الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إقامة ورش عمل للطفل وحمايته من العنف أهم توصيات المؤتمر




استضاف قصر ثقافة دمياط الدورة الأولى لمؤتمر أدب الطفل الذى تعقده الهيئة العامة لقصور الثقافة، وشارك فيه عدد من كتاب وخبراء أدب الطفل فى مصر والعالم العربى بعنوان «مؤتمر الطفل .. المستقبل والتحديات»، كرم المؤتمر عددا من كتاب الطفل من أبناء الإقليم ومنهم محسن يونس وناصر العزبى من دمياط، والراحل الدكتور أحمد زلط من الشرقية والشاعر طاهر البرنبالى من كفر الشيخ والكاتبة عواطف الشربينى من الدقهلية.
 
بدأت وقائع المؤتمر بمعرض فنى بعنوان «ألوان من بلدنا» للفنانين د. محمد الشافعي، د. أشرف النشار، ومعرض رسوم الأطفال، ومعرض طين صلصال لطقوس وعادات من مدينة دمياط.
 
وتحدث الشاعر نشأت المصرى، بالجلسة الافتتاحية قائلا: أنه من الجميل أن نتحاور حول جماليات أدب الأطفال وهو فى ظنه المؤتمر الأدبى الأول الذى يعنى بهذا الموضوع على وجه الخصوص وهو ينم عن اختيار دقيق ومهم وموفق للموضوع فى التوقيت المناسب ويرى أن الأطفال فى حاجة ماسة إلى زرع معانى الجمال فى نفوس الأطفال وصولا إلى مستقبل أجمل أخلاقا وعملا وأناسا وانتماء بعد تجريف للإنسان دام عقودا .. ولا نستثنى مسئوليتنا عن أطفال الشوارع الذين من حقهم الحصول على ضرورات الحياة المادية الأولية.
 
وقال الكاتب قاسم مسعد عليوة فى شهادته: إن الكتابة عن المقاومة والكفاح المسلح للطفل ليست بالسهلة ولكنها تحتاج إلى كاتب له قدرات خاصة وكاتب يكون معايشاً لتلك القصص المهمة التى سوف يكتبها وعليه أن يبتكر طرقاً خاصة وجمالية للكتابة.
 
ومن جانبه قال الكاتب فؤاد حجازى: أن من جعلنى أكتب للطفل هو تصريح السادات أنه سيرسل ماء النيل لاسرائيل وقد مر هذا التصريح مرور الكرام والنيل أم الأشياء فى وجداننا والغريب أنه لا يوجد عمل عن النيل بحيث حين يتحدث عن الوجدان والثقافة وقلت سوف أبدأ بموضوع الكتابة عن النيل لسن المرحلة الصغيرة وبدأت القراءة فى سيرة ابن ذى يزن والتى تقول أن النيل قد حفر بأيدى أبناء مصر وكان المقصود أن مصر هبة سواعد أبنائها وكنت أود أن أشحذ همة الأطفال من أجل الوقوف مع النيل وقد قمت بعمل تلك التجربة وكانت باسم حلوان شامة وهو اسم الجن الذى ساعد المصريين فى حفر النيل.
 
واجتمعت لجنة التوصيات ووضعت عددا من التوصيات منها: التأكيد على قيمة الثقافة الوطنية، وضرورة دعم الدولة لها، وأهمية الحوار البناء بين القوى السياسية المصرية بما فيه مصلحة الوطن، والحرص على حقوق الإنسان، وحق التعبير والفكر والاعتقاد، وعلى رأسها حقوق الطفل والمرأة بما يتماشى مع المواثيق الدولية، نبذ العنف وكل الممارسات السلبية التى تمارس فى المجتمع ضد الأطفال، استقلال دار الكتب والوثائق المصرية، باعتبارها كنزا ثقافيا ووثائقيا لخدمة الدولة، بما فيها الوثائق الخاصة بالطفل، كما أوصت بضرورة عقد هذا المؤتمر مرة كل عام مع تجديد الأفكار، والدراسات التطبيقية، ومساهمة الأطفال أنفسهم فى بعض فعاليات مؤتمرات الطفل، وضرورة الاهتمام بعقد ورش عمل للكتاب الناشئين فى أدب الطفل بما يضمن عملية تواصل الأجيال، تقديم الحوافز الإيجابية لرسامى الأطفال الذين يملأون الحياة بهجة ونشاطا، ودمج أطفال الملاجئ فى أنشطة مؤتمرات الطفل القادمة، تشجيع الكتاب العلمى المبسط، والاهتمام بالثقافة العلمية.