الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سعاد حسنى سندريلا النهاية الغامضة




تعد الفنانة سعاد حسنى من أكثر الفنانات تربعا على عرش قلوب محبيها، حتى بعد وفاتها التى صدمت الجمهور العربى بأكمله لم يستمع الكثير منهم للشائعات التى طالتها منذ وفاتها فى يونيو 2001 فقد استغل العديد من الكتاب شهرتها للكسب المادى وراء سيرتها الذاتية وذلك عن طريق اختراق لحياتها الخاصة وإلصاق علاقات عاطفية لها مع كبار النجوم فى وقتها.. وعلى الرغم من تمتع سعاد حسنى بشهرة واسعة وحب جماهيرى يفوق أى فنانة عربية أخرى إلا أن حظها فى الحياة لم يكن بنفس القيمة فقد ولدت فى 26 يناير 1943 لأسرة مفككة ولها أكثر من 12 أخاً وأختاً منهم أشقاء ومنهم أخوات من الأبوين بعد انفصالهما دخلت الفن من خلال أغانيها فى البرنامج الاذاعى «بابا شارو» ثم ظهرت على الساحة السينمائية خلال فيلم «حسن ونعيمة» والذى كان الانطلاقة الأولى لها لتقدم بعدها ما يزيدعلى 86 فيلما ومسلسلا واحداً خلال مشوارها الفنى.
 
تولت سعاد أمور اسرتها الكبيرة وقامت بتربية أخواتها ودعمهم ماديا وتزوجت عدة مرات أهمها كان من المخرج صلاح كريم والمخرج على بدرخان والسيناريست ماهر عواد، عرفيا من الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ولم تكن حياتها خالية من المشاكل إذ انتقلت من مشاكل اسرتها الكبيرة لتضيفها مع المخابرات المصرية التى أجبروها للعمل معها وإلا خسرت جماهيريتها للابد.. وجاء مقتلها فى حادث غامض إذ القى جسدها من أعلى مبنى فى لندن ومازالت القضية تحيطها الغموض وفى هذا الملف نحيى ذكرى سندريلا الشاشة الـ 12 .
 

 
طارق الشناوى: توقيت عرض العندليب ظلمها
 
قال الناقد طارق الشناوى إن الفنانة سعاد حسنى لن تتكرر، وفكرة ظهور بديلة بمواصفاتها من جديد فى عصرنا الحالى خطأ كبير لأنه ليس المفروض أن تخرج فنانة لتقلد أخرى ولو ظهرت سعاد حسنى جديدة ستفشل.
 
وأضاف الشناوى أن سعاد حسنى وليلى مراد نجحتا فى إطار زمنى معين ولو كان ظهورهما فى وقتنا الحالى لم يلقيا النجاح الذى لقياه فى زمنهما مثل فيلم «سلفنى تلاتة جنيه» لعلى الكسار لا يمكن عمله فى زمنا الحالى لأنه لن يناسبنا وثلاثة جنيه لم تستطيع شراء شيء فى زمننا الحالى وبالتالى الأفضل ظهور نجمة لها سحر ومعبرة عن الجيل الحالى لتكون سعاد حسنى جديدة فى زمننا الحالى.. أما بخصوص مسلسل «السندريللا» أكد الشناوى أن المسلسل ظلم صناعه ولم يظلم سعاد حسنى لأنها موجودة بأعمالها، والدليل أن صناع المسلسل ومنتجه وكاتب السيناريو تبرأوا منه، فيما عدا منى زكى التى تدافع عن المسلسل.
 
وتابع أن مخرج المسلسل لم يكن موفقا كما أن السيناريو لم يكتب بطريقة جيدة وشارك فى كتابته أكثر من شخص، بالإضافة إلي أنه كان هناك سوء حظ لـ«السندريللا» لتزامنه مع عرض «العندليب» والمشاهدون أصبحوا فى حيرة من اختلاف عرضالشخصيات ما بين المسلسلين سواء سعاد حسنى أو العندليب وصلاح جاهين.
 
وأوضح أنه من الممكن عمل مسلسل آخر لتحسين حياة السندريللا، ولا بد أن يجسدها وجه جديد.
 
