الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أحمد جمال الدين: المشهد السياسى بائس للغاية وأكتب عن الثورة فى روايتى الجديدة




على الرغم مما يصوره الغرب عن نفسه من أنه قبلة الحريات ومنارة التعدد المذهبى والفكرى، تظل تلك الصورة والمفاهيم حبرا على ورق، غير ذى صلة بالواقع، هكذا تقول أحداث رواية “فتاة هايدلبرج الأمريكية” وتصف قصة حب أفلاطونى بين شاب مصرى يدعى أسامة سافر للدراسة فى ألمانيا وبين فتاة أمريكية تدعى ماجي؛ لكنها فى النهاية ابنة جنرال فى الجيش الأمريكى بينما هو شاب عربي، لتتشابك الأحداث والأشخاص وتدور رحاها، راصدة تداعيات 11 سبتمبر والعلاقة بين الشرق والغرب.
 
الرواية التى أصدرتها دار نهضة مصر هى الأولى للدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم الأسبق، والذى قضى رحلة طويلة من العمل الأكاديمى كأستاذ للاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة المنصورة وصولا إلى رئاسة جامعة المنصورة، تلا ذلك توليه مسئولية وزارة التربية والتعليم مرتين، آخرهما لمدة عشرة أشهر فى الفترة الانتقالية التى تلت ثورة يناير، وكانت دار نهضة مصر قد قامت من قبل بنشر بعض أعماله غير الأدبية، وبخاصة مقالاته الداعية للتغيير والإصلاح فى كتاب تحت عنوان “الإصلاح المؤسسى سبيل مصر إلى مستقبل أكثر إشراقا”، الذى صدر فى يناير ٢٠١٠ قبل الثورة بعام حاملا الكثير من إرهاصاتها.
 
عن روايته الأولى “فتاة هايدلبرج الأمريكية” ورؤيته للأحداث السياسية والثقافية التى تدور فى مصر كان حوارنا مع الدكتور أحمد جمال الدين .. فإلى نصه.
 
 
■ فى البداية لماذا جاءت كتابتك للرواية متأخرة بعض الشيء بمعنى أنك انتظرت سنوات طويلة حتى كتبتها؟ وهل هناك تجارب أخرى نشرت أو سوف تنشر؟
 
- نشر الرواية ربما قد يكون جاء متأخرا، لكن الكتابة لم تكن متـأخرة، لأننى قد بدأتها فى وقت مبكر من حياتي، ثم توقفت وقتاطويلا بسبب انشغالى فى البعثة ثم انشغالى بالعمل الأكاديمى ثم بعد ذلك العمل الوزاري، وهناك تجارب كاملة سابقة لم تنشر، وربما قد أنشرها فى المستقبل.
 
■ الآن أيهما تفضل لقب الأديب أم الوزير؟ هل شغلك المنصب الوزارى عن إتمام الرواية؟
 
- طوال حياتى وأنا أكره الألقاب جميعا، والإنسان لا يحتاج فى الواقع إلى ألقاب، فيكفيه اسمه الذى تربى عليه، وبالتأكيد شغلنى العمل العام عن الكتابة، فالرواية الأخيرة بدأت فيها قبل ثورة يناير بأربعة أشهر، وكنت قد أنهيت الفصول الثلاثة الأولى فيها، ثم جاء دخولى للوزارة وكنت أتحفظ على المنصب بسبب رغبتى ممارسة الكتابة بالإضافة إلى أشياء أخرى، ومن ثم توقفت عن الكتابة مدة العشرة أشهر الخاصة بتكليفى بالوزارة، ثم واصلت مرة أخرى.
 
■ لماذا الكتابة عن فترة زمنية بعيدة نسبيا وقضية كتب عنها كثيرا فى حين كان يمكنك الكتابة عن الثورة؟
 
- هذا العمل له خصوصيةخاصة، كانت هناك فكرة معينة فى ذهنى وكنت أريد أن اكتبها على النحو الذى كتبت به هذه الرواية، ولكن هذا لن يحول دون تناولى لفترة الثورة فى الرواية التى انشغل بكتابتها حاليا.
 
■ لماذا لم تصدر كتابا عن الفترة التى قضيتها فى الوزارة وقت الثورة كما فعل وزراء آخرون ومن كانوا قريبين من مواقع اتخاذ القرار؟
 
- أعتقد أن الوقت مازال مبكرا للحديث عن فترة قريبة بموضوعية وبشكل يتجاوز ذكر وقائع أو انطباعات تفصيلية قد لا تمثل أهمية فى المدى البعيد.. وربما بطبيعتى لا أفضل الكتابة المباشرة، لكن ما شاهدته واختبرته سيظهر غالبا فى صورة غير مباشرة، سواء فى شكل عمل روائى أو ضمن دراسة أكاديمية.
 
