أن يكون لأمريكا قواعد على أرض مصر، وأعلنوا لأوباما أن أمريكا ليست فى حاجة لقواعد لأنها موجودة فى إسرائيل ودول أخرى بالمنطقة، وطالب الإخوان الإدارة الأمريكية بأن تقوم بحوار بينها وبين السلفيين، دون تدخل من جانبهم لتقريب وجهات النظر.
واللافت أن الإخوان قد توصلوا إلى مسودة اتفاق لزيادة مبلغ المعونة الأمريكية بداية من عام 2013 بواقع 25% بشرط الالتزام بكل ما اتفقوا عليه فيما اعترض الإخوان على ما يخص المرأة من حريات وكذلك القوانين التى اطلقوا عليها «قوانين سوزان مبارك»، ووعد ممثلى الإدارة الأمريكية بإعلان قيام الدولة الفلسطينية خلال 4 أعوام بشرط أن تكون دولة منزوعة السلاح، عدا قوات الشرطة.
المثير أن ممثلى الإدارة الأمريكية أظهروا لممثلى جماعة الإخوان أن البيت الأبيض يملك خريطة سياسية لقيادات الجماعة بالاسم، وفى نفس الوقت أعربوا عن عدم تخوفهم من حصول الإخوان على عدد كبير من مقاعد البرلمان.