الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المحور




 
 
 
 

محمد حمدى روزاليوسف اليومية : 29 - 08 - 2009


بعكس التليفزيونات المصرية والعربية التي انتابتها حالة سعار مسلسلاتي وبرامجي غير مسبوقة وغير مبررة، بدت قناة المحور مختلفة كثيرا في رمضان، فلم تجر وراء تلك الحالة المرضية، ولم تشتر عشرات المسلسلات، أو تتعاقد علي البرامج الحوارية التافهة المتشابهة التي تقدم وتكرر في كل القنوات والمحطات تقريبا.
البعض يري أن المحور أصبحت بذلك خارج السباق الرمضاني، لكن هذا غير صحيح بل الأصح أنها بدت مختلفة في رمضان، فهي ليست صورة مكررة من باقي القنوات التي تذيع تقريبا نفس المسلسلات والبرامج، وحين قررت اختيار دراما للعرض في رمضان لم تسع لملء ساعات البث بأي عدد من المسلسلات مهما كانت نوعيتها، لكنها اختارت مسلسلين مهمين الأول هو الأشرار المنقول عن نص أدبي كتبه الكاتب الصحفي الدكتور عمرو عبد السميع، وهو رؤية فنية سياسية واجتماعية لمصر في السبعينات من خلال الصحافة.
المسلسل الثاني هو هدوء نسبي وهو انتاج ضخم مصري سعودي سوري بمشاركة فنية من العراق ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين.. لكن هذا التلاحم العربي في المسلسل ليس كل شيء، الأهم هو القصة التي تعالج فترة سقوط بغداد في عام 2003، وهو أيضا مسلسل جدير بالمشاهدة.
وما يهمني هنا أن المحور لم تجر وراء أسماء نجوم الكبار وإنما اختارت أعمالا مميزة.. حتي ولو لم يكن نجومها نور الشريف ويحيي الفخراني ويسرا وليلي علوي الذين أصبحوا ماركة مسجلة في دراما رمضان.
وتقريبا لم أشاهد علي شاشة المحور في رمضان أيا من البرامج التافهة التي يتباري مقدموها في استضافة شخصيات معينة، هم بالمناسبة نفس ضيوف رمضان الفائت وقبل الفائت.. والقادم أيضا.. ولا اعرف ما هي المتعة التي تعود علي المشاهدين من الاستماع كل عام لنفس الأسئلة ونفس الإجابات إلا إذا كان منتجو تلك البرامج يتعاملون معنا علي طريقة التكرار يعلم...!
ولأن المحور ليست مثل باقي القنوات في رمضان، ولأن رئيس مجلس إدارتها الدكتور حسن راتب ليس من نوعية رجال الأعمال الذين يسعون وراء المكسب ولو علي حساب سرقة عقول الناس، ولأنه من رجال الأعمال الوطنيين فإن ما يقوم به في قناته هو تطبيق عملي للمسئولية الاجتماعية والأخلاقية لرجال الأعمال.. نرجو من الآخرين أن يتعلموها.