■ من يقرأ الرواية يجدها مليئة بالأفكار مما يصيبها من وجهة نظر البعض بالتخمة الفكرية ألم تفكر فى تأجيل بعض هذه الأفكار فى أعمال أخرى أو أن تستكملها فى جزء ثان؟
 
- وجهة النظر هذه قد تمثل رأى البعض، لكن يناقضها بالضبط ما جاء على لسان الأستاذ أحمد صبرى أبوالفتوح صاحب ملحمة “السراسوة” فى ندوة المنصورة من أن الرواية تخلو تماما من سمات العمل الأول المتمثلة عادة فى الزحام والتخمة الفكرية.. ولا أعتقد أنه سيكون هناك جزء لاحق لهذه الرواية لأنها بالنسبة لى كانت عبارة عن دفقة واحدة، وأنشغل حاليا بعمل أدبى جديد مختلف تماما فى موضوعه وتركيبه ومسرح أحداثه عن “فتاة هايدلبرج”.
 
■ ناقشت الرواية فكرة قديمة (علاقة الشرق بالغرب) بمعالجة جديدة أضافت لكتابات توفيق الحكيم ويحيى حقى.. هل يمكن أن نعتبر الرواية محاولة جديدة لتحسين صورة العربى وإيصال رسالة أننا “لسنا جميعا أسامة بن لادن”؟
 
- قد يجد القارئ فى هذه الرواية ما يثير مجددا قضية العلاقة بين الشرق والغرب، لكن بالتأكيد مرور أكثر من ثمانين أو خمسين عاما على أعمال الحكيم أو يحيى حقى أو سليمان فياض أو حتى الطيب صالح يجعل الأمور مختلفة تماما فى طرح إشكاليات هذه العلاقة.. بالتأكيد أسامة زايد ليس هو أسامة بن لادن، ولا يمكن لعاقل أن يفترض أن كل العرب هم صورة نمطية لأسامة بن لادن، كما لا يمكن لعاقل أن يفترض أن الغربيين هم صورة نمطية واحدة على غرار دافيد فرتمان أو بيتر شتنهوف فى الرواية.
 

 
■ هل تنوى الاستمرار فى كتابة الأدب؟
 
- طوال حياتى مررت بأشياء وتجارب كثيرة، أبذل فيها جهدا، وأتعايش معها، ثم أحاول أن أجرب أشياء أخرى، فمسألة التجريب والتغريب جزء من مكوناتى الشخصية، وأعتقد أن الجمود هو أسوأ شيء، فعندما يكون نظام الحكم جامدا فهذا شيء سيئ، كذلك وإذا كان النظام الاجتماعى أو التعليمى أو الثقافى جامدا فهو شئ سيىء، فالله خلق الكون فى تطور وتغير سريع، فلابد للإنسان من أن يطور نفسه، وبالتالى لا استطيع أن أجزم أن طريق الكتابة الأدبية سيضحى طريقى الوحيد.
 
■ وما الرسالة التى أردت توصيلها من وراء الرواية؟
 
- بالطبع قبل كل شيء هى رواية، وبالتالى هى عمل حاولت أن أصيغه بشكل يمكن أن يجذب القارئ، فلابد عندما يندمج القارئ فى أحداث الرواية أن يجد شيئا يجذبه، وهذا هو جوهر العمل الروائي، الإثارة والمتابعة، ورغبة القارئ لأن يصل إلى الفصول التالية وأن ينهى العمل، وهو شيء جوهرى فى الرواية، أما مسألة الرسالة فتأتى بطريقة غير مباشرة، فلابد للإنسان من وجود رسالة يريد أن يعبر عنها، وكما كتب النقاد فى دراسات نقدية فإن هذه الرواية ربطت أحداث 11 سبتمبر 2001 بإشكالية العلاقة بين الشرق والغرب، فبطل الرواية يتعرض لظلم بين بسبب كونه مسلما، وبسبب كونه مصريا، بسبب تعصب البعض، فهذا حدث جوهرى يترتب عليه أحداث أخرى، وبالطبع هناك جوانب رومانسية عن الحب، وأيضا علاقة الحضارات ببعضها، وبالطبع عندما أكتب الرواية فإننى أكتشف بعد الفراغ منها الرسالة التى كانت تشغل أعماقى ولا أستطيع بدقة تحديد كنهها، ودور النقاد أن يأتوا بوجهة نظرهم فيما يرونه من رسائل، والتى ربما أكون قد قصدتها أو ربما قد تكون طرحت عرضا.
 
■ هل يمكن أن نعتبر الرواية محاولة لتحسين صورة العالم العربى لدى الغرب؟ 
 
- قد أكون قصدت ذلك ولكن بصورة غير مباشرة، فلم يكن ذلك هدفى المباشر، ولو كنت قصدت ذلك لكنت كتبت كتابا، وهذا أيسر بالنسبة لى، لكنه قد جاء ذلك ضمن أحداث الرواية، من أن أسامة زايد بطل الرواية كان ندا ثقافيا لماجى ويليم بطلة الرواية الأمريكية، وبالتالى كل منهما يمثل حضارة تمثل ندا ثقافيا.
 
■ وكيف ترى التناول النقدى للرواية؟
 
- أنا سعيد بكل ما كتب من نقد عن عملي، حتى بالنسبة لما أعتقد أنه نقد غير عادل، فمجرد أن يهتم شخص، خاصة إذا كان أديبا أو ناقدا، بقراءة عملي، أو يقدم وجهة نظر فيه، بغض النظر عن إعجابى بما كتب من عدمه أمر يسعدني، وعلى سبيل المثال، عندما تصفحت موقعا على الانترنت يبادل آراء القراء، وجدت أحدهم قد وصف الرواية بأن أسلوبها خشن، وهو شيء من حقه، وإن اختلف مع ما كتبه النقاد.
 
■ هل هناك رقيب بداخلك؟ وهل تخشى النقد والنقاد؟
 
- ربما، نتيجة للتكوين الشخصى أو النشأة، أو نتيجة لاختياراتى الفكرية، لكنه أمر غير مقصود، فلا أقصد أن أكون رقيبا على نفسي، لكن بالتأكيد كل منا لديه رقيب داخلى نابع من مكونات عدة داخله، وقد أثار البعض مسألة عدم وجود علاقات جنسية صريحة فى الرواية على عكس ما يوجد فى روايات مماثلة، وهل هذا أمر مقصود؟، الواقع أن ما جاءت عليه الرواية هو الوضع الأمثل من وجهة نظرى الذى يتماشى مع طبيعتها وقضيتها الأساسية.
 
■ لمن تقرأ من روايات أو كتب؟
 
- لا توجد لدى أى قيود فى القراءة لأحد، فكل ما تقع عليه عينى أقرأه، وقد أكمل أو لا أكمل بناء على ما أرتئيه من جودة المقروء، وفى الفترة الأخيرة انشغلت بقراءة عدد من الأعمال لأدباءأجانب وآخرين عرب، كما أقرأ فى العديد من مجالات العلوم الاجتماعية، خاصة الاقتصاد والقانون والسياسة وخاصة التاريخ، لكن فى الأعمال الروائية تحديدا فآخر ما قرأت هى “11 دقيقة” و”الشيطان والسيدة بريم “ لصاحب “الخيميائى” باولو كويلهو، كما لاأزال مستمتعا بمواصلة القراءة بالفرنسية لعملين طويلين من الأعمال الكلاسيكية هما “البحث عن الزمن المفقود” لمارسيل بروست و”دون كيشوت” لسرفانتس، وبالنسبة للأدب العربى فآخر ما قرأت هى رواية “واحة الغروب” الرائعة لبهاء طاهر و”بوابة الخروج” عمل الدكتور عز الدين شكرى الأخير.
 

 
■ وما رأيك فى الثقافة المصرية قبل ثورة يناير وبعدها؟
 
- من أهم ما تتميز به مصر هى حالة الثقافة الرفيعة التى كانت عليها فى الماضي، وهذا بالطبع لم يأت من فراغ، وذلك بسبب جهد بذل من كبار مثقفينا فى بداية عصر التنوير، وبسبب البعثات التى انطلقت حول العالم فى ظل حكومة حديثة أقام أسسها الحاكم محمد على وقتها، يليها تراكمات وفعل مرور السنين، ومصر دولة غنية بمثقفيها وهى القوة الناعمة وتمثل مصدرا قوة لمصر الناعمة، وبالتالى وجود أى شيء يمس هذه القوة الثقافية أو لا يقدر قيمتها سيجعل مصر تدفع الثمن غاليا.
 
على الرغم من عدم متابعتى بشكل تفصيلى للأنشطة الثقافية، لكن هناك بالتأكيد حالة من التدهور أصابت المؤسسات المصرية كافة بما فيها المؤسسة الثقافية والمؤسسة التعليمية، وهذا ما كتبت عنه باستفاضة قبل الثورة وتحديدا من عام 2006 ضمن مقالاتى عن الإصلاح المؤسسي، والتى لا يمكن أن ينصلح حالها بتغيير الأشخاص، وإنما بتغيير آليات عمل المؤسسات، فكل مؤسساتنا بحاجة إلى نظرة بناء على أساس علمي، أو منطق، فالمنطق الديكارتى العقلانى الذى بنيت عليه أوروبا ما زالا واقعا مهما حتى الآن، فحالة الجمود والتجميد التى نعانيها تؤدى إلى نتائج سلبية جدا، حتى فى الثقافة، فعندما نقارن بين حجم ما لدينا من مبدعين ومثقفين كبار كانوا نتاج فترة الخمسينيات والستينيات وما قبلها من عقود فى القرن الماضي، وبين ما نملكه فى الوقت الحالي، لا نجد سوى قلة قليلة، ويخشى على الثقافة المصرية فى الفترة المقبلة نتيجة لتردى الأوضاع، فالخطر هو أن يضحى المثقفون أكثر معاناة وأقل إبداعا.
 
■ وما رأيك فى اعتصامات المثقفين فى مكتب وزير الثقافة؟
 
- فى مصر أرى أن الكثيرين يعطون منصب الوزير أكثر مما يجب، ونعول كثيرا على أن الوزير سيقوم أو لا يقوم، أو سيفعل أو سوف لا يفعل، فى حين أن دور المؤسسات يجب أن يكون أهم من دور الوزير، فوجود مؤسسات ثقافية جيدة واختيار قياداتها بموضوعية بعيدة عن الرغبة والهوى الشخصى أهم بكثير، فدولة مثل الهند ليست دولة غنية ومستوى الدخل الفردى المتوسط لديهم أقل من مصر حتى الآن، لكن الميزة الرئيسية أنهم يقومون باختيار القيادات فى كل القطاعات بكفاءة عالية جدا، كما يتم اختيار القيادات من خلال مسابقات بلجان محايدة، وبعد اختيارهم يتم توزيعهم على جميع المناصب القيادية، إذا المهم هو اختيار النخبة التى تقود، وبالتالى لا أتخيل أن يتم فى مصر اختيار قيادة مؤسسة لمجرد أن من يختار يعرفه أو لأنه ينتمى للفكر الذى ينتمى إليه، فلابد من الشفافية والإعلان عن مسابقات صريحة لاختيار قيادات وكوادر مؤسسات الدولة صغرت أو كبرت، أما الوزير فهو اختيار سياسى فى كل الأحوال، طالما أن رئيس الجمهورية يختار رئيس الوزراء ويختاران معا الوزراء، والثقافة المصرية هى القوة الناعمة لمصر وبالتالى لا بد من أن يتم اختيار قيادات المؤسسات الثقافية بناء على الكفاءة وباختيار موضوعي، وأى مسئول فى الدولة يغفل الثقافة ومتطلباتها ويتخذ موقفا معارضا للمثقفين فهو يرتكب خطأ جسيما، وأنا متضامن مع كل شخص حريص على النهوض بحال الثقافة المصرية.
 
■ ما تعليقك على ما يقال فى مجلس الشورى بإلغاء الثقافة وفن الباليه وغيره؟
 
- هو أمر لا يستحق التعليق، فلا يعقل أن هناك إنسانا عاقلا يمكن أن يرى أن الثقافة يجب أن تحارب، أو أن الموسيقى شيئا سيئا، أو أن الباليه عنصر تأخير أو ضد التقدم، فتلك أنشطة ثقافية متنوعة، فيجب أن يتم فهم أن شعب مصر شعب متنور، لديه اهتمامات كثيرة، ولا يجب على صاحب فكر أيا من كان أن يحارب فكر الآخر.
 
■ وكيف ترى دور الثقافة المصرية عربيا ودوليا؟
 
- دورنا يزيد وينحصر بناء على قدرتنا على الإبداع، وكلما حسنا مجالات الإبداع وكلما شجعنا شباب المبدعين، كلما زدنا من إعداد الجيل الجديد لمواجهة المستقبل ورفعنا من تأثيرنا الخارجي، لكن كلما كان الأقل إبداعا هو الأقرب إلى المناصب والأكثر انتشارا كلما تراجع الإبداع وتراجع دورنا، وهناك دول فى أوروبا والعالم مثلا قد لا تنفق كثيرا من ميزانيتها على التعليم ولكنها تنفق بكرم على الثقافة، والصرف على الثقافة أمر جوهرى لمستقبل الدولة لابد من أن تدعم هذا الاتجاه.
 
■ وكيف ترى وزارة التربية والتعليم من الخارج حاليا؟
 
- أحب النظر إلى المسائل بنظرة إجمالية، فمسألة التعليق على حدث وراء حدث أمر غير مجد، فالتعليم يتأثر بكل ما يجرى فى مؤسسات الدولة ويؤثر فيها، وبالتالى إصلاح التعليم لا بد أن يتم فى مناخ معين وأن يتكاتف الجميع من أجله، وأن يتم التغيير الإصلاحى تدريجيا على الرغم من الانتقاد أو الرفض بسبب قوى مقاومة التغيير.
 
■ وما رأيك فى الاحتقان السياسى الموجود فى البلد الآن؟
 
- أرى أن المشهد السياسى بائس للغاية ونرجو أن تنفرج أساريره وتتضح معالمه بما يحقق صالح الوطن.