 

 
جانجاه حسنى: سأكتب عن المستندات الخفية فى مقتل اختى ولن أهدأ إلا بعد استرداد حقها
 
تتحدى جانجاه حسنى شقيقة الراحلة سعاد حسنى الظروف التى تمر بها البلد لتحقيق أهم هدف فى حياتها وهو الوصول لقاتل اختها والحكم عليه بما يستحقه جزاء له حتى ترتاح روح اختها، ومنذ وفاتها عام 2001 وحتى الآن لم تيأس جانجاة فى الحكم على الجناة وإن كانت قررت متابعة الدفاع عن قضية اختها بشكل آخر عن طريق اصدار كتاب يرصد تفاصيل السنوات الاخيرة من حياتها والتى اصيبت فيها بوعكة صحية كبيرة ومقتلها والمستندات التى تورط القتلى فيها وتم اخفاؤها على حد قولها..وفى الحوار التالى تتذكر معنا جانجاه بعض تفاصيل حياة سعاد حسنى..
فى البداية قالت:
 
سعادلم تكن أختى فقط فهى تكبرنى بـ17 عاما وتعتبر هى من قامت بتربيتى ناهيك عن اهتمامها بنا جميعا وكانت تدعمنا تربويا وماديا. وقد تعلمت منها الكثير على رأسها التسامح تلك الصفة التى كانت لديها مقدرة كبيرة على القيام بها مع كل الناس الضعيف قبل القوى، وتخلق الاعذار للناس لعدم رغبتها فى ظلم أحد او ان تغتابه حتى لو كانت وسط مجموعة وذكروا أحداً بالشر فتقوم وتغضب بسبب هذه الاحاديث وهذا هو سر حبها للناس وحب الناس لها. فقد كانت ترفض السهرات الفنية والمهرجانات والحفلات وكانت فى اوقات فراغها من العمل تعشق البيت وربة منزل بالدرجة الاولى تهتم باسرتها وزوجها فقط. وكنت اتعجب من صلابتها فى مواجهة الامور والمصائب طوال حياتها بابتسامة وشدة وكانت لا تبكى أمام احد ابدا عدا مرات عديدة التى بلغ بها الحزن مداه عند وفاة أمى واخى جلاء وصديقها الراحل صلاح جاهين.
 
■ ومن اين جاءت لك فكرة تأليفكتاب عن حياتها؟
 
- هذا الكتاب يعد عاملاً من عوامل كفاحى تجاه قضية أختى لأثبت حقها واعرض حقيقة المؤامرة ا لتى تعرضت لها وأودت بحياتها. فالقضية لاتزال واقفة خاصة بعدما تم رفض الدعوى التى تقدمت بها ضد كل من حبيب العادلى وصفوت الشريف واكتفاء القاضى بالمستندات التى قدمتها له مع عدم التحقيق فى اختفاء المستندات الاخرى، فهناك مستندات تم اخفاؤها عمدا من خلال وزارة الداخلية نفسها ومستندات أخرى أخفق المطالبة بها مثل تقرير الطب الشرعى الاولى للجريمة الموجود بلندن وملف التحقيقات الخاص بالقضية هناك، واعتقد ان لندن تخفى الادلة المطلوبة كاتفاقات دولية بين الحكومات. وبعد الثورة اعتقدت انه سيتم تغيير الوضع ولكن على العكس تماما فلن يحصل أحد على حقه فى هذه النظم القائمة ولكنى نويت أن استمر واطعن على الحكم واستمر فى قضيتى التى اهبها كل وقتى ومالي، لذلك فكرة فى أن اقدم كتاباً أكشف من خلاله كل الحقيقة والاوراق التى لا يعلم عنها الناس.
 
■ ما التفاصيل التى ستذكرنها عن سعاد فى كتابك؟
 
لن اقوم بكتابة سيرة ذاتية لها ولن اتطرق لمجال الفن وحياتها الاولى ولكنى سأبدأ موضوعى المخصص بالقضية التى اناضل فيها حاليا، فسيبدأ الكتاب منذ مراحل المرض الاولى التى تعرضت لها اختى حيث اصيبت بمشاكل فى الفقرتين الخامسة والسادسة من العمود الفقرى وذهبت للخارج لاجراء جراحة دقيقة انتهت بالفشل لتبدأ بعدها مراحل علاج مطولة انتهت بالتهاب فى العصب السابع تسبب فى شلل جزء من وجهها، ثم سأتحدث عن القضية وتورط القاتلين بها بالمستندات والادلة، وايضا سأذكر اخفاء بعض الادلة المهمة ومنها تقرير الطب الشرعى المبدئى للحادثة والذى تم اخفاؤه تماما من مستندات الجريمة والذى كان ينص على وجود اصابة بالرأس تسببت فى كسر بالجمجمة مما يؤكد انها ضربت على رأسها قبل القائها من البلكونة بالاضافة إلى عدم وجود أى دلائل مثل دم على الارض حسب تقرير الاسعاف مما يعنى أن الوفاة كانت قبل السقوط وليست من أثره.
 
■ ومن اكثر الاسماء المتورطة فى القضية؟
 
- صفوت الشريف الذى اجبر اختى منذ البدابة على العمل معه فى المخابرات وذلك وفقا لأقواله واعترافاته الخاصة، حيث استغل عملها مع عدد من الفنانين فى هذه المهمات طالبها بعد فترة كبيرة ببعض الاعمال الاخرى وبعدما رفضت لأكثر من مرة فوجئ انها تستعد لنشر مذكراتها والتى ستكشف فيها عن فضائحه فهو اول من يخاف ان يفضح سره فى هذا الامر، بالاضافة على حبيب العادلى ورجاله، وصديقتها نادية يسرى التى تورطت فى الامر بمحض إرادتها وتعاونت معهم نظير تقاضيها مبلغاً من المالى ومعى الاثباتات على كلامى بالمستندات الرسمية. كما انى اتلقى منذ اعلانى عن القضية عدة اوراق ودلائل على تورط شخصيات عامة وخاصة سوف اكشف عنها خلال كتابي.
 
■ وماذا عن بيع مقتنياتها الخاصة فى مزاد علني؟
 
- لن يحدث ذلك مجددا فلقد قمنا انا وإخوتى باقامة مزاد علنى لبيع 5 اجزاء من فساتينها التى ظهرت بها فى الافلام وذلك منذ عدة سنوات كنوع من الصدقة الجارية على روحها واخذنا المبلغ 2 مليون جنيه بالكامل لاحد مستشفيات ذوى الاحتياجات الخاصة.. ولكن كل مقتنياتها الخاصة معى انا فى منزلى ولو تم توفير مكان خاص لها من الدولة سأقيم لها معرضا يليق بمقامها لتعرض فيه مختلف صورها والاوراق التى كتبت بخط يدها وملابسها وغيرها.
 

 
 
ماجدة خير الله: باقية بأعمالها
 
 
قالت الناقدة ماجدة خير الله إن سعاد حسنى شخصية لن تتكرر مرة أخرى لأنها فنانة شاملة وموهوبة بشكل لم يسبق له مثيل.
 
وأضافت أن مسلسل «السندريللا» لم يظلم سعاد حسنى ولا يوجد شىء اسمه مسلسل يظلم فنانا لأن سعاد حسنى موجودة بأعمالها وفنها الذى قدمته فهى صاحبة تاريخ طويل وإنما مسلسل «السندريللا» ظلم منى زكى لإجراء المشاهدين مقارنة بينها وسعاد حسنى ظلمتها كثيرا.
 
وعن فشل مسلسل «السندريللا» أوضحت خير الله أن المسلسل فشل لأنها بلا دراسة لشخصية سعاد حسنى كما أن كتابة المسلسل كان فيه تدخلات كثيرة ولم توجد وجهة نظر واحدة.
 
واشارت خير الله إلى أنه ممكن يتم تقديم عمل ثانى عن حياة سعاد حسنى ولكن ليس مضمون نجاحه أو عدم نجاحه لأن نجاح المسلسل ليس له معايير أو مواصفات مثل على غرار «كيف تصنعين الكيك».
 
وأكدت أنه ليس ضرورى أن الفنانة التى تجسد شخصية سعاد حسنى أن تكون شبها لآن الأهم الأداء الذى يصل للجمهور وليس الشكل والدليل أن أحمد زكى نجح فى تجسيد السادات وعبد الناصر رغم أنه لا يشبهما ولكن اداءه كان قوياً جدا، ومن أسباب فشل منى زكى فى «السندريللا» اهتمامها بالرموش الطويلة والملابس ولم تهتم بالاداء اطلاقا كما أننى لا أعتقد أن سعاد حسنى كانت تضحك تلك الضحكات البلهاء التى كانت تضحكها منى زكى.
 
 

 
أهم أعمالها
 
■ حسن ونعيمة، 1959 .
 
■ إشاعة حب، 1960 .
 
■ السفيرة عزيزة، 1961.
 
■ غصن الزيتون، 1962.
 
■ الساحرة الصغيرة، 1963.
 
■ للرجال فقط، 1964.
 
■ الطريق، 1964.
 
■ القاهرة 30، 1966.
 
■ صغيرة على الحب، 1966.
 
■ الزوجة الثانية، 1967.
 
■ بئر الحرمان، 1969.
 
■ نادية، 1969.
 
■ غروب وشروق، 1970.
 
■ خلى بالك من زوزو، 1972.
 
■ أين عقلى، 1974.
 
■ الكرنك، 1975.
 
■ شفيقة ومتولى، 1